خطوة الحصاد يدخلها الأهلي والشباب وكل منهما بقواه (الخاصة) والتعميم ليس متساويا في الحالين، غير أن أصحاب الأرض لن يرضوا بغير البطولة، ومن أمام خصم عنيد لا تهزه ريح، ولا يأبه للمتغيرات، والظن أن يكون حكم اللقاء في مستوى الحدث، ولن يتخيل أي شخص ما سيكون عليه النتاج النهائي فالتعبئة بلغت ذروتها في الجانبين، والحماسة تتقد منذ (انفصال) الهلال عن هذه المسابقة بعد خسارته من الأهلي في جدة، ومن ثم تعادله مع التعاون، فقد تفرغ كل منهما للآخر، لأن الاتحاد (نائم) والهلال (متثاقل) وجرت سفنهما بما يشتهون. وفي شأن الاتحاد، لا يشك أحد أن للعميد سطوته وقوته في المضمار الآسيوي، وللحقيقة زخم كبير يعيش في عقول وقلوب الاتحاديين أن يكون الهدف القادم هو آسيا، وهي السيادة التي أججت حماسة الاتحاديين وجعلتهم دوما في قالب الجاهزية، ولن يكون يسيرا أن تدلهم به الحال ويكون النتاج أقل من هذه الزعامة التي اعتادت جدة واعتادها السعوديون عبر رئة هذا الوقور (الثمانيني) ولن يكون صعبا أن يعود الفريق إلى أمجاده السابقة، بل إنه يتوق إلى أن يصبح كذلك، بقليل من العمل، لأن تعود اللاعبين على هذه المسابقة وهيبة العميد يقودان الفريق إلى هذا التكرار الناجح.. نعم في الفريق ما فيه من ثقوب، غير أن الأهم الروح التي تغلف أداء اللاعبين حين يكون الفريق في هذه المعمعة القارية، وترى غير الحال من جل اللاعبين رغم الفارق الفني الكبير الذي يفرق آسيا عن المسابقات المحلية، فقد يخسر الاتحاد من فريق من القاع محليا، لكنه يعيش جوا مخالفا في آسيا، حتى حينما يكون في أسوأ مستوياته الفنية. وحال الهلال أن أجانبه سيئون للغاية، وقد اعتادوا أن يكونوا الرقم الأمثل بين أجانب الفرق الأخرى، ومن هنا غاب.