أدى المسلمون صباح أمس صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد الحرام، وفي المسجد النبوي الشريف، وفي مختلف أنحاء المملكة، وسط أجواء آمنة مطمئنة مفعمة بالخشوع لله سبحانه وتعالى في هذا اليوم الفضيل. فقد أمّ إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس جموع المصلين الذين اكتظت بهم ساحات المسجد الحرام منذ ساعات الصباح الأولى لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك، وأوصى فضيلته المسلمين بتقوى الله فتقواه سبحانه بلسم النوائب وترياقها ونور القلوب. وقال في خطبة العيد التي ألقاها في المسجد الحرام: أيها المسلمون ومن الشعائر العظمى والطاعات الكبرى التي يتقرب بها للمولى عزوجل في هذا اليوم الأغر ويستوي فيها الحجاج والمقيمون شعيرة ذبح الأضاحي وما فيها من الأجر العميم والاقتداء بخليل الله إبراهيم ونبي الله وحبيبه محمد الكريم عليهما أفضل الصلاة والتسليم". وأوضح إمام وخطيب المسجد الحرام أنه لا يجوز شرعًا ذبح الأضاحي قبل وقت صلاة العيد وينتهي وقت ذبح الأضحية بغروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق ولا يجوز التضحية بالمعيبة عيوبًا بينة، وبين أنه تجزئ الشاة الواحدة عن الرجل وأهل بيته، لافتًا إلى أن من سنن الأضحية أن يتولى المضحي ذبح أضحيته بنفسه. وقال الشيخ السديس: إن المسلم الصالح يقتضيه صلاحه الوفاء لبلاده وصونها عن الفتن والمحن والصدق في السر والعلن وأن يتحلى بثقافة الحوار والترابط والبعد عن الانقسام و الاختلاف. وأشاد فضيلته بأعظم توسعة تاريخية للحرم المكي والمسجد النبوي وأنها لرحمة للحجاج والزوار والعمار من قاصدي بيت الله الحرام ومسجد رسول الهدى صلى الله عليه وسلم كي ينعموا بأجواء إيمانية فريدة ملؤها السكينة والضراعة والأمن والطمأنينة دون نصب وزحام ومشقة، وقال: إن المسلمين يرفعون أكف الضراعة للمولى عزوجل أن يجزي من يقف وراء هذه الإنجازات العظيمة أعظم المثوبة وأعالي درجات الجنة.