ارتفعت حصيلة القتلى في اعصار هايان الذي ضرب الفلبين مؤخراً إلى 5235 قتيلا مع بلوغ عدد المفقودين 1613 شخصاً، وذلك حسبما ذكرت الحكومة الفلبينية اليوم السبت. وتخشى السلطات من ارتفاع حصيلة القتلى بسبب الإعصار هايان لان فرق الإنقاذ مازالت تعثر على مزيد من الجثث خلال إزالة الحطام من عاصفة الثامن من نوفمبر الجاري. وكان معظم القتلى - البالغ عددهم 4919 قتيلا - من منطقة فيساياس الواقعة شرق البلاد التي كانت الاكثر تضررا من العاصفة حيث تم تسوية مدن وبلدات بالأرض. ووفقا للوكالة الوطنية للإغاثة من الكوارث، فإن 316 شخصا آخر قتلوا في الأقاليم الواقعة وسط وجنوب البلاد والتي ضربها الإعصار. ونزح أكثر من 4,2 مليون شخص جراء الإعصار الذي دمر أكثر من مليون منزل. وقدر حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية والزراعة ب47ر22 مليار بيسو (55ر522 مليون دولار) على الأقل. وأطلقت الحكومة والمانحون الدوليون جهدا ضخما للإغاثة لمساعدة المتضررين. وذكرت السلطات أمس الجمعة أن الاستجابة لتقديم المساعدات تتحسن. لكن منسقة شؤون الإغاثة بالأمم المتحدة فاليري آموس أكدت على ضرورة استمرار جهد الإغاثة، وأعلنت عن نداء جديد لزيادة المساعدات من 301 مليون دولار إلى 348 على وجه السرعة. وقالت في نيويورك "هناك حاجة لمزيد من العمل. وستحتاج العائلات المشردة دعما على المدى الأطول من المجمتع الدولي لضمان حصولهم على وسائل إعادة بناء منازلهم". وأعربت آموس أيضا عن القلق لان 5ر1 مليون طفل يتهددهم خطر سوء التغذية الحاد فيما تحتاج 800 ألف امرأة حامل وحاضنة إلى المساعدة الغذائية. وأضافت "يحتاج من يعيشون بأمراض مزمنة وغيرها من الجماعات غير المحصنة من الأمراض إلى علاج طبي ورعاية من جانب متخصصين". وشكلت الحكومة قوة مهام للإشراف على إعادة تأهيل وإعمار المناطق المتضررة ، وتخطط لتقديم ميزانية إضافية تبلغ قيمتها 14 مليار بيسو للبرنامج. وعرض البنك الدولي أمس الجمعة مساعدات مالية إضافية بقيمة 480 مليون دولار لدعم جهد إعادة الإعمار. وكان أعلن في السابق عن قرض طوارئ بقيمة 500 مليون دولار من أجل إعادة التأهيل. وأعرب بنك التنمية الآسيوي عن الاستعداد لتقديم قرض طوارئ بقيمة 500 مليون دولار من أجل إعادة الإعمار، فيما تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم مبلغ 10 مليون دولار من أجل إعادة تأهيل المجتمعات المدمرة.