img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/2_54.gif" alt="مجمع الفقه الإسلامي الدولي: قرار تخفيض الحجاج "حكيم" وعلى الأمة التجاوب معه" title="مجمع الفقه الإسلامي الدولي: قرار تخفيض الحجاج "حكيم" وعلى الأمة التجاوب معه" width="400" height="223" / اعتبرت أمانة مجمع الفقه الإسلامي الدولي قرار تخفيض أعداد الحجاج والمعتمرين حكيمًا ويصب في مصلحة الأمة، ووصفته بأنه مؤقت ولحين الانتهاء من إنشاء مرافق جديدة في المسجد الحرام وتوسعتها استعدادًا لاستقبال أعداد أكبر من الحجاج والمعتمرين، إضافة إلى التيسير على الضعفاء والعجزة وكبار السن وسائر ذوي الاحتياجات الخاصة، وتخصيص مرافق تخصهم وإزالة العوائق التي كانت تعترض أداءهم للطواف والركوع والسجود ودخول الحرم المكي والخروج منه. وأكد بيان صادر عن أمانة المجمع وقع عليه أمينه العام الدكتور أحمد خالد بابكر أن التوسعة الجديدة سوف تخفض حجم ونوعية المخاطر التي كان يخشاها عدد من المتخصصين في علم إدارة الزحام والتدفقات البشرية ودعت الهيئات المعنية بشؤون الحجيج ووسائل الإعلام وخطباء المساجد والدعاة إلى الله عز وجل في العالم قاطبة العمل على تنوير المسلمين وتذكيرهم بأهمية هذا القرار لسلامة ضيوف الرحمن في أبدانهم وأرواحهم وحفظ نفوسهم. وقال البيان إن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- تسعى لبذل أقصى ما تستطيعه لخدمة الحجاج والمعتمرين والطائفين والعاكفين والركع السجود وتقوم حاليًا بإعادة تعمير مباني المسجد الحرام وبتوسعتها وبتطويرها وبإضافة مرافق ومنشآت تسهل على قاصدي المسجد الحرام أداء مناسكهم بيسر وسهولة. وأشار إلى انه بسبب جريان أعمال الإنشاء والتشييد والبناء حاليًا تم تضييق مساحة المطاف وسعة الصحن عن استيعاب الأعداد المعتادة للطائفين، وبناء على مصلحة الحجاج والمعتمرين وحماية لهم من أي خطر يُحدق بهم أصدرت حكومة خادم الحرمين الشريفين قرارًا بتخفيض أعداد الحجاج القادمين من خارج المملكة ومن داخلها. وأكدت أمانة مجمع الفقه الإسلامي الدولي تأييدها القرار الذي صاحبه التوفيق، وقام البرهان على رعايته لسلامة الحجاج والمعتمرين ودعت المسلمين في سائر أنحاء العالم إلى مؤازرة القرار ومعاضدته، وأضاف البيان:»حيث قد مدح المولى عز وجل في كتابه الكريم أولئك الذين يؤثرون على أنفسهم، فعلى من يقدر من المسلمين أن يؤثروا -عامًا أو عامين- بأنفسهم استعدادًا لتمكين قدوم أعداد مضاعفة من الحجاج فيما يستقبل من عقود زمنية تستمر لعشرات السنوات القادمة، والاستعداد لهذا الواجب الأخوي الإسلامي هو مسؤولية مشتركة بين المسلمين كافة وهو ما يفرض على مَن يقدمون إلى الحج كل عام، أو سبق لهم الحج مرارًا أن يفسحوا المجال لغيرهم ممن لم يتمكن من أداء فريضته حتى الآن» وأكد أن مثل هذا الإيثار وما يضم إليه من تنظيمات وترتيبات ذاتية للهيئات وحملات الحج لن تؤثر -بمشيئة الله تعالى- على من يقدمون لأداء فرضهم الذي لا يجب إلا مرة واحدة في العمر موضحًا أن على الأمة أن تستبشر بالمشروعات التطويرية العملاقة الجاري تنفيذها في مرافق الحرم المكي الشريف -في الصحن والمطاف وسائر الأروقة- والتي سوف تزيل بإذن الله تعالى المخاطر بعد أن صارت الأمور تسير بسلاسة ويسر في المشاعر المقدسة أثناء الحج وتدفع إلى الحرم المكي أعدادًا هائلة قد لا يمكن اجتماعها سوية لأداء الطواف والصلوات. وذكر البيان أن سائر هذه المنشآت التطويرية سوف تصب في مصلحة ضيوف بيت الله الحرام، وهو ما قد عهدته الأمة الإسلامية من الحكومة السعودية سالفا وحادثا. واختتمت أمانة مجمع الفقه الإسلامي الدولي بيانها بقول الله تعالى فى سورة التوبة:(إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ).