أكد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن ما يجري في البلاد الإسلامية من فوضى، وسفك للدماء كان نتيجة ضلال وفتن، انخدع بها البعض عبر دعايات ضللت الأمة. وقال هذه الفوضى لم تأتِ لإقامة حق، أو تعديل وضع وتحسين حال، إنما جاءت لتقضي على كل رطب ويابس، ولتحطيم الأمة وتفرق شملها وإشغالها حتى يتفرغ الأعداء لتنفيذ مخططاتهم على حين غفلة من الأمة، وأضاف مر بالأمة فتن ومصائب، إنها فتن يظن بها من يظن أنها تخلص من أوضاع سيئة، وإحداث لأوضاع حسنة، لكن للأسف انقلب الأمر، وأصبحت الفتن وقودًا للأمة لتدمير كل قيم فيها، اغتر بها من اغتر، وضل بها من ضل، ومزق شمل الأمة، وأصبحت في فوضى فتراجعت سنين عديدة لن تصلح وضعها في سنين قليلة، الفساد عريض، والجرم كبير، وهذه هي الفتن التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم لا تأتي فتنة عظيمة إلاَّ ويعقبها ما هو أشد منها، وكل ذلك بسبب إعراض العباد عن شرع الله وانخداعهم بأعدائهم. وأشار.. أعداء الله مهما أظهروا من تعاطف ورحمة وإحسان ورفق بالإنسان، لكنها أمور مبطنة فهم يريدون التدخل في شؤون الأمة الإسلامية، واتخذوا من أبنائها ذريعة لتنفيذ ما يريدون، وحض سماحته على الاجتماع والسمع والطاعة والتآلف ووقوف الأمة مع قيادتها لتحقيق الأمن والاستقرار والطمأنينة.