تصوير - خالد الرشيد ضمن جهود محافظة جدة للحفاظ على التراث العمراني اختارت الامانة ان تكون هذه الفعاليات في (بيت البلد) وتحديدا البيت التاريخي جنوب بيت الضيف الذي يطلق عليه (بيت ابوصفية) وهو بيت تاريخي مبني من الحجر تم تحويله الى معرض وملتقى ثقافي ومرسم تشكيلي وتم تزويده بالعديد من الحرف والصناعات التقليدية والاسواق الشعبية وانماط حياة الانسان (الجداوي) وفي وسط هذه المنطقة المملوءة بالحركة والحياة وهي من اهم الاسواق الشعبية في مدينة جدة تم انشاء معرض للصور الفوتوغرافية والتشكيلية وجناح للبناء بالاساليب والطرق التقليدية التراثية وجناح للحرف والصناعات اليدوية بالاضافة الى المأكولات التراثية وعروض الالعاب الشعبية.وفي نمط هذه الاحتفالية بدأت فرق الفنون الشعبية تطرب الجميع بالاغاني الشعبية التراثية والمزمار والالعاب التقليدية الشعبية. وفي ختام هذه الاحتفالية التراثية اقيمت ثلاث ندوات تراثية معمارية كان المتحدث الاول فيها هو الدكتور عدنان عبدالبديع اليافي الذي قدم عرضا مصورا عن المؤرخين الاجانب والعرب الذين تحدثوا عن تاريخ مدينة جدة وتناول تاريخ جدة داخل السور واهم الاحياء القديمة والمباني في جدة وتناول الدكتور عبدالله مناع في اليوم الثاني تأثير الجاليات الاجنبية على حركة العمران الثقافي والعمراني على مدينة جدة وتناول بعض ما كتبه المؤرخون حول هذا الموضوع وتناول الاستاذ سامي خميس دردشة جداوية خفيفة. على انغام المزمار والطبول والرقصات الشعبية الحجازية القديمة التف الناس حول بيت أبوصفية في قلب مدينة جدة ضمن المهرجان الوطني الكبير الذي نظمته امانة مدينة جدة للاحتفال بالتراث العمراني برعاية صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل امير منطقة مكةالمكرمة وحضر افتتاحه امين مدينة جدة معالي المهندس عادل محمد فقيه واقيم في بيت ابوصفية التاريخي في جدة معرض للتراث العمراني تم خلاله عرض المباني والقرى التراثية والحرف والصناعات التقليدية والاسواق الشعبية التي اشتهرت بها مدينة جدة في محاولة لابراز الموروث الثقافي. اليافي وجدة القديمة ثم بدأت الندوات التراثية الثقافية وكان اول المتحدثين فيها الدكتور عدنان عبد البديع اليافي الذي قدم عرضا تاريخيا عن التراث المعماري في مدينة جدة واستعرض صفحات من تاريخ مدينة جدة ودور المؤرخين فيه والرحالة في الحفاظ على تاريخها واستعرض دور المؤرخ لودفيكو دي فارثيما وجوزيف بش والذي اطلق عليه اسم "الحاج يوسف" بعد اسلامه وكريستيان نيبور وشارل ديديه وجون لويس بيركهارت .. ثم تعرض لموقع جدة الجغرافي ومناخها ثم تناول المحاضر تاريخ جدة والمؤرخين العرب .وضم المعرض صورا فوتغرافية وجناح البناء بالاساليب والطرق التقليدية التراثية وجناح الزخرفة بالاساليب والطرق والادوات التراثية وجناح الحرف والصناعات اليدوية وجناح مقتنى القطع التراثية والاثرية والاسر المنتجة والمأكولات التراثية والفنون الشعبية والالعاب الشعبية القديمة والازياء التراثية بالاضافة الى مجموعة من المسابقات حول ترميم مباني التراث العمراني وانواع المأكولات الشعبية ثم مجموعة من المحاضرات والندوات المتخصصة في التراث العمراني. ومؤرخي مدينة جدة بدءاً من ابن فهد المكي وابن ظهيره المكي وابن فرج وجمال بن عمر المكي وأحمد بن محمد الحضراوي. ثم استعرض ما قدمه المؤرخ الشيخ عبد القدوس الانصاري وأحمد ابراهيم الغزاوي وتناول بشيء من التفصيل علاقة احمد ابراهيم الغزاوي بجلالة الملك عبد العزيز . ثم تحدث الدكتور عدنان عبد البديع اليافي أهم الحارات في التي كان يحيط بها السور وتحدث عن ابواب مدينة جدة القديمة وهي باب مكة - وباب المدينة وباب شريف ، وباب جديد وباب البنط وباب المغاربة وأهم الابراج التي كانت تحيط بجدة ثم تناول تاريخياً أهم الحارات في جدة وفي حارة المظلوم التي تقع في الجزء الشمالي الشرقي من داخل السور شمال شارع العلوي وحارة الشام وحارة اليمن وحارة البحر والكرنتينه معرجا على تاريخ انشاء ميناء جدة الاسلامي وتحدث عن دخول الحجاج بحراً الى مدينة جدة، كما تناول فن العمارة الاسلامية في بيوت جدة وطرق البناء ورحل الاحجار ثم عقب على المحاضر عدد من الحضور عن أهم الجوانب التي تعرض لها الدكتور عدنان عبد البديع اليافي في المحاضرة. في بيت ( أبوصفية ) في وسط جدة د. مناع : القائد حسين كردي بنى السور حول مدينة جدة المحاضرة الثانية: في تلك الأمسيات التراثية كان الدكتور عبد الله مناع الذي تناول ايضا اهم الشخصيات التي اثرت في فن العمارة في جدة التاريخية وتحدث عن اهمية التراث المعماري في حارة الشام ومسجد عثمان بن عفان ومسجد المعمار ومسجد الشافعي الذي يقع في حارة المظلوم وهو من اقدم المساجد وقيل ان منارته بنيت في القرن السابع الهجري .. كما تناول الدكتور المناع اهم الوافدين الاجانب الذين جاءوا الى جدة واستوطن بعضهم فيها. وتحدث الدكتور عبد الله مناع عن أهم الشخصيات التي وفدت الى مدينة جدة ومدى تأثر أهالي جدة بهؤلاء القادمين اليها من خارجها وعلق على محاضرته الاستاذ قينان الغامدي وتناول بعض الجوانب التي قدمها المحاضر ثم تم تكريم بعض الجهات الراعية لهذا المهرجان التراثي المعماري . الدكتور عبد الله مناع أكد في محاضرته أن جدة هي بوابة الخروج إلى مكةالمكرمة.. وتحدث عن السلطان المملوكي قنصوه الغوري الذي كلف القائد حسين كردي لبناء سور لحماية جدة لتكون خط دفاع متقدما على ساحل البحر الأحمر وعن الحرمين الشريفين وعن مصر المحاضرة شارك في التعليق عليها عدد من الحضور من أهالي جدة والمهتمين بتراثها. دردشة خميسية آخر المحاضرات عن مدينة جدة في تلك الامسيات كانت للكاتب الصحفي الاستاذ سامي خُميس ابن مدينة جدة الذي قدم دردشة تاريخية قديمة عن مدينة جدة وقدم بعض الطرائف والحكايات الشعبية التي يرددها أهالي جدة القدامى عن المدينة التاريخية.وكان من ابرز حضور هذه الامسيات الثلاثة المهندس المعماري المعروف سامي عنقاوي وعبد الله فراج الشريف والكاتب الصحفي قينان الغامدي والاستاذ يونس اسحاق وعدد كبير من الاكاديميين والاكاديميات ومجموعة كبيرة من اهالي مدينة جدة ومحبي التراث. كما حضرها الدكتور واصف كابلي والصحفي عبد الله العمري والكاتب الصحفي نجيب يماني والاستاذ احمد محمود والاستاذ زكي فارسي وقدم الدكتور عاصم حمدان مداخلات مهمة حول عدد من المؤرخين الاجانب في تعليقه على محاضرة الدكتور عدنان اليافي كما قدم قبيل المحاضرات قصان من المجس السعودي.