لن يكون صعبًا أن تكبر الأحلام في أن يكون الفريق الاتحادي حاضرًا الأحد بقوة أمام الهلال، ودون أن تكتمل عافيته الفنية، ولكنه اعتاد التفوق على مصاعبه وظروفه أين تركت في جسده وهناً، ولم يشك أي اتحادي قط أن يكون الفريق غير قادر وإن غاب مستوى الفريق عن الشكل المأمول دومًا، ولقاء (الكلاسيكو) هذا يحمل ما يحمل من تعقيدات للفريقين، فليس من السهل أن يفوز الهلال في جدة وقد خسر الاتحاد آخر لقاء بين الفريقين، وهو نتاج لا يسعد الجماهير الاتحادية، دون التطلع لموقف الفريق أو مجمل معطياته الفنية، وظني أن كلمة الجماهير ستكون الأبلغ في لقاء الأحد، والهلال يعي تمامًا أن المهمة صعبة وصعبة للغاية، وبالشواهد والدلائل سنكون على موعد ساخن للغاية، ومتى وفقت لجنة التحكيم في تعيين حكم كفء لهذه الموقعة سنكون أمام كرنفال يحوي كل أنواع الفنون، وانتظار رد آخر في الرياض، والفريقان بمدربيهما ولاعبيهما سيلعبان على هذه الإستراتيجية، وليس من السهل التفريط في أي من موقعة من الموقعتين، فقد غاب الكلاسيكو الحقيقي للكرة السعودية في هذا الموسم، بيد أن قرعة كأس الأبطال لم تشأ أن تنهي هذا الموسم دون مواجهة من العيار الثقيل بين الاتحاد والهلال، وقد عاد العميد إلى انتصاراته التي غابت، وربما يكون الأمر تمهيدًا للقاء محتمل في البطولة الآسيوية، ومن يدري فالهلال لا يزال يسير ثانيًا ومن الصعب على الاتحاد ألاّ يبقى في الصدارة.. وبعودة للقاء الأحد أمام كانيدا جملة من الخيارات لتعويض غياب (نور) لو لم يستطع أن يكون في جاهزية تامة، ربما أولها أن يعمد إلى قراءة الوسط الهلالي واللعب بطريقة تقلل تكتله المعتاد أمام الاتحاد، والضرب على مواقع الضعف في الفريق الأزرق وخصوصًا العمق والجهة اليسرى (المفعمة) بالاجتهادات والأخطاء، وبالتأكيد لكل شيخ طريقته، والظن كبير أن الجماهير الاتحادية تشتاق لهذه الكأس، ولن تكون غائبة عن ملعب عبدالله الفيصل لأن الخطوة الأولى مهمة ومهمة للغاية.