أغلقت فرقنا الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا، ولثلاثة منها استحقاقات محلية نهاية الأسبوع المقبل، فالهلال يلاقي النصر، والشباب يلاقي الاتحاد، وبالتأكيد ظل جريتس وهيكتور وباتشيكو يراقبون تحركات منافسيهم (كل على حدة)، ولم يُخفِ أيّ منهم توجهه لرقابة الفريقين الآخرين، إذا ما تجاوز منافسه (ذهابًا وإيابًا). ومَن يلحظ الهلال في اللقاء الأخير الذي لعبه أمام السد القطري يجد أن جريتس لعب بمبدأ الوصول للهدف من أقصر الطرق، ولم يشأ أن يرهق لاعبيه، وهو أمام لقاء صعب ومهم ومن العيار الثقيل يوم الثلاثاء المقبل بمواجهة النصر، وهو الفريق الذي أطفأ شمعة التفوق الأزرق، ومَن تذوق الهزيمة الأولى منه، رغم التفوق الفني والعناصري والمعنوي للهلال على النصر طيلة السنوات العشر الماضية، ومن كل بد يجب أن يدخل هذا اللقاء وهو يحمل ذات روح التحدي التي لعب بها في الدوري، وفي كأس ولي العهد، بما يعني أن الفريقين التقيا (3) مرات في الموسم الجاري، كسب الهلال منها اثنتين، وخسر واحدة، إذا ما تجاوزنا لقاءي كأس فيصل، وبالتأكيد ستكون مواجهة اكتمال التفوق الهلالي وجملة الظروف النصراوية، وفي الغالب تذوب الكثير من الفوارق في مثل هذه المواجهات، ولكن ليس بالشكل الكامل. وعلى الجبهة الأخرى لقاء أكثر (شراسة) يجمع العميد بالليث، وفيه ما فيه.. الاتحاد اعتاد أن يصل لنهائي هذه البطولة منذ أن انطلقت، وترك للشباب سبل تحقيقها، وفي المرتين كان الاتحاد مرشحًا لنيلها فوق العادة، ولكن ثمة أخطاء جعلت عقوق هذه الكأس يتزايد للاتحاد، ومن سوء الحظ أن يلتقي والشباب في المرتين، ولكن الأمور اختلفت قليلاً هذه المرة، فالتساوي في الفرص ها هو يتكافأ، عبر لقاءين ذهابًا وإيابًا، بما يعني أن الفائز من مجمل هذين الماراثونين سيكون أمام الكأس مباشرة، وأغلب الظن أن النهائي سيكون (اتحاديًّا/ هلاليًّا) دونما الإقلال من النصر، أو الشباب! فالفوارق كبيرة، رغم نسب التكافؤ بين الاتحاد والشباب، ودون إغفال لقوة ضغط الجماهير التي تدعم الاتحاد، سواء في جدة أو الرياض، والأيام المقبلة سنشهد حربًا (باردة) في المعسكرين الأزرق والأصفر، رغم تميز الإدارتين بسياسة الصمت، وترك العمل للملعب، وللمدربين.