سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملحقية الثقافية في أمريكا تحتفي بتخريج 7500 مبتعث ومبتعثة في مناسبة تاريخية غير مسبوقة الوطن يحصد «رؤية الملك عبدالله التنويرية» وينتظر عودة سواعده لمواصلة مسيرة التنمية
تبدأ يوم غدٍ الجمعة فعاليات احتفالات الملحقية الثقافية السعودية في الولاياتالمتحدة بتخريج (7500) مبتعث ومبتعثة من الجامعات الأمريكية، وذلك في قفزة تاريخية غير مسبوقة كماً ونوعاً منذ بدء برنامج الملك عبدالله للابتعاث، كما يقام معرض لتوظيف الخريجين، بمشاركة (115) جهة حكومية وخاصة، بما يمكّن الخريجين من تسلّم مهامهم الوظيفية فور وصولهم إلى المملكة. ويحضر حفل التخرج ويوم المهنة من (24-27مايو) -في ضاحية نشيونال هاربر بولاية ميرلاند (منطقة واشنطن دي سي)- أكثر من ثلاثة آلاف خريج وخريجة في جميع التخصصات، ومختلف الدرجات العلمية والزمالة والإقامة الطبية والتدريب والسنة التحضيرية، وذلك برعاية وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، وحضور سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، وكبار المسؤولين، وأولياء أمور الخريجين. مناسبة تاريخية ورفع الملحق الثقافي في الولاياتالمتحدةالأمريكية الدكتور محمد بن عبدالله العيسى التهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بتخرج هذا العدد الكبير الذي نهل العلم والمعارف من الجامعات الأمريكية؛ ليعود للانخراط في عجلة التنمية والرقي بالوطن. وقال:»هذه المناسبة التاريخية تؤكد عمق رؤية الملك عبدالله بن عبدالعزيز للاستثمار في الإنسان السعودي، وتأهيله، وتحويله إلى شريك فاعل ومنتج في تنمية وطنه، إلى جانب تعزيز برامج توطين الوظائف في المملكة، وتحديداً في القطاع الخاص والجامعات»، موضحاً:»نحن شهود على منجز تاريخي قطفنا ثماره مع ملك وقائد استثنائي؛ منح أبناءه فرصة التعليم، وقدّم لهم الدعم مادياً ومعنوياً، وبقي حاضراً في نفوسهم وهم يستشعرون كلماته: (أنتم سفراء الوطن، وننتظر عودتكم لتكملوا المسيرة مع إخوانكم وأخواتكم، ونستمر في التنمية)»، مشيراً إلى أن هذه الأمنيات بدأت تتحقق واقعاً ملموساً، من خلال عودة الدفعات السابقة، حيث نراهم الآن يشغلون مواقع العمل أساتذة جامعات، وأطباء، ومهندسين وإداريين. وأشار إلى أن معظم الخريجين يحملون درجات الدكتوراه والزمالات الطبية والماجستير والبكالوريوس في اختصاصات: (الطب، الهندسة، الإدارة، الاقتصاد)، لافتاً إلى أن الطلبة السعوديين يحققون منجزات أكاديمية وعلمية وحصلوا على براءة اختراع في جامعات عريقة ومهمة، حيث وصلنا أخيراً لما يزيد عن 200 اختراع. استعدادات كبيرة من جانبها أكدت مساعد الملحق للشؤون الثقافية والاجتماعية الدكتورة موضي بنت عبدالله الخلف على أن زيادة الخريجين واكبتها استعدادات وتنويع في برنامج الاحتفال بهذه المناسبة -التي نعتبرها قطف ثمار لمشروع تنمية الوطن -، مشيرة إلى أن الملحقية مددت فترة التقديم لضمان مشاركة أكبر عدد من الخريجين والخريجات، مع ضمان تقديم أفضل التسهيلات، حيث بلغ إجمالي الخريجين هذا العام 7375 خريجاً وخريجة (337 درجة الدكتوراه)، (2822 درجة الماجستير)، (2639 درجة البكالوريوس)، (1418 تدريبا)، (87 إقامة طبية)، (43 زمالة)، (28 تحضيرية). وقالت إن معرض التوظيف يمدد للمرة الأولى إلى ثلاثة أيام نزولاً عند رغبة الطلبة والطالبات، مع التشديد على أن الجهات التي سوف تحضر سوف تكشف للجهة المنظمة عدد الوظائف المتاحة والاختصاصات، ومتابعة عدد الوظائف التي شغلها المبتعثون بعد نهاية المناسبة، مشيرة إلى إطلاق موقع اليكتروني يمكّن الخريجيين الذين لم يستطيعوا الحضور -والذين حضروا أيضاً وخريجي الدفعات الماضية-؛ لوضع سيرهم الذاتية لتقديهما إلى المؤسسات الحكومية والشركات التي ترغب في توظيفهم، وذلك بمتابعة ورصد من الملحقية؛ للتأكد من جدية الجهات الراغبة في توظيف الخريجيين. وأضافت أن الحدث التاريخي سيشهد ورش عمل تدور حول كيفية إطلاق المشروعات الصغيرة، والمبادرة، والابتكار، ومهارات المقابلة الشخصية، إلى جانب العودة إلى الوطن والتأقلم مع ظروف الحياة العملية والاجتماعية بعد فترة الدراسة، داعية الحضور إلى تحميل برنامج الحفل والفعاليات على الاجهزة الذكية لتسهيل حصولهم على جميع المعلومات. وأشارت إلى أن جميع الخريجين لديهم بطاقات ذكية تسهّل دخولهم لأرض الحدث؛ للمشاركة في مسيرة التخرج والاحتفال، وحضور معرض التوظيف والندوات المصاحبة، كما تم تجهيز(100)غرفة للمقابلات الشخصية، موضحة أنّ الاحتفال سيكون في فندق (قيلورد- ميرلاند)، وجرى تجهيز فنادق المنطقة بالحدث، وفنادق أخرى في منطقة مجاورة مع توفير جميع وسائل المواصلات لتوفير تنقلات مريحة للخريجين وأسرهم. وقالت إن المعرض يحظى برعاية من شركة أرامكو السعودية كشريك استراتيجي، والبنك السعودي الأمريكي (سامبا) كراع رئيس، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رعاية أكاديمية، ورعاية ماسية من وزارتي الداخلية والصحة وشركة معادن، ووزارة العمل الداعم الوطني لتدريب الكوادر البشرية، ورؤية إمارة منطقة مكةالمكرمة كراع وطني للشباب، بينما الخطوط السعودية هي الناقل الرسمي. برنامج الابتعاث ويعد برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي رافداً مهماً لدعم الجامعات السعودية، والقطاعين الخاص والعام بالكفاءات المتميزة من أبناء الوطن، ويساهم في تنمية الموارد البشرية، وإعدادها، وتأهيلها بشكل فاعل؛ لتصبح منافساً عالمياً في سوق العمل، ومجالات البحث العلمي. وقد صدر أمر خادم الحرمين في عام 1426ه بانطلاق هذا البرنامج، لمدة خمسة أعوام، حيث ابتعث خلالها العديد من الطلاب والطالبات إلى الدول المتقدمة في تخصصات متنوعة تلبي حاجة سوق العمل في المملكة، وبعد انتهاء المراحل الأولى للبرنامج، وتحقيقه للهدف منه؛ طلبت وزارة التعليم العالي من مقام خادم الحرمين التفضل بالموافقة على تمديده خمس سنوات أخرى، اعتباراً من العام الهجري 1431ه، وجاءت موافقته حفظه الله-، وفي 1434ه صدر الأمر الملكي بالموافقة على طلب وزارة التعليم العالي بالتمديد الثاني للبرنامج؛ تأكيداً على نجاح البرنامج، والسمعة العالمية التي حققها، وقلة نسب التعثر التي لم تتجاوز (2%)، وبهذا تكون مراحل البرنامج (15) مرحلة، مضى منها ثماني مراحل، وستنطلق مرحلته التاسعة في شهر رمضان 1434ه. ويهدف برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي إلى إعداد أجيال متميزة لمجتمع مبني على اقتصاد المعرفة، وتأهيل موارد المملكة البشرية بشكل فاعل؛ لتصبح منافساً عالمياً في سوق العمل، ومجالات البحث العلمي، ويكون البرنامج رافداً مهماً لدعم جامعات المملكة بالكفاءات المتميزة، ولهذا تم ابتعاث الطلاب والطالبات للدراسة في أفضل الجامعات في مختلف دول العالم، والعمل على إيجاد مستوى عال من المعايير الأكاديمية والمهنية من خلال برنامج الابتعاث، والحرص على تبادل الخبرات العلمية والتربوية والثقافية مع مختلف دول العالم، من أجل بناء كوادر وطنية مؤهلة ومحترفة في بيئة العمل؛ مما يساهم في رفع مستوى الاحترافية المهنية وتطويرها. ويوفر برنامج خادم الحرمين لأبناء المملكة فرصة الابتعاث في التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، مثل: العلوم الطبية، والهندسة بفروعها، والحاسب الآلي بتخصصاته، وتقنية النانو، إلى جانب العلوم الأساسية والإدارية. الملحقية الثقافية في أمريكا وتعدّ الملحقية الثقافية السعودية في الولاياتالمتحدةالأمريكية من أقدم الجهات المتخصصة التي أنشأتها المملكة في عام 1951م؛ لتُعنى بشؤون المبتعثين للدراسة بالمؤسسات التعليمية في أمريكا، وتكون صلة بين المملكة وأمريكا في الجوانب الثقافية والتعليمية والعلمية، وهي جزءٌ من منظومة العمل في سفارة خادم الحرمين لدى واشنطن. وتسعى ملحقيتنا الثقافية بالولاياتالمتحدةالأمريكية لتقديم أفضل الخدمات لأبنائنا وبناتنا المبتعثين، من أجل تحقيق أهداف برنامج خادم الحرمين للابتعاث، كما تبذل الملحقية جهودها لتقديم أفضل الفرص التعليمية للطلاب بأرقى المؤسسات التعليمية في أمريكا، مع الحرص على دعمهم أكاديمياً ومالياً؛ مما يجعلهم قادرين على تحقيق الأهداف المرجوة منهم. يوم المهنة ولأنّ المبتعث يعود مستعداً للعمل؛ أطلقت وزارة العمل برنامج «جاهز» -الذي يستهدف توفير وظائف للمبتعثين-، وبرناج «جاهز» لا يعدّ البرنامج الوحيد لتوظيف المبتعثين، حيث سبقت الملحقية الثقافية في أمريكا وزارة العمل في ذلك، من خلال تنظيم برنامج «يوم المهنة»، الذي ينطلق سنوياً، وهو عبارة عن ملتقى يجمع رجال الأعمال والشركات، حتى يعرضوا الوظائف المتاحة في جميع قطاعات الأعمال في الدولة على المبتعثين الخريجين، بشكل يُسهم في توفير فرص وظيفية تتجاوز المئات بشكل سنوي. وبذلت الملحقية السعودية في واشنطن جهوداً مضنية لنجاح «يوم المهنة» في توفير وظائف مناسبة للمبتعثين، والذي يعدّ محفزاً للطلاب والطالبات ويشدّ من أزرهم، ويرفع مستوياتهم؛ نظراً لتوفر فرص العمل بعد العودة إلى الوطن، ويوفر عليهم الكثير من العناء والوقت بعد انتهاء رحلة الابتعاث، بإيجاد وظائف مناسبة تليق بشهاداتهم وخبراتهم. ويشمل «يوم المهنة» مقابلات شخصية، وتقديما على الوظائف المتاحة في البنوك، والشركات، والجامعات الحكومية والأهلية، ويشهد إقبالاً كبيراً كل عام. وقد ينخرط الطلاب المتميزون في العمل مباشرةً، ويتم منح بعضهم دورات تدريبية لزيادة التأهيل؛ مما جعل من «يوم المهنة» فرصة ثمينة لكثير من القطاعات لاستقطاب المتميزين من برنامج خادم للابتعاث الخارجي في مجالات مختلفة، الذين نهلوا العلم من أرقى الجامعات في أمريكا، وأصبحوا الاستثمار الوطني الأمثل للجهات الراغبة في تحمل المسؤولية المناطة بها في دفع عجلة التنمية، وتقليص نسبة البطالة عبر الاستعانة بالكوادر الوطنية المؤهلة. الملك يشكر الطلبة المبتعثين على مشاعرهم الصادقة وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله شكره لمعالي وزير التعليم العالي، والملحق الثقافي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، والطلبة المبتعثين؛ إزاء الفيلم التسجيلي الذي احتوى مشاعر ودعوات الطلاب عقب تماثل خادم الحرمين الشريفين للشفاء من العملية الجراحية التي تكللت بالنجاح أخيراً، متمنياً التوفيق والنجاح لأبنائه المبتعثين. وقال -حفظه الله- في برقية إلى وزير التعليم العالي:"أشكركم وأبناءنا الطلاب على ما أبديتموه من مشاعر كريمة ودعوات طيبة، سائلين المولى عز وجل أن يمتع الجميع بموفور الصحة والسعادة، متمنين لابنائنا وبناتنا المبتعثين في الخارج النجاح والتوفيق والعودة لوطنهم ليساهموا مع إخوانهم وأخواتهم في استمكمال مسيرة البناء والتنمية في بلدنا الغالي". من جانبه أكد الملحق الثقافي في الولاياتالمتحدة الدكتور محمد بن عبدالله العيسى أن كلمات خادم الحرمين الشريفين تعبّر عن مدى عمق العلاقة التي تربط قائد البلاد بأبنائه المبتعثين في الولاياتالمتحدة، وحرصة المتواصل على تقديم الرعاية والاهتمام وأفضل الخدمات، مبيناً أن الفيلم الوثائقي الذي قدمه الطلبة تعبيراً عن محبته وأمنياته بدوام الصحة لخادم الحرمين الشريفين؛ مترجماً لهذه العلاقة بين الابناء ووالدهم القائد الذي لم يألُ جهداً دعماً وتشجيعاً وسعياً إلى تسليحهم بالمعارف والعلوم التي تسهم في الارتقاء بالوطن. د. سمر السقاف مع عدد من الطبيبات الخريجات في مناسبة سابقة لقطات من حفل تخرج المبتعثين في مناسبات سابقة د. خالد العنقري عادل الجبير د. محمد العيسى د. موضي الخلف