أبرز المكتب الإقليمي لمفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين الجهود التي تقدمها المملكة ودعمها المتواصل لأعمال المفوضية المعنية بشؤون اللاجئين في العالم، وذلك في المعرض المصور الذي أشرع ستاره أمس في الرياض بمناسبة يوم اللاجئ العالمي2013م . وجاءت مجموعة الصور التي شاركت وكالة الأنباء السعودية فيها بتنظيم من المفوضية بمركز المملكة التجاري لإيضاح دور المملكة ودول الخليج العربية والمفوضية في الجانب الإنساني والجهود التي تبذل في سبيل التخفيف من معاناة اللاجئين والنازحين من خلال توفير الحماية والرعاية لهم. ويسلط المعرض الضوء على معاناة اللاجئين في العالمين العربي والإسلامي خاصة فيما يخص الوضع الإنساني في سوريا واليمن والصومال ومالي وميانمار. وأوضح نائب الممثل الإقليمي لمفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية نبيل عثمان في تصريح ل «واس» أن المعرض يبين جهود المفوضية في خدمة اللاجئين التي تشير التقارير إلى وجود 45 مليون لاجئ ونازح في العالم منهم 16 مليون لاجئ و28 مليون نازح ومليون شخص يطلب اللجوء. وأشار إلى أن الأزمة السورية تجاوز أعداد اللاجئين فيها حتى الآن مليونا و ستمائة ألف لاجئ سوري في كل من الأردن والعراق وتركيا ومصر ولبنان، مبينا أن المفوضية أصدرت خطة استجابة مع وكالات الأممالمتحدة وبعض المنظمات الإنسانية بهدف تقديم دعم مادي وشراكات في المجال الإنساني، حيث بلغت الخطة 3 مليارات دولار، إذ أنه من المتوقع وصول عدد اللاجئين السوريين إلى 3 ملايين لاجئ مع نهاية هذه السنة. وبين أن المعرض يقام بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام ووكالة الأنباء السعودية حيث قدمتا كتبًا وصورًا عن جهود المملكة في هذا الخصوص. كما أوضحت مسؤولة العلاقات الخارجية بالمفوضية سلمى القدوة من جانبها أن المعرض حوى 40 صورة بمشاركة «واس» وتمثل الجهود التي تقدمها المنظمة والمملكة العربية السعودية في دعم اللاجئين، بالإضافة إلى عروض وكتب ومطويات عن حقوق اللجوء والقانون الدولية للاجئين واتفاقية الأممالمتحدة لعام 1951م وبروتوكول 1967 الخاص بوضع اللاجئين، إضافة إلى النشرة الصادرة عن المفوضية السامية للأمم لمتحدة في بلدان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي حملت في طياتها جهود دول المجلس في دعم المفوضية. ومن جهود المملكة التي استعرضتها نشرة المفوضية تقديم الصندوق السعودي للتنمية في يناير الماضي تبرعا سخيا بقيمة (1.883.735) دولار إلى المفوضية لتوفير وحدات إيواء لمسلمي الروهينغا المهجرين قسرا من ديارهم جراء أعمال العنف الطائفي في ولاية راخين بميانمار.وكذلك دعم المملكة للأشقاء السوريين وتواصل الحملة الوطنية السعودية عملها كأحد الشركاء الأساسيين للمفوضية في المملكة، حيث أبرمت المفوضية في السابق شراكة مع الحملة الوطنية السعودية لتقديم الدعم الإنساني العاجل في صورة وحدات سكنية سابقة التجهيزات للاجئين السوريين في الأردن، وقد أسهمت الحملة في فبراير بمبلغ (2.160.000) دولار هذا العام لتدبير أغطية للسوريين المحتاجين داخل سوريا، وعقد حفل توقيع إضفاء الصفة الرسمية على الشراكة في مكتب المفوضية بالرياض.وتركز حملة المفوضية التقليدية ليوم اللاجئ العالمي على موضوع «أسرة واحدة» مع الاعتراف بأن عدد الأشخاص اللاجئين يفوق الإحصاءات، وتحمل المفوضية رسالة أساسية تحت عنوان «أسرة واحدة « مزقتها الحرب رقما أكبر من أن يحتمل.