سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تركي بن محمد ل المدينة: نتطلع إلى حل سلمي للقضية السورية يحترم المطالب المشروعة للمعارضة «أمين التعاون»: «الاتحاد الخليجي» قيد الدراسة وإطلاقه بقمة خاصة بالرياض
شدد صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن محمد وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف في الرياض مساء أمس الأول أمس، على وجوب إيجاد حل سلمي توافقي فيما يخص الأزمة السورية. وطالب في تصريح ل»المدينة»، الأطراف المعنية بالقضية وخصوصا النظام السوري أن يعوا أن أي تدخلات أجنبية ليست في صالح القضية السورية. يأتي ذلك، فيما قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني إن المبادرة التي اطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للانتقال من مرحلة «التعاون» إلى مرحلة «الاتحاد»، وباركها قادة دول المجلس، مازالت قيد الدراسة والتشاور بين الدول الأعضاء، مشيرا إلى أنه سيتم تحديد قمة خاصة بالرياض لإطلاق «الاتحاد». جاء ذلك في احتفال الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لقيام المجلس، والذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض، وشهده عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء ومسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة. وأكد الزياني أن المنظومة الخليجية الطموحة استطاعت أن ترسخ أقدامها في الساحة الإقليمية والدولية، وأن تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط. وأعلن عن البدء في تنفيذ مشروع تطوير الأداء وهيكلة الأمانة العامة، موضحاً أنه يشكل نقلة نوعية مهمة في الارتقاء بالعمل الإداري في الأمانة العامة بأجهزتها كافة. إلى ذلك، هنأ أمير منطقة الرياض، قادة دول مجلس التعاون بمناسبة مرور 32 عاما على قيام المجلس، مبديا تطلعه إلى الانتقال مستقبلا من مرحلة «التعاون» إلى «الاتحاد. من جهته، اعتبر صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن محمد وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف، احتفال الأمانة العامة لمجلس التعاون بمرور 32 عاما على قيام المجلس، رسالة كافية ووافية للجميع بأن دول التعاون كانت، وما زالت، وستظل على قلب رجل واحد، ولن يستطيع أحد أن يفرق بينها، مشيرا إلى أنها مثال حي وواقعي لباقي الدول بأنه لا يجب أن يؤثر فيها أي أمر سلبي وخارجي مهما حاول أعداؤها. وعن الملف النووي الإيراني، قال سموه: موقفنا بالمجلس، إيجاد الحل السلمي الدبلوماسي لهذه القضية، بالرغم من عدم إحراز أي نتائج ملموسة للأسف الشديد. وأضاف: نحن ندعم الجهود الرامية إلى حل سلمي ايجابي فيما يتعلق بأمن واستقرار منطقة الخليج. وتابع: اعتقد أنها مسؤولية إقليمية ودولية ومسؤولية دول الخليج بما فيها إيران، فلا يتحقق الأمن والاستقرار إلا بالتفاهم والتعاون والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الطرف الآخر. وعن الوضع في سوريا، قال: نؤيد الجهود الرامية إلى وقف العنف ضد أبناء سوريا، وقتل الأبرياء، وتدمير البنية التحتية، وما يتعرض له الشعب من اضطهاد ومواقف غير إنسانية، كل ذلك يدعونا إلى المطالبة بوقف العنف، وإيجاد حلول سلمية تأخذ بعين الاعتبار المطالب المشروعة للمعارضة، وبالتالي أي جهد يقوم في هذا الاتجاه نحن نباركه ونؤيده. وأضاف: نحن نسعى إلى إيجاد حل سلمي توافقي، ونأمل من الأطراف المعنية في القضية وخصوصا النظام السوري أن يعي أن أي تدخلات أجنبية ليست في صالح القضية السورية. على الصعيد ذاته، شدد الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين ورئيس فريق التحكيم السعودي والذي كرم بمناسبة اختياره رئيساً فخرياً لمركز التحكيم التجاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على أن ما تتمتع به دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من تكاتف وتلاحم هو عامل قوي وفعال أن تتحول من «التعاون» إلى «الاتحاد». من جانبه، طالب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إيران بالكف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس، إذ قال عن تزايد قضايا التجسس الإيراني بعدد من الدول الخليجية إن رسالتنا ثابتة باحترام حسن الجوار، ولانتدخل في شؤون الغير، ولانرضى أن يتدخل أحد في شؤونا. المزيد من الصور :