دشن وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري و سفير خادم الحرمين الشريفين في أمريكا عادل بن أحمد الجبير أمس(الجمعة) معرض «يوم المهنة» الذي تنظمه الملحقية الثقافية في الولاياتالمتحدةالأمريكية في العاصمة واشنطن بمشاركة مائة وستة عشر جهة من مؤسسات القطاع العام والخاص. و توافد على أجنحة العارضين أكثر من ألفين وستمائة خريج وخريجية الذين سيحضرون حفل التخرج اليوم (السبت)، وذلك من إجمالي خريجي مبتعثي أمريكا لهذا العام، البالغ عددهم أكثر من سبعة آلاف وثلاثمائة خريج وخريجة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للإبتعاث الخارجي إلى الولاياتالمتحدة. وأعرب وزير التعليم العالي الدكتور العنقري عن بالغ سروره وغبطته بتخريج الدفعة السادسة للمبتعثين في أمريكا، الذين يشكلون إضافة مصدراً مهماً من مصادر القوى البشرية المؤهلة تأهيلاً عالياً جنباً إلى جنب مع خريجي الجامعات السعودية وخريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للإبتعاث للخارج. وفي سؤال حول مستوى الجهات المشاركة في المعرض، أوضح أن التفاعل كان كبيراً، وأن إجمالي الفرص الوظيفية التي تعرضها في مشاركتها لهذا العام يقارب عدد الخريجين، وأن الملحقية تبذل جهوداً كبيرة لتحقيق الهدف الرئيس من تنظيم هذه الفاعلية، سواء من خلال التواصل المباشر في داخل المعرض، أو عبر قنوات التواصل الإليكترونية، وهو ما يتيح لجميع الخريجين في التعرف على تلك الفرص كما يمكن تلك الجهات من الحصول على مبتغاها من الكفاءات. واختتم العنقري، بتهنئة أبنائه وبناته المبتعثين والمبتعثين، وتمنى لهم التوفيق والنجاح ليعودوا إلى المملكة، ويسهموا في خدمة وطنهم تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني. وعلى هامش المعرض وقعت الملحقية الثقافية السعودية مع جامعة جون هوبكنز تضمن تدريب الأطباء السعوديين للحصول على الزمالة في أبحاث ما بعد الدكتوراه والحصول على البورد الأمريكي في تخصص جراحة الترمميم والتجميل الأولى في الولاياتالمتحدة في هذا الاختصاص. من جانبه أوضح الملحق الثقافي السعودي في الولاياتالمتحدةالأمريكية الدكتور محمد العيسى أن الملحقية حرصت على توفر عدد من الفرص الوظيفية لدى كافة المشاركين، وأنها منحت الفرصة لكل مشاركة على هذا الأساس» مشيراً إلى أن الملحقية «ستزود بتقارير مفصلة من الجهات المشاركة بأعداد الخريجين الذين تم توظيفهم والتي ستنبني عليها المشاركة الأعوام المقبلة. وقال العيسى: عقب الجولة مع الوزير والسفير: لمسنا إلى أي حد سوق العمل متلهف للشاب أو الشابة السعوديين المؤهلين والجادين في الحصول فرص وظيفية في أي مناطق المملكة. وأوضح عقب إطلاق المعرض ما لمسناه اليوم يؤكد على مدى عمق رؤية قيادة الوطن للاستثمار في الإنسان السعودي وتأهيله واليوم نحن شهود على منجز تاريخي قطفنا ثماره مع عودة الدفعات السابقة ونحن نراهم الآن يشغلون مواقع مرموقة في مؤسسات الدولة المختلفة والقطاع الخاص، اساتذ جامعات، أطباء، مهندسين وإدارييين. وقال العيسى: إن معظم الخريجيين يحملون درجات الدكتوراه والزمالات الطبية والماجستير والبكالوريوس في الاختصاصات: الطبية، الهندسية، الإدارية، والاقتصاد، لافتاً إلى أن الطلبة السعوديين يحققون منجزات اكاديمية وعلمية وحصلوا على براءة إختراع في جامعات عريقة ومهمة. من جانبها أكدت مساعد الملحق للشؤون الثقافية والاجتماعية الدكتورة موضي بنت عبد الله الخلف أن زيادة الخريجيين واكبتها إستعدادات وتنويع في برنامج الاحتفال بهذه المناسبة التي نعتبرها قطف الثمار للوطن. وأكد خالد الجاسر الرئيس التنفيذي لبنك البلاد أن البنك قرر مكافأة قدرها 3000 ريال لكل خريج متميز و 1500 لكل طالب أو طالبة من المتميزين ممن هم قيد الدراسة . الجدي بالذكر أن وزارة التعليم العالي ممثلة في الملحقية الثقافية في أمريكا، قد هيأت كافة الإمكانة لتنظيم هذه الفعالية السنوية، بما في ذلك تسهيل مهمة الجهات والشركات في المشاركة والتنسيق معها بصورة متواصلة، وتهيئة 100 غرفة مجهزة للجمع بين الخريج والجهة الراغبة في توظيفه ضمن جدول تضمن احتواء أكبر عددمن المتقدمين، كما دعت الطلاب والطالبات الذين لم يحالفهم حظ الحضور الدخول إلى موقع التوظيف الذي أطلقته الملحقية موضحة أن الفرص لن تقتصر على خريجي هذه الدفعة بل من من أراد من المتوقع تخرجهم او خريجي السنوات الماضية التقديم على الوظائف. من جهة أخرى أنطلقت على هامش المعرض عدد من ورش العمل التي صممت لإيضاح عدد من الموضوعات التي تهم الخريجين والخريجات الجدد من بينها كيفية إطلاق المشاريع الصغيرة، المبادرة، الابتكار،مهارات المقابلة الشخصية، و العودة إلى الوطن والتأقلم مع ظروف الحياة العملية والاجتماعية بعد فترة الدراسة. يذكر أن المعرض برعاية من شركة أرامكو السعودية كشريك استراتيجي والبنك السعودي الأمريكي (سامبا) كراع رئيس وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رعاية اكاديمية ورعاية ماسية من وزارتي الداخلية والصحة وشركة معادن، وسوف تكون الخطوط السعودية الناقل الرسمي ووزارة العمل الداعم الوطني لتدريب الكوادر البشرية ورؤية إمارة منطقة مكةالمكرمة الداعم كراع وطني للشباب.