* أنا دائمًا وأبدًا مع كل نجاحات الوطن، مع العمل الجاد، مع الجد، مع الاجتهاد، مع الإخلاص، مع الرجال والنساء، مع كل مواطنة تعمل من أجل هذه الأرض، وكل مواطن يُقدِّر أن خدمة الوطن شرف عظيم، ولكم أن تتصوّروا اليوم أنَّني هنا ومِن هَذا المَوقع الهَام الذي أرَى فيهِ بَناتنا وهن يَلبسن البيَاض ويَعملن بطَريقة سَلسلة، وكأنهنَّ عناقيد فُل مرصوص، كل واحدة منهن تريد أن تسبق الأخرى وتتميّز في عملها، من هنا ومن مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة؛ أرسم لكم اليوم صورًا ولا أروع لبنات هذه الأرض، التي أعطت كثيرًا ومنحت بناتها وأبناءها كثيرًا، وحان وقت القطاف اليوم، ليُقدّمن لها كل ما بوسعهن من إخلاصٍ وتفانِ، ومَن يقل في بناتنا غير ذلك أقل له "الميدان يا حميدان"، تعالَ لترى بعينيك حجم الفرح، تعال لتتعيّش قمة الشعور بالمنجز الذي وصل إلى حدود لا يمكن أحد يتصوّرها، حيث اعترف برنامج الاستقطاب العالمي الرفيع المستوى (ماجنيت) بتميّز قسم التمريض في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، نعم اعترف بنجاحات قسم التمريض، وكوني تحدثت عن النساء فذلك لا يعني نجاحهنّ بمفردهنّ، بل مع إخوتهن الممرضين الذين تقرأ على صفحات وجوههم لغة الرضا وعشق العمل، وهي -والله- من حسن الإدارة، لاسيما وأن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث هو أول مستشفى في المملكة، ودول مجلس التعاون الخليجي، يحصل على هذا الاعتراف من قبل برنامج (ماجنيت)، والذي منح فقط ل(395) مستشفى من أصل 6000 مستشفى في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وخمس مؤسسات عالمية للرعاية الصحية، فأي جمال هذا؟! * مبروك يا بنات الوطن، ويا رجال الوطن، وأمل هذه الأرض، كيف لا وأنتم الحلم الجميل، والغد الآتي، ولكل فرد منكنّ ومنكم أقول اليوم: والله إن حجم فرحي أكبر من كل التصوّرات، ذلك لأنني وقفتُ معكم وشاهدتكم كيف تتصرّفون، كيف تُحدِّثون المرضى، كيف تحبّونهم، وكيف تُعاملونهم، وهي معاملة أنيقة وحسّاسة جدًّا لمرضاكم، الذين دفع بهم الألم تجاهكم ليجدوا منكم الحنان، وقمة الرعاية، وحسن الأدب والمعاملة، وهي ليست بغريبة على بنات هذه الأرض الجميلة، ولا أبنائها البررة، الذين يستحقون كل التقدير وكل الحب، كيف لا والعلم يمنح أهله رفعة ومكانة، وكونكم حصلتم على هذا التقدير العالمي، فذلك ليس إلَّا لأنكم أخلصتم، فكانت النهاية النجاح والتقدير. بارك الله لنا فيكم، وحقق آمالكم وكل أحلامكم يا بنات وأبناء الوطن وفخره وعزّه!! * (خاتمة الهمزة).. الحب هو أن تصنع من المستحيل الممكن، هو أن تقنع كل العالم على أنك أجمل ما في الكون، وهو ما صنعتم أنتم من خلال جهودكم، التي أقنعت العالم بأن بنات ورجال مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث غيييير.. وهي خاتمتي، ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected]