اتفق الأديبان الدكتور يوسف العارف وحسين بافقيه على أن ما قيل في محاضرة الدكتور عدنان اليافي في «أسبوعية عبدالمحسن القحطاني الثقافية» خالية من العمق المعرفي وبأنها مجرد سرد معلومات فقط، ومشيرين إلى أن المحاضر هاو عاشق لجدة وليس مؤرخًا.. في حين انتقد المهندس سعيد الغامدي المحاضر لعدم ذكره لكتاب الدكتور عبدالله مناع، واعترف الدكتور اليافي بذلك مؤيدًا كلام المهندس الغامدي.. واختتمت المداخلات بسؤال في تعليق من الدكتور حامد الربيعي: لماذا لا نهتم بإنسان جدة بدل المكان؟.. وركزت أغلب الأسئلة على ضرورة أن من يكتب تاريخ جدة هم من أبنائها وأن كل ما كتب عن جدة من الرحّالة المستشرقين مجرد تالٍ عن ما ذكره عبدالقدوس الأنصاري.. وركز الدكتور عبدالعزيز الطلحي في مداخلته على ذكر الروايات، التي تؤرخ تاريخ جدة إنسانيا واجتماعيا واقتصاديا والتي لم يذكرها المحاضر. المحاضرة أقيمت أمس الأول بعنوان «جدة بين التاريخ والرحلة» للدكتور عدنان اليافي وقدمها محمد باوزير، الذي قرأ السيرة الذاتية والعملية للضيف، ليرتجل صاحب الأسبوعية الدكتور القحطاني كلمة مرحبًا بالحضور وممتدحًا المحاضر بكتاباته وبحوثه العلمية.. ثم سرد اليافي عبر عرض مرئي تاريخ جدة المكان والسكان وجغرافيتها، وأهم الرحالة الأوربيين والعرب، وأبرز من كتب عنها ومنهم عبدالقدوس الأنصاري وأحمد الغزاوي ومحمد صادق دياب والمقدسي وابن جبير والأدريسي وابن بطوطة ومحمد رشيد رضا وشكيب ارسلان وكريستيانو وسنوك وعبد الله فلبي، كما ذكر تاريخ جدة في عهد الصحابة رضي الله عنهم، والدولة الأيوبية والمملوكية حتى العهد السعودي.. وفي نهاية المحاضرة سلم إحسان طيب شهادة شكر وتقدير الأسبوعية للدكتور اليافي.