تخيّلت نفسي مديراً أو مسؤولاً في جلسة مع الأصدقاء، وحدّثتهم عن مشاريعي "الإدارية" لو كنت مديراً لإحدى الإدارات، وبيّنت لهم مدى قدرتي على تحمُّل المسؤولية، لأن الإدارة من الوظائف التي تُناسب قدراتي "ولله الحمد"، فقلت لهم: لو كنتُ مسؤولاً في وزارة التجارة لن يكون في عهدي "الميمون" أي غلاء في الأسعار، لأنني سأعمل على فتح مراكز تسوّق عامة، لإيصال معلومة للتاجر الذي يرفع الأسعار دون مبرر بأن الوزارة مُستعدّة لتعويض المواطن بآليات شراء مُخفّضة تناسب دخله الشهري. عندها أتحدى أي تاجر يحاول أن يرفع الأسعار لأنه يعرف بأن الوزارة ستردُّ عليه بسرعة. ولو كُنتُ أعمل بوزارة التعليم العالي، سأعمل على تحديث آليات التعليم في الجامعات، بالإضافة إلى إيقاف بعض الكليات المستهلكة وفتح كليات تتناسب مع سوق العمل والمستقبل، وكذلك سأعمل على أن تُنسِّق الجامعات مع القطاع الخاص والقطاعات الحكومية المختلفة لتوظيف كل خريجيها، "ولا ليش تتفاخر الجامعات بأعداد المقبولين وكأنها تكرّماً منهم؟!". ولو كنتُ مستشاراً في وزارة الإسكان، سأقوم فوراً باسترجاع الأراضي التي شبّكها الهوامير بدون وجه حق وبمساحات كبيرة، وأقيم عليها مساكن كثيرة للمواطنين، وكذلك يكون توزيعها بناء على السجل المدني وليس "حب الخشوم والمعاريض"، وكذلك بناء مدن حديثة في القرى حتى تُقام تنمية حقيقية فيها، ونحدُّ من الهجرة إلى المدن الرئيسة.. "وما دام فيه فلوس ليش التفكير"؟! ويا سلام لو أنا موظف في وزارة الخدمة المدنية، سأُطالب بألا يكون هناك خريج عاطل، لأني سأتقدَّم بخطة لإحلال الشباب السعودي بدلاً عن الأجانب في الجامعات والكليات والوزارات والشركات الكبرى، عندها لن يكون هناك عاطل في المملكة، وكل الوظائف التي يعمل بها الأجنبي يستطيع السعودي وبسهولة عملها وبإبداع وتكلفة راتبه أقل من نظيره الأجنبي!! وبعدها قالوا لي أصدقائي: "بلا هرطقة" قوم ناكل..! تويتر : @alzahraniawad [email protected]