زار مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل بن محمد البشري موقع مشروع كليات البنات بمحافظة القريات، يرافقه عمداء كليات الجامعة بالمحافظة، مناقشاً المهندس المختص في العديد من النقاط والتفاصيل الهامة، حول هذا المشروع، الذي يعد ثاني حلقات سلسلة مشاريع كليات البنات التابعة للجامعة. وتوجه البشري عقب الزيارة إلى مقر كلية المجتمع بالقريات، حيث التقى منسوبي ومنسوبات فروع الجامعة هناك، بحضور عميد كلية العلوم والآداب بالقريات وعميد كلية المجتمع بالقريات، مؤكداً في بداية اللقاء : " أن عمليات التطوير الإداري تتواصل على كافة المستويات، في فروع الجامعة بالقريات وفي الجامعة عموماً "، مشيراً إلى حرص الجامعة على هيكلة نفسها وفقاً للاحتياجات وكذلك تحديد الاختصاصات والمسؤوليات. وحول الهيكلة الإدارية التي صدرت مؤخراً، لفت إلى أن 10 أشهر كانت كفيلةً لإصدار هيكل إداري شامل ومتميز، لكافة قطاعات الجامعة وفروعها، يتماشى مع واقع الحال وما يتطلبه مستقبل الجامعة، موضحاً أن التوجه أكيدٌ لإعطاء فرع القريات ما يكفي للإنجاز، واستثمار القدرات وفقاً لاحتياجات الجامعة. كما أوضح " أن الغالبية من الموظفين الذين تعودوا على مكان معين وعمل معين لا يحبون التغيير حتى وان كان الموقع لا يتناسب مع قدراته ومؤهلاته، وأن مقاومة التغيير ظاهرة في كل جوانب حياتنا، حيث ننظر للأمور بمنظار شخصي دون النظر لمصلحة المؤسسة، وأن لا أحد يراهن على الكمال في أي قرار تتخذه إدارة الجامعة، لكن عجلة التطوير مستمرة والتغيير يشق طريقه بقوة وإستراتيجية " . وقال د. البشري " أكثر الأمور التي عانينا منها هي مسألة المسمى الوظيفي حيث لا يعي بعض الموظفين أن للرئيس تكليف الموظف بأي عمل تحتاجه الجهة دون الالتزام بالمسمى الوظيفي، لذلك تتم ترقية الموظفين دون النظر التصاعدي للمسميات الوظيفية ". كما استعرض مفهوم الموظف الشامل، وكيف أنه يعد من أبرز ما تطبقه القطاعات الناجحة، التي تستثمر الموظف في مجالات عدة : " لذلك؛ الموظف الذي يحجم نفسه في قالب محدد هو يظلم نفسه ويقلل خبراته ويحرم نفسه من الترقية". وأكد د. البشري أنه برغم محدودية التغيير في مواقع الموظفين، إلا أن تطبيق القرارات الصادرة مهم جداً وحاسم، وليس فيه مجال للرغبات الشخصية، حيث حاولت الجامعة قدر المستطاع تكليف الموظفين حسب قدراتهم ومؤهلاتهم وحاجة العمل، مشيراً إلى المعاناة في الفوضى وعدم وضوح الرؤية التي كانت تعاني منها موظفات القريات، وأن الهيكلة ستجعل الأمور أكثر وضوحاً وتنظيماً في مجال تحديد اختصاصات موظفي القريات وموظفاتها، مؤكداً أن الجامعة ستنظر في طلبات واقتراحات الموظفين بعد 3 شهور من الاستقرار وتطبيق الهيكلة كما صدرت، فيما دعا إلى ضرورة التخلص من الشعور بالظلم، فالجامعة لا تسلب حق الموظف مالياً ولا معنوياً بل تساعده في فهم دوره وتأدية عمله على أكمل وجه، وأن على كل موظف وموظفة الالتزام التام والتعاون والإخلاص والعطاء والعمل الجماعي. كما أكد مدير الجامعة أنه : " في السابق لم نتخذ أي إجراءات ضد المقصرين، وذلك لعدم وجود مهام واضحة واختصاصات ووصف وظيفي دقيق لكل موظف، لكن الجامعة وقفت اليوم على قدميها وبإمكانها تطبيق العقوبات والمحفزات بثقة ووضوح"، مشدداً على : " أننا نسير الآن بخطوات راسخة ونعرف تماماً واقع واحتياج جامعتنا الفعلي، ومشروع الهيكلة يساعدنا في طلب الوظائف التي تحتاجها ولا يتوفر لها موظفون حتى الآن"، ملفتاً النظر إلى أن إدارة الجامعة ستدعم الموظف المنتج بقوة، وستحمي الجامعة من تقصير المقصرين، وأن لا مجال لتحمّل أي تخاذل في مرحلةٍ جوهرية من عمر جامعة الجوف، في ظل الدعم غير المحدود الذي توفره حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، والتي لم تترك لنا مجالاً للتقصير في مقابل توفير كافة الإمكانات اللازمة لدفع عجلة النماء في الجامعة. واختتم معاليه اللقاء بدعوة موظفي وموظفات القريات لاستشعار كونهم مؤسسي هذا الفرع الزاهر للجامعة، تاركاً المجال بعد ذلك لمداخلات وتساؤلات الحضور والحاضرات. يشار إلى أن هذا اللقاء يأتي ضمن لقاءات مستمرة في الجامعة، لتوضيح وشرح ونقاش القرارات الصادرة من الإدارة حول الهيكلة على مستوى الجامعة، وقد خصص لمناقشة الهيكلة الخاصة بفروع الجامعة بالقريات. كما يذكر أن د. البشري قد زار عقب اللقاء مبنى كلية المجتمع للبنين بالقريات، واطلع على سير العمل فيه، مستمعاً إلى شرحٍ مفصل عن المشروع، من المهندس المشرف على الموقع.