تفاعلت وتيرة الدعوات المحلية والإسلامية لمواكبة قرار تخفيض أعداد الحجاج والمعتمرين وما يشهده الحرم المكي من مشروعات توسعة. حيث أكد الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أن قرار تخفيض نسبة الحجاج والمعتمرين مهم وخيار فرضته مشاريع التطوير التي تشهدها مكةالمكرمة والمسجد الحرام على وجه الخصوص. بهدف تحقيق الجودة في خدمة المعتمرين وطالب سموه المسلمين بضرورة تفهم المرحلة الحالية من البناء والعمران. وأشار إلى أن من أولويات المملكة هو تقديم الخدمة اللائقة وأن يصل الحاج ويغادر معززاً ومكرماً. من جهته أكد سماحة مفتي الجمهورية التونسية الشيخ عثمان بطيخ أن قرار تخفيض عدد الحجاج والمعتمرين لفترة مؤقتة ضرورة شرعية اقتضتها مصلحة الحاج والمعتمر لتجنب ما قد يطرأ نتيجة التزاحم من خطر يهدد سلامة الناس وخاصة كبار السن منهم والمرضى، وهو ما يؤدي حتمًا إلى الإخلال بأحكام المناسك وفوات الغاية منها من جراء حالات الاستعجال في أداء المناسك. وأعرب عن تأييده لقرار تخفيض أعداد الحجاج والمعتمرين بسبب أعمال التوسعة التي يشهدها المسجد الحرام بمكةالمكرمة ووصفه بأنه قرار حكيم وصائب تقتضيه الضرورة الشرعية. وأهاب مفتي تونس بجموع الحجاج الاستجابة لهذا القرار الحكيم والتقدير له. ودعا معالي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس إمام الحرم المكي إلى تعاونهم وتفاعلهم الإيجابي مع هذا القرار الحكيم لتحقيق المصالح العليا للأمة الإسلامية والدعوة موجهة لقادة الأمة وعلمائها في تعزيز ما رآه ولاة الأمر في المملكة في ذلك الأمر وأن يبينوا للمسلمين أسباب هذا التوجه الحميد وآثاره النافعة، لاسيما وأنه أمر مؤقت ومحدود بمدة زمنية قصيرة, مراعاة لفقه الأولويات والمصالح التي يجب أن يعيها المسلمون لاسيما الحجاج والمعتمرين والزائرين. وأكد أن ما تبذله المملكة قيادة وحكومة وشعباً للحرمين الشريفين إنما يصب في مصلحة ضيوف الرحمن والحرص على راحتهم وسلامتهم لا سيما ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك وموسم الحج إلى بيت الله الحرام وتلك المواسم التي يتوقع فيها الزحام الشديد وتدفق الأعداد الهائلة من المسلمين للحرمين الشريفين.