أوضح الأستاذ المساعد بكلية الشريعة بالأحساء د.عبدالرحيم الهاشم أن الحديث بين الخطيب وخطيبته في فترة الخطوبة وقبل عقد النكاح قد يكون له إيجابيات لكن سلبياته أكثر، وأضاف الهاشم أن الدراسات أثبتت أن نسبة نجاح زواج من يتحدثون ويتفاهمون على أمور حياتهم أثناء فترة الخطوبة تصل إلى 30%، بينما نجاح الزيجات التي لا يحصل فيها حديث وكلام بين الزوجين أثناء فترة الخطوبة وصلت إلى 70%. وأشار الهاشم إلى أن الأمة الإسلامية عاشت طوال قرونها وهي على هذه الأساليب مشيرًا إلى تجنب الحديث بين الخطيبين. وعن تغير الزمان ومزاجات الشباب في الاختيار كشف الهاشم أنه في حال حديث الخطيبين إلى بعضهما فإن الكلام لن يبنى على الصدق وإنما على المجاملات في الغالب، مشيرًا إلى أن كثيرًا من برامج التلفاز تحكي المثالية؛ ولذلك هناك عزوف من قبل الشباب نظرًا لرغبة كل واحد من الطرفين أن يصبح شريك حياته ملكًا من الملائكة. وألمح الهاشم إلى أنه في حال وجود الأبوين فإنه يمكن الحديث بين الخطيبين مما يمكن أن يساعد في التقريب والتأليف بينهما مثل النظرة الشرعية شرط أن لا تكون هناك خلوة شرعية مثل ما يمكن أن يحصل بالتلفون أو غيره. ونبه الهاشم إلى أن الحديث يكون في رؤوس الأقلام ولا يدخل في التفاصيل، مشيرًا إلى أن حال الخطيبين يتحسن أكثر وأكثر بعد الزواج والتجربة؛ لأن كلًا منهما مضطر إلى التعامل مع الآخر كما هو، مؤكدًا أن الكلام النظري يختلف عن التطبيق في الواقع.