طالب الرئيس المصري الدكتور محمد مرسى، قوى الشعب المصري باختلاف طوائفه وتوجهاته السياسية بالتوحد، ونبذ الخلافات السياسية جانباً لمواجهة الأزمة الناتجة عن قرار دولة أثيوبيا، بتحويل مياه النيل الأزرق للبدء في إنشاء سد النهضة، مما سيكون له بالغ الأثر السيئ على المستقبل المائي للبلاد. وقال مرسي خلال اجتماع أمس الاثنين، ضم عددا من قادة الأحزاب والقوى السياسية للتوافق على إستراتيجية وطنية لمواجهة مخاطر سد النهضة الإثيوبي إن «سد النهضة يعد قضية مصيرية ومحورية تعلو فوق كل الخلافات وتتخطى كل الرؤى الفردية، ودماؤنا هي البديل للمساس بنهر النيل». فيما، أكد وزير الخارجية المصري محمد عمرو أن حالة القلق التي تشهدها مصر بشأن تداعيات قرار إثيوبيا تحويل مسار النيل الأزرق لبدء الأعمال التنفيذية لمشروع سد النهضة طبيعية تماما. وأضاف عمرو أن الخارجية المصرية رسمت خارطة طريق وحددت خطة للتحرك لحل المشكلة موضحًا أن خطة حل المشكلة الراهنة ستكون معلنة ومعروفة. وحول إذا ما كانت مصر تسعى لتغيير طبيعة السد الاثيوبي أو لوقف بنائه قال عمرو: إن مصر تنظر في كل هذه الأمور جميعها، مضيفًا أن مصر تتابع الموقف وستحدد خطة العمل على أساس المعلومات مشيرًا إلى أن منظمات التمويل الدولية مثل البنك الدولي لديها قواعد معينة كي توافق على تمويل مثل هذا المشروع وأولها ضرورة التوافق بين الدول الواقعة على النهر. من جانبه، رفض وزير البيئة والمياه الإماراتي الدكتور راشد أحمد بن فهد الحديث عما تردد بشأن تمويل دولة الامارات لسد النهضة الاثيوبي قائلا: «ليس لدي علم بهذا الموضوع»، مطالبًا في الوقت ذاته مصر واثيوبيا بالتعاون لحل الأزمة دبلوماسيا. وقال الوزير الإماراتي في تصريحات خاصة ل»المدينة»: «ندعم حق الدول العربية لضمان الحصول على مياه آمنة وصحية باعتباره حقًا إنسانيًا». وأضاف إن التروي والدبلوماسية هما السبيل لحل هذا الملف.