تركي القحطاني - جدة يعتبر صيد الأسماك واحداً من المهن الموغلة في القدم، حيث مارسها الإنسان منذ فترات طويلة، وعلى أيامنا هذه يركب كثير من الناس أمواج البحر ويواجهون تقلبات الطقس والعواصف بزوارقهم ومراكبهم بحثاً عن الرزق الذي يتسع حيناً لكنه قد يضيق في أحيان أخرى. ويقول يوسف أحمد العقيلي وعمره 66 عاماً أنه يعمل بقاربه الخشبي على بعد 20 كيلوغرب شاطئ البحرالأحمر الشرقي ليصطاد ما توازي قيمته 300 ريال لينفق منها على 9 من أفراد أسرته وأضاف: أمارس مهنة الصيد منذ 55 عاماً وأقوم في الصباح الباكر بالإبحار لمسافة تطول لأكثر من 15 كيلو غرباً في البحر الأحمر مشيراً إلى عدة مواقع معروفة لدى الصيادين كالسمبيات والردقة وأم البحر وأكد أن رحلته تستمر ل3 أيام حيث يقوم بإصطياد أنواع كثيرة من السمك كالناجل وشعور البياض. ولفت العقيلي إلى وجود الكثير من المخاطر في البحر مؤكداً أن البحر الأحمر «داخله مفقود وخارجه مولود» وذلك لكثرة أسماك القرش والحيتان التي تحاول أن تغرق قوارب الصيادين لإلتهامهم بعد ذلك، ويضيف: لا أحمل معي أي سلاح لإبعاد الهجمات عني لأنني أرفق بالحيوانات الكبيرة ولا أبحث عن قتلها وإصطيادها. ويؤكد العقيلي: دائماً ما نجتمع في الساعات الأولى من الفجر مع مجموعة من الزملاء الصيادين ونفترق بذهاب كل صياد إلى منطقة مختلفة عن الآخر ولدينا نقطة تجمع معينة تتميز بقربها من جزيرة أو أي علامة بحرية واضحة، وفي حال تغيب أحدنا ولم يحضر نعلم يقيناً بأن هناك أمراً طارئاً حدث له مما يجعلنا نذهب إلى وجهته التي مضى إليها للبحث عنه. ويبين العقيلي أن الكثير من الأمور قد تحصل حينما يركب المرء الأمواج، وقد تجعل الصياد يغرق في البحر ، مضيفاً أن عليه أن يتوكل على الله قبل أن يقدم على أي «طلعة بحرية» ويجب عليه كذلك الحرص من الشعب المرجانية التي قد تكسر القارب وتغرق الصياد، ويقول: أخرج من البحر محملاً بمجموعة من الأسماك التي لا تزيد عن 300 ريال وفي بعض أيام المواسم قد يصل ربحي إلى 800 ريال، مؤكداً أن وقود القارب يكلفه 400 ريال في كل طلعة بحرية. ويشكو العقيلي: ليس لدي ما يكفي للصرف على أسرتي فلدي 3 من الاولاد و6 من البنات ولدي الكثير من المصاريف الأخرى مشيراً إلى أن القارب الذي يعد مصدر رزقه الوحيد أصبح يعاني من العطل في ماطور الدفع، وأعرب عن أمله في الحصول على ماطور لقاربه ويقول: إن توقف القارب عن العمل فلن يكون هناك ما أكسب به رزق أسرتي . أما الصياد إبراهيم الجدعاني فيقول: أمارس مهنة الصيد منذ فترة طويلة، وأضاف: إن انواع السمك التي يصطادها هي الشعور وأبو بلح والحريد مشيراً إلى مخاطر بعض أنواع السمك التي تستمتع باللحم البشري منوها إلى ان الصيد مهنة شريفة . المزيد من الصور :