كشفت دراسة أجراها فريق بحثي من بيت الخبرة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية للدراسات الاجتماعية والمعرفية بجامعة الملك عبدالعزيز بعنوان (تحديد الاحتياجات التدريبية للعاملين بأمانة العاصمة المقدسة للعمل على تطوير أدائهم بما يسهم في خدمة المجتمع) في نتائجها عن عدد من المعوقات من أهمها عدم وضوح حدود الأدوار والمسؤوليات للموظفين وتداخل وعدم وضوح في إجراءات العمل وأن عدد المراجعين يفوق فترة العاملين، وتوزيع الاختصاصات الوظيفية لا يتفق مع طبيعة العمل، إضافة إلى أن هناك نوع من القصور في موضوعية التنسيق الإداري والافتقاد إلى الجودة في توزيع العمل والأدوار، وعدم وجود بدلات مغرية لدى موظفي الأمانة وافتقاد وقصور في تنمية العلاقات الاجتماعية بين الموظفين، واحتياجهم للتدريب. وقالت الدراسة التي رأس فريقها البحثي الدكتور مشبب الأسمري أثناء عرضها أمام رئيس وأعضاء المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة في جلسته الواحدة والثلاثين التي عقدها مساء الثلاثاء الماضي بحضور أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار إنه تم توزيع 3150 استبانة على موظفي أمانة العاصمة المقدسة ولكن للأسف لم يتجاوب سوى 673 موظفًا ووزعنا 3000 استبانة على مواطنين مستفيدين من خدمات الأمانة واستجاب 1497 مواطنًا إضافة إلى 19 مسؤولاً ومديرًا، كما كشفت الدراسة عن معوقات تنظيمية منها أنه لا يجيز النظام أن يكون هناك صندوقًا خيريًا لمساعدة منسوبي الأمانة وكذلك عدم تفعيل الإدارة العامة للسلامة والخدمات الاجتماعية وضعف الإلمام بأهمية ومفهوم الخدمات الاجتماعية وتقادم الأنظمة، إضافة الى عوائق مادية تتمثل في ضعف البنود المالية للادارة العامة للسلامة والخدمات الاجتماعية وعدم وجود مميزات إضافية لمنسوبي الأمانة فيما يتعلق بالعلاج. واقترحت الدراسة إنشاء أكاديمية خاصة بأمانة العاصمة المقدسة تعنى بتدريب موظفي الامانة والعاملين فيها وأن تقوم أمانة العاصمة المقدسة بالاستعانة بجهات متخصصة مثل بيوت الخبرة ومؤسسات التدريب لتقييم الخطط التدريبية وتقويمها.