كشف نائب شيخ طائفة بائعي الأسماك في منطقة المدينةالمنورة جميل قاسم أن أسعار أسماك البحر الأحمر ستقفز ما يزيد عن 150 في المائة في شهر شوال المقبل، قياسا بالسعر الحالي. وعزا موجة الارتفاع التي ستبدأ من شهر رجب المقبل، إلى انتهاء موسم التكاثر، وانتهاء موسم الصيف، وبداية فصل الشتاء الذي يزيد من صعوبة صيد السمك، على حد تعبيره. وأضاف «يجد الصيادون صعوبة بالغة في اصطياد السمك خلال موسم الشتاء، ويستهلك منهم وقتا كبيرا، لأن معظم الأسماك تنزل إلى أعماق أكبر في البحر بحثا عن الدفء، بالإضافة إلى أن عوامل جوية إذا طرأت خلال تلك الفترة فإنها تسهم في نشوء أمواج بالغة الارتفاع، الأمر الذي يؤثر على حجم وكميات السمك التي يتم اصطيادها. وبحسب وضع سوق السمك خلال السنوات الأخيرة، فإن أشهر الأنواع التي سيقفز سعر الكيلو جرام الواحد منها هي: الناجل الأحمر وسيصل إلى 80 ريالا رغم أنه يباع حاليا ب30 ريالا، وسيقفز الناجل الطراد من 25 ريالا إلى ستين ريالا، والحريد ستتضاعف قيمته إلى 45 ريالا من أصل 20 ريالا حاليا، في حين سيزيد سمك الشعور 10 ريالات لكل كيلو جرام ليصبح سعره 25 ريالا. أما الهامور فسيزيد 15 ريالا ليصبح 45 ريالا. وعلى عكس ارتفاع الأسماك سيكون هناك انخفاض في المقابل في أسعار القمبري بنسبة 12 في المائة تقريبا، بعد أن يبدأ التوقف عن بيع انتاج المزارع، ويبدأ بيع القمبري المستخرج من البحر، سيصبح سعر القمبري الكبير 35 ريالا، والوسط بقيمة 30 ريالا، والصغير 20 ريالا. وحول هذا التباين بين أسعار السمك والقمبري، قال جميل قاسم: إن القمبري الذي يباع حاليا مستخرج من أحواض بحرية معدة خصيصا للقمبري، باعتبار أن هيئة حماية الحياة الفطرية تمنع الصيد في هذا الوقت، فنلجأ إلى ما يعرف ب«قمبري المزارع»، الذي عادة ما يكون لونه مائلا إلى الاخضرار، لكن في فترة الشتاء يبدأ ضخ القمبري البحري إلى السوق المحلية، ويأخذ لونا بين الأحمر والبرتقالي، ولأنه لم يكن مستخرجا من المزارع فإن سعره لا يحمل تكاليف الاهتمام به كما يكون عليه قمبري المزارع لذلك يكون سعره منخفضا. وأكد أن الفترة الحالية ولمدة 40 يوما، هي الأفضل لشراء الأسماك باعتبار أن الأسعار في متناول الجميع. وقال: إننا الآن نعيش موسم التكاثر، الذي يطلق عليه أصحاب مهنة الصيد مسمى «موسم الماشي»، فالسمك يتجه خلال هذه الفترة من الجنوب إلى الشمال والعكس، بالإضافة إلى قرب السمك من سطح البحر.