قتل ثلاثة يمنيين وأصيب 7 آخرون بجروح في اشتباكات مسلحة ليل الخميس الجمعة، بين متمردين حوثيين ومسلحين من قبيلة العوجري الموالية للحكومة في محافظة صعدة شمال اليمن، في وقت استمر تبادل موقوفين لدى الحوثيين والحكومة نتيجة الوساطة اليمنية. في وقتٍ أعلنت قوات البحرية اليمنية عن ضبط سفينة صيد إيرانية في أرخبيل جزر سقطرى في خليج عدن، على متنها 12 بحاراً يحملون الجنسية الإيرانية. وقالت وزارة الداخلية اليمنية، في بيان أمس، إن السفينة ضبطت «أثناء وجودها في المياه الإقليمية اليمنية بمنطقة حديبو ومحاولتها الصيد بواسطة الجرف الخميس» الماضي. وافاد مصدر في القاعدة البحرية في الأرخبيل إن البحرية اليمنية «تحفظت على السفينة مع بحارتها للإجراءات القانونية». وأكدت مصادر أمنية ومحلية متطابقة في صعدة مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 7 آخرين في اشتباكات بين متمردين حوثيين ورجال قبائل موالين للدولة، عندما هاجم مسلحون من جماعة الحوثي رجالاً من قبيلة العوجري في قرية النشور، قرب مدينة صعدة، عاصمة المحافظة، ما أدى إلى مقتل أحد أفرد القبيلة وجرح اثنين آخرين، قبل أن تثأر القبيلة لأفرادها بهجوم موازٍ على مواقع المتمردين، ما أسفر عن مقتل اثنين وجرح خمسة في صفوف الحوثيين. وتأتي هذه الاشتباكات بعد يوم من مغادرة لجنة الوساطة القطرية محافظة صعدة إلى صنعاء، بعدما أجرت مسحاً ميدانياً لعدد من مديريات المحافظة، للاطلاع على نسبة تواجد السلطة المحلية فيها، على أن تعود مطلع الأسبوع المقبل لاستكمال مهامها. وطبقاً لمصادر مطلعة ل»الحياة»، فقد شددت اللجنة على اختبار مدى رغبة الطرفين في إحلال السلام للبدء في صرف الأموال المخصصة للتعويضات وإعادة الإعمار، في حين يبدو أن نقطة الخلاف الرئيسية تتمثل في مسألة نزول الحوثيين من الجبال، بعدما تم الاتفاق على إعادة تعيين مديري المديريات من أبناء المحافظة وليس من خارجها. وأعلن المكتب الإعلامي لزعيم التمرد عبدالملك الحوثي عن تسلم اللجنة القطرية نحو 56 معتقلاً لدى جماعة الحوثي على خلفية الحرب السادسة، فيما ذكرت مصادر أخرى بأن الجماعة أفرجت عن 47 جندياً معتقلاً مقابل 20 حوثياً أفرجت عنهم الحكومة. وكانت الداخلية اليمنية قالت في وقت سابق إن عناصر حوثية في مديرية الحشوة في صعدة نصبت كميناً لأشخاص من آل عيسى في المديرية، ما أدى إلى مقتل واحد منهم واسمه صالح بن شعوث وإصابة 3 آخرين بإصابات مختلفة. من جهة ثانية، تمكنت وساطة قبلية من الإفراج عن خبير سويدي بعد ساعات من اختطافه على يدي مجموعة مسلحة تنتمي الى قبائل المراقشة في محافظة أبين جنوب البلاد، للضغط على السلطات لإطلاق سراح أحد أفراد القبيلة مسجون ومحكوم عليه بالإعدام على ذمة حادثة قتل. وكان مسلحون قبليون خطفوا مساء الخميس الخبير رولف آنتينلا، الذي يعمل في مصنع باتيس للاسمنت في أبين. إلى ذلك، قالت الأجهزة الأمنية في صنعاء إنها أوقفت أمس 12 مشتبهاً به في مناطق مختلفة، مشيرة إلى أن ثلاثة منهم ضبطوا في ساعة متأخرة من الليل وهم يتجولون بالقرب من منشآت حيوية. وفي لندن، اعلنت الشرطة العثور على عبوة مريبة في طائرة كانت قادمة من اليمن ومتوجهة الى شيكاغو اثناء البحث والتدقيق الروتيني في مركز توزيع في مطار «ايست ميدلاندز» وتم فحصها كاجراء احترازي. واشارت الشرطة الى انه لم يتم العثور على اي مواد متفجرة. وفي وقت سابق قالت شبكة «سي.ان.ان» الاميركية ان عبوة حبر حُولت الى قنبلة اكتشفت على متن طائرة شحن متجهة من اليمن الى شيكاغو لكن مصدراً في مكتب التحقيقات الفيديرالي قال لوكالة «رويترز» ان الفحوصات الاولية اظهرت عدم وجود متفجرات. وقالت ادارة أمن النقل ان السلطات الاميركية حققت امس في شأن «مواد قد تكون مريبة» على متن طائرات شحن هبطت في مطارين في نيو ارك (نيوجيرزي) وفي فيلادلفيا.