حذّر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من دعاة السوء والمجرمين والأفاكين وأصحاب الضلال والأخلاق السيئة من الإيقاع في البلاء والمخدرات قائلا: «من نعم الله علينا أن أنعم علينا بهذا العقل، فحرم كل داء مسموم وكل داء ضار كالحشيش والهروين، والأفيون والكوكايين، وكل ما يذهب العقل والفكر وما يجر على الإنسان الويلات والمصائب»، موضحًا أنها تخل بالأمن من خلال جرائم الاغتصاب والسلب والنهب والإحراق والتصرفات الخاطئة كلها تخل بالأمن في المجتمع وسلامته، ولهذا كانت عقوبته عقوبة رادعة كالقتل، لإفسادهم في الأرض، وإذا نظرت له اقتصاديًا فهي تؤدي إلى تعطيل الأعمال وانتشار البطالة والكسل والعجز عن القيام بالواجب، وكذلك إذا نظرت لها اجتماعيًا. وأشار المفتي إلى ما يقوم به رجال الأمن في الجمارك وفي مكافحة المخدرات وفي سلاح الحدود من جهد كبير لإحباط دخولها لبلادنا الغالية بشتي الطرق، سائلاً المولى لهم بالتوفيق والإعانة والسداد في مساعيهم الحميدة، فهم مجاهدون في سبيل الله من خلال مكافحة أولئك المجرمين، مبينًا أن كل مواطن مطالب بالوقوف ضد هؤلاء من خلال التبليغ عنهم وعدم التعاطف معهم، أو إيوائهم، مبينًا أن هذه المخدرات ومن زرعها وروجها وباعها وتعاطاها كل أولئك ملعونين على لسان محمد صلى الله عليه وسلم، مبينًا أنها أصبحت في هذا العصر خطرًا يفتك بأبنائنا بعد أن ركبت تركيبًا كيميائيًا ما يجعل متعاطيها يقدم على كل جريمة مهما عظمت لا يبالي بعواقبها، فربما قتل ابنه أو أباه أو أمه فإنما هذه نتيجة المخدرات التي أذهبت فكره وعقله وحولته من إنسان سليم إلى حيوان شرس لا يبالي، فهم يعتقدون أنها تزيل الهموم والأحزان ولكن ذلك كله خطأ فالذي يزيلها هو الله عز وجل من خلال التعلق به والالتجاء إليه.