اندلعت اشتباكات عنيفة أمس الاثنين، بين قبائل موالية للسلفية ومسحلين حوثيين في الجهة الجنوبية من جبهة حرض، أسفرت عن مقتل 6 حوثيين وشخص من مسلحي القبائل، وذلك بعد أن قتلت قناصة الحوثيين شخصًا من القبائل الموالية للسلفيين ويدعى «عبد الرزاق الوصابي» وإصابة آخر، إلا أن القبائل هاجمت موقع الحوثيين ما أدى إلى مقتل 6 وانسحابهم من الموقع. ولقي 8 أشخاص مصرعهم، وأصيب ما لا يقل عن 18 شخصًا آخرين، جراء قصف شنه مسلحو الحوثي أمس على منطقة دماج بمحافظة صعدة شمال اليمن. فيما أكدت مصادر قبلية في جبهة كتاف شرق صعدة بسقوط عشرات القتلى والجرحى في معارك عنيفة بين الحوثيين ومسلحين من القبائل. وقد تمكن مسلحو القبائل من السيطرة على مواقع للحوثيين في الرصيفة والخراشد في المنطقة نفسها. وقال مصدر ل «المدينة» إن الحوثيين تقهقروا في جبهة حرض، شمال غرب اليمن، بعد أن هاجمت قبائل موالية للسلفين مواقعهم. من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم سكان منطقة دماج، سرور الوادعى «إن 8 أشخاص قُتلوا، وجرح أكثر من 11 آخرين، جراء قصف مسلحي جماعة الحوثي لمركز دار الحديث بالمنطقة خلال 24 ساعة الماضية». وأضاف الوادعي «مسلحو الحوثي يواصلون - منذ مساء أمس الأول وحتى ظهر أمس- قصف المنازل ودار الحديث بمختلف الأسلحة، بما فيها الثقيلة». مشيرًا إلى أن القصف والهجمات المتكررة تأتي في ظل وجود اللجنة البرلمانية والرئاسية، موضحًا أنهم تواصلوا مع اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء النزاع واللجنة البرلمانية، وطلبوا منها التدخل وإيقاف القصف، وإجلاء المصابين، وأنها ردت عليهم بالتواصل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر الذي منعه مسلحو الحوثي من دخول دماج، مشيرًا إلى أن جهود الوساطة لم تحرز أي تقدم بخصوص وقف إطلاق النار، وتنفيذ بنود اتفاق الصلح. بدورها، أقدمت جماعة الحوثي ظهر أمس على اختطاف عدد من أبناء مديرية رازح بمحافظة صعدة، وقالت مصادر محلية، إن «مجموعة من جماعة الحوثي المسلحة، بقيادة المدعو عبدالعزيز أبو طالب وحسين علي قيبل، قامت باختطاف الدكتور عابد محسن جراد وأخيه الأصغر جراد محسن جراد، أثناء خروجهما من مقر عملهما في مركز النظير الصحي برازح، موضحة أنه تم اختطاف المذكورين بحجة نشر آرائهم عبر شبكة التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» حول ما يحدث من انتهاكات بحق سكان منطقة دماج. وعلى الصعيد السياسي اليمني، قاطع ممثلو حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق صالح، اجتماع الفريق المصغر للقضية الجنوبية يترأسه المبعوث الدولي إلى اليمن الأمين العام المساعد للأمم المتحدة جمال بن عمر. وكان الاجتماع مقررًا له وضع اللمسات الأخيرة لشكل الدولة اليمنية الاتحادية وحسم عدد وتوزيع أقاليمها التي لاتزال مثار جدال داخل مؤتمر الحوار اليمني. من جهتها، أكدت مصادر يمنية وغربية في العاصمة صنعاء، أن مجلس الأمن الدولي حدد يوم 27 نوفمبر الجاري موعدًا جديدًا لعقد مجلس الأمن الدولي جلسة للاستماع ومناقشة تقرير المبعوث الأممي إلى اليمن. وتوقعت المصادر أن يقدم المبعوث الأممي جمال بن عمر ملاحظات هامة إلى مجلس الأمن تتعلق بالأشخاص والجهات التي تعرقل التسوية السياسية، وتعمل جاهدة على إفشال مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يوشك على إنهاء أعماله. إلى ذلك، أعلن مصدر أمني يمني لوكالة فرانس برس مقتل 8 من عناصر الشرطة أمس الاثنين في كمين نصبه مسلحون قرب ميناء بلحاف لتصدير الغاز الطبيعي في جنوب اليمن. وأضاف المصدر نفسه إن الكمين استهدف عناصر الشرطة أثناء توجههم في سيارة إلى حاجز أمني قرب بلحاف في محافظة شبوة. وأوضح المصدر أن «مسلحين يستقلون سيارتين أطلقوا النار على عناصر الشرطة فأردوهم في الحال»، من دون أن يستبعد أن يكون المهاجمون متمردين ينتمون الى تنظيم القاعدة.