يبدو أن الوصول إلى الصيغة النهائية لمشروع "الاتحاد الخليجي" يحتاج لبعض الوقت، وهو ما كان واضحا من حديث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني للصحفيين في أعقاب احتفال شهدته الرياض أول من أمس بمناسبة مرور 32 عاما على قيام المجلس، أكد خلاله أن "التأني" هو الخيار الأنسب قبل الوصول إلى إقرار المشروع في جلسة ستكون العاصمة السعودية، مقرا لانعقادها. ونفى الزياني في رده على سؤال ل "الوطن" وجود أي عقد تعترض تفاصيل مشروع الاتحاد والذي تبناه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وباركه قادة دول المجلس. وقال في تعليقه على الأمر "مبادرة خادم الحرمين الشريفين هي تطلع الجميع وتطلع القادة، التشاور حولها مستمر للوصول إلى التفاصيل في هذا الأمر، ومثل ما أقر أنه سيتم عقد قمة خاصة في الرياض للإعلان عن جاهزية المقترح"، فيما لم يحدد موعدا زمنيا لعقدها. وعما إذا كانت هناك أية عقدة تعترض المشاورات حول مقترح "الاتحاد"، قال الزياني "أبدا ليست هناك عقد.. ولكننا تعودنا بفضل القيادات ودعم الشعوب أن نسير بتأن ودراسة للوصول إلى مرحلة النضج الكامل". وعن محاولة إيران تعكير صفو دول المجلس باستمرار تدخلاتها في شؤونهم الداخلية، قال الأمين العام إن التعكير فرص بالنسبة لهم، ولا يزيد المجلس ودوله إلا قوة وتلاحما. ووجه الزياني رسالة لإيران دعاها فيها للكف عن التدخل في شؤون دول مجلس التعاون الخليجي، وقال "نحن نحترم حسن الجوار ولا نتدخل في شؤون الغير ولا نرضى أحدا أن يتدخل في شؤوننا وموقفنا واضح تجاه الملف النووي الإيراني والجزر الإماراتية". وكانت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية احتفلت بذكرى مرور 32عاما على قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، برعاية أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز وبحضور عدد من كبار المسؤولين بالمملكة وأعضاء السلك الدبلوماسي الخليجي والعربي والدول الصديقة المعتمدين لدى الرياض. وأعلن الزياني عن البدء في تنفيذ مشروع تطوير الأداء وهيكلة الأمانة العامة، موضحا أنه يشكل نقلة نوعية مهمة في الارتقاء بالعمل الإداري في الأمانة العامة بكافة أجهزتها. وخلال الحفل تم تكريم مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود بمناسبة اختياره رئيساً فخرياً لمركز التحكيم التجاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.