أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج عبداللطيف الزياني على أهمية الجهود الخيرة والمساعي الصادقة والعمل الدؤوب الذي بذل ولا يزال يبذل بإرادة وتصميم وإيمان راسخ من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس ومن كافة شعوب دول المجلس، وذلك من أجل بقاء هذا الكيان الخليجي بأمان واستقرار. وأعرب عن سعادته بحضور ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، احتفالية الذكرى الثلاثين لقيام مجلس التعاون الخليجي التي جرت في الرياض في مقر الأمانة العامة أمس. وقال الزياني في كلمته: «إننا إذ نحتفل بالذكرى الثلاثين لبدء مسيرة الخير والنماء والازدهار في خليجنا العربي فإنما نحتفل، بمسيرة تاريخية موغلة في الإنجازات السياسية والاقتصادية والاجتماعية». وأشار إلى أن الأمانة العامة لمجلس التعاون وتأسيا بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منحت راتبين لأبنائه موظفي المملكة في الأمانة. وحول المبادرة الخليجية حيال الأزمة اليمنية، أفاد الزياني أن بيان مجلس التعاون كان واضحا بتعليق المبادرة ومناشدة الرئيس اليمني علي صالح بأن يختار خيار التوقيع على اتفاق المبادرة والتي وقع عليها خمسة من أعضاء المؤتمر الشعبي وكذلك خمسة من أعضاء المعارضة في اللقاء المشترك. ودعا الأطراف كافة للاحتكام للحل السلمي ووقف الاقتتال فورا ومنع الاستمرار في زهق الأرواح والحفاظ على المكتسبات اليمنية، لأن غير ذلك سيؤدي للعنف وأدعوهم للاستماع لصوت العقل والعقلاء ورد على سؤال عن التحركات المقبلة لدول المجلس، قال: إذا كانت الزيارة ستخدم المفاوضات وتطلعات الشعب اليمني فلا مانع من القيام بها. وفي تساؤل آخر حول التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي أوضح الزياني أن دول المجلس تؤكد على رفضها التام التدخل الإيراني في الشأن الداخلي لدول الخليج. تلا ذلك كلمة المكرمين ألقاها أول أمين عام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالله يعقوب بشارة ألقاها نيابة عن الأمناء السابقين للمجلس، عبر فيها عن الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لرعايته هذه المناسبة، وقال: «أعترف بأنني كأمين لمجلس التعاون عند ولادته طوقني الأمير سلمان باهتمامه، لإيمانه بقرار القيادة التاريخي في تأسيس المجلس»، ثم تحدث عن تأسيس مجلس التعاون بتوقيع قادة دول الخليج على وثيقة قيام المجلس في 24 مايو 1981، كما تحدث عن جوهر القمة الأولى الذي اشتمل على قرارات حماية دول المجلس ضمن حدودها وتأمين سلامة شعبها، والالتزام بهويتها وصون قيمها في الاعتدال والتسامح والترابط. وقال في كلمته: «تمتع المجلس بدعم من قادة المملكة منذ عهد الملك خالد -رحمه الله- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وما كان المجلس أن يصل إلى ما وصل إليه لولا احتضان المملكة وقادتها له وللعاملين فيه». وفي ختام كلمته، تشرف المكرمون بالسلام على سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وتسلموا من يد سموه الهدايا التذكارية. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدون لدى المملكة وجمع من المسؤولين من مدنيين وعسكريين.