img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/460907.jpeg" alt="فرنسا تستبعد الاتفاق حول النووي.. وروحاني يدعو إلى "عدم تفويت الفرصة"" title="فرنسا تستبعد الاتفاق حول النووي.. وروحاني يدعو إلى "عدم تفويت الفرصة"" width="400" height="279" / ظهرت فرنسا في موقع الهجوم في المفاوضات المتعددة الأطراف في جنيف بشأن البرنامج النووي الإيراني، مجازفة بذلك باحتمال أن تبدو معزولة وتتسبب بتوتر محتمل مع حلفائها. وقالت أوساط وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس «نعمل على تعبئة مجموعة الست (الولاياتالمتحدة، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، الصين وروسيا) وننجح في ذلك، رافضةً بشكل قاطع أي كلام عن عزلة لفرنسا في هذا الملف»، وأضافت الأوساط «لم يقل لنا أحد أنتم متطلبون جداً». ومن هذا المنطلق، يكثر هذا الوزير من اطلالاته العلنية للإشارة إلى استمرار وجود مشاكل في المفاوضات ولرفع سقف المطالب، رسميا لتفادي أي غموض في الموقف. وأكد دبلوماسي غربي لم يخف انزعاجه من الموقف الفرنسي، طالبا عدم كشف اسمه أن «الأميركيين و الاتحاد الأوروبي والإيرانيين يعملون بشكل مكثف منذ اشهر على هذه العملية والامر لا يعدو كونه محاولة متأخرة من فابيوس للبروز». ودارت يومي الجمعة وأمس السبت، محادثات بين الأميركيين والبريطانيين والفرنسيين والألمان لا تقل زخما عن تلك التي يجريها هؤلاء مع الإيرانيين، وذلك سعيا لتوحيد المواقف بين هذه القوى. وأفاد مصدر قريب من المحادثات السبت أن «فرنسا تريد ان يفاوض الاخرون على النقاط التي تطرحها». ولا يزال ماثلا في اذهان الفرنسيين الفشل الذي حصل عامي 2003 و2004 بعد انهيار اتفاق لتعليق تخصيب اليورانيوم من جانب ايران بسبب عدم تأمين سلامة تنفيذ هذا الاتفاق بشكل كاف. وفي جنيف، تطالب فرنسا بضرورة تحديد مستقبل مخزونات اليورانيوم الايراني المخصب بنسبة 20% ومستقبل مفاعل اراك الذي لا يزال قيد الانشاء حاليا، اضافة الى ظروف احتمال استمرار ايران مستقبلا في تخصيب اليورانيوم وسط مراقبة مشددة. وتشدد الأوساط الفرنسية على أن «المصلحة تكمن في رفع مستوى الاتفاق». لكن هل يعني ذلك المخاطرة بعد التوصل الى اتفاق في هذه المرحلة؟. وواجه الموقف الفرنسي المتصلب بعد ظهر السبت مزيدا من الانتقادات. ففي ايران، اتهم نواب ايرانيون الوزير لوران فابيوس بالدفاع عن «مواقف» إسرائيل التي تندد بالاتفاق الذي يتم التحضير له في مفاوضات جنيف. وصرح المتحدث باسم لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الايراني حسين تقوي ان «موقف ممثل فرنسا يثبت ان هذا البلد يمارس الابتزاز» في تصحريحات نقلتها وكالة فارس. واكدت وكالة ارنا الايرانية الرسمية ان فابيوس «يعرقل» الاتفاق بين ايران ومجموعة 5+1. مع ذلك، تجنب وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف التعرض بشكل مباشر لباريس على غرار ما قام به خلال مقابلة مع صحيفة لوموند، معتبرا ان فرنسا كانت اكثر تشددا من الولاياتالمتحدة. والسبت، وعلى رغم تأكيده وجود «اختلافات في وجهات النظر» في صفوف القوى الكبرى، اشار الى وجود تفاهم مع الجانب الايراني على بعض المسائل وتباينات على مسائل اخرى. ولفت الى انه «سيتم تحديد موعد اخر» لمفاوضات جديدة في حال استلزم الامر. وأعلن وزير الخارجية الإيراني ظريف، أن المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني ستستأنف خلال 7 إلى 10 أيام، وذلك في تصريحات لوكالة الأنباء الايرانية الرسمية (ارنا). وقال ظريف اثناء فترة استراحة بعد ساعتين من المباحثات مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون «اذا لم يتم التوصل الى اتفاق هذا المساء، فإن المفاوضات ستستانف بعد اسبوع او عشرة ايام». إلى ذلك، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت القوى الكبرى إلى عدم تفويت «الفرصة الاستثنائية» المطروحة حاليا للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيرانيلطهران خلال المفاوضات المستمرة في جنيف. وقال روحاني في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) «آمل أن تغتنم القوى التي تفاوض إيران ضمن مجموعة 5+1 الفرصة الاستثنائية التي وفرتها الأمة الإيرانية للتوصل الى نتيجة ايجابية خلال مدة معقولة»، في وقت جرى تمديد المفاوضات ليوم اضافي السبت بسبب استمرار الخلافات بين القوى الكبرى. واضاف الرئيس الايراني «هذه الفرصة وجدت مع انتخابات 14 يونيو»، في اشارة الى فوزه في الانتخابات الرئاسية والتي كان «أحد شعاراتها التفاهم البناء مع العالم». واعتبر روحاني ان «طلبات تعليق (البرنامج النووي) والعقوبات لم تحل المشاكل، لا بل عقدتها»، مشيرا الى ان «الحل الوحيد هو التفاوض في اطار الاحترام والثقة المتبادلة».