أكد أمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الاربعاء في اول خطاب له غداة تسلمه مقاليد الحكم أن بلاده ترفض الطائفية في العالم العربي ولا تحسب على تيار سياسي ضد آخر، كما أصدر مرسوما بتشكيل حكومة جديدة برئاسة الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة ال ثاني الذي خلف الشيخ النافذ حمد بن جاسم. ولم يتطرق الامير الشاب في خطابه الاول الى القضية السورية التي كانت على راس اولويات والده. وأكد الشيخ أن سياسة دولة قطر الخارجية فيما يتعلق بالعلاقات الدولية ومستقبل الإقليم وعلاقات الأخوة وحسن الجوار والصداقة تنطلق من مصلحة البلد والشعب كجزء من الوطن العربي والأمتين العربية والإسلامية. وشدد سموه أن دولة قطر ترتبط بعلاقات الأخوة والتعاون مع الأشقاء العرب وفي مقدمتهم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. كما دعا القطريين الى مزيد من العمل والجهد مؤكدا انه سيكون هناك تدقيق اكبر في نتيجة الاستثمارات الضخمة التي تضعها الدولة داخليا وخارجيا. وبعد بث الخطاب على القنوات الرسمية، اصدر الامير مرسوما بتشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة الشيخ عبدالله بن ناصر ال ثاني الذي خلف رئيس الوزراء السابق النافذ الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني. واسندت الى الشيخ عبدالله ايضا حقيبة الداخلية فيما عين خالد العطية وزيرا للخارجية وابقى محمد السادة في وزارة الطاقة والصناعة الاستراتيجية . وكان رئيس الوزراء الجديد يشغل منصب وزير الدولة للشؤون الداخلية فيما كان خالد العطية يشغل منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية. وتضمنت التشكلية الوزارية الغاء وزارات واستحداث اخرى ودمج اخرى. وفي التشكيلة ثلاثة افراد من اسرة ال ثاني الحاكمة وسيدة واحدة. واستمر القطريون امس الاربعاء في تقديم البيعة الى الامير الجديد في الديوان الاميري، وذلك لليوم للثاني والاخير بحسب البرنامج الذي اعلنه الديوان.