ظنَّ مَن ظنَّ أنّني أسيرُ في تيارٍ معاكسٍ لإدارةِ الاتحادِ، رغم كلّ ما ظهر على السطح من إشكالات مالية وإدارية، وتقاطعاتٍ مزعجةٍ، ومرد ذلك إلى الأسلوب الذي تسير عليه، بدءًا من الشاورما، والباب يفوّت جمل! وأخيرًا خرج إلى النور (العنُوا خيرهم)، وما خفي كان أعظم وربما أسوأ، ومن الغريب ان يبقى جمجوم في موقعه بذات العنفوان، وقد لقي ما لقي من ضربات في الجبهة، غير أنه كما يبدو أنه لا يأبه لأن وجوده في حلقة من صدى الملاعب، وتكذيب المنتشري، وسلطان البلوي، كانت كافيه لأن يحمل قشّه ويرحلْ، ولكن يبدو أنه قشٌّ ثقيلٌ، وليس من السهل حمله، ولكن الاتحاد اعتاد ان ينفي السلب طال الزمن أو قصر، وإذا ما أراد الاتحاديون استقرار ناديهم عليهم يجب أن يبدأ العمل من ادارة النادي، فالقدوة الحسنة طريق الصلاح، وفي شأن الفريق، ارى أن يتم التعاطي مع منجزات الفريق باحترام كبير، لان لقاء الكلاسيكو يجب ان لا يتجاوز مؤداه الفني، فالهلال يعيش تصاعدًا في مستواه، رغم ما فيه من عيوب وثغرات، ولكنه يملك مدرب ذكي يتدارك الأخطاء، ويستطيع قراءة الاحداث في الملعب بحذاقة كبيرة، واللقاء حتمًا اختبار للاتحاد وللهلال، رغم انهما لا يخضعان اطلاقًا لقياسات الارقام ومن المنتظر ان يقدما مواجهة من العيار الثقيل من المعتاد ان تأتي مفعمة بالفن والاثارة وان تجاوز نتاجها عند البعض حدود المألوف، والفريقان في كل الاحوال يقبلان اي نتاج لانهما ذروة النتاج، وصفوة الالتقاءات في الدوري السعودي، واظن ان مواجهتيهما في الموسم الحالي ستكون الفيصل في بطولة الدوري دون الاقلال من الآخرين، او حتمية وجودهم على خارطة المنافسات المحلية، لأن الأهلي منشغل بالآسيوية، وكذا الحال للشباب، والفتح يسدد ضريبة البطولة، والنصر اعتاد أن يتقهقر لقصر نفسه وقت ان يحمى الوطيس، رغم أنه يعيش أوج مجده من حيث الاستقرار والنتائج، وتبدأ مشكلاته من أول خسارة أو حين يلتقي الهلال، بعد أن خرج من قمقم السيطرة الأهلاوية نتائجيًّا، بما يعني أن الاتحاد والهلال يبدوان الأكثر صرامة في الموسم الحالي، ولكل منهما نهجه المختلف.