قال عضو مجلس الشورى الدكتور زهير الحارثي: إن الإسلام السياسي في طريقه إلى السقوط لأن تجربة الإخوان المسلمين في مصر أثبتت أن هذه الجماعة تفتقد إلى الأدوات التي تساعد وتساهم في استمراريتها كمنظومة أيديولوجية لها توجه وفكر معيّن، ويضيف الحارثي: إن فشل التجربة كشف هشاشة التنظيم وقلة الخبرة. وأوضح الحارثي أن سقوط مرسي يمثل ضربة موجعة تؤكد أن جماعات الإسلام السياسي لم تنضج بعد. وعن الخبرة التي يمكن أن يكتسبها الإخوان من هذه التجربة القاسية قال الحارثي: إنه كانت هناك مطالبات للجماعة تدعوها لأن تستجيب للمنطق والعقلانية، وأن تكون هناك أطروحات وصيغ توفيقية وتنازلات لكن العقلية الإخوانية كانت ترفض كل ذلك. بالإضافة إلى عدم الالتزام بالبرنامج الانتخابي الذي عرضه مرسي وأخونة أجهزة الدولة وإسقاط الفكر الإخواني على الرئيس، وإقصاء كل التيارات مما حدا بقطاع كبير من الشعب أن يزيح تيار الإسلام السياسي بسبب كل ذلك. وأشار الحارثي إلى أن الإخوان ليسوا مكونًا طارئًا على المجتمع المصري والعربي عمومًا لكن جيل الشباب وبعيدًا عن القيادات كما ذكر الحارثي عليه أن يعود بلغة جديدة، وأن يراجعوا سياساتهم وخططهم وبرامجهم، مؤكدًا أن الشباب قادر على أن يضع رؤية جديدة للإخوان، مشيرًا إلى ضرورة مراجعة تدخلهم في دول الخليج والذي وصفه بالمشروع العابر للقارات طوال السبعين سنة الماضية والذي لم يعد مستساغًا الآن، وطالب الحارثي شباب الإخوان بأن يلتحموا مع القوى السياسية الأخرى وأن يتواصلوا وينفتحوا عليهم وأن يحاولوا تغيير الفكر الإخواني القديم منذ زمن حسن البنا، وطرح فكر جديد يتواءم مع لغة العصر ومفهوم المواطنة.