ازدحمت وحدة العناية المركزة في مستشفى السعودي الألماني بالمدينةالمنورة أمس بعشرات الزوار الذين لهجت ألسنتهم بالدعاء بشفاء واحد من أعذب الأصوات الشابة في تلاوة القرآن الكريم الطالب في جامعة طيبة المهند كاتب والذي تعرّض لحادث مروري الجمعة الماضية . وقال مصدر طبي ل «المدينة» أمس : إن صحة المهند لاتزال حرجة رغم التحسن الطفيف الذي طرأ عليها حيث ما زال يرقد في وحدة العناية المركزة بمستشفى السعودي الألماني. وقال هناد كاتب- شقيق المهند - : إنه اتصل بوالدته قبل وصوله الى المدينةالمنورة ب 20 كم وطمأنها على وصوله كما قام بتغيير حالة الاتصال في الواتس اب الى « وصلنا الى طيبة الحبيبة « وكان المهند قد رصد خلال الطريق حالته وأصدقاءه خلال رحلة السفر حيث التقط في آخر تغريدة له قبل الحادث بنصف ساعة تقريباً عند الساعة 6.29 صباحا صورة لأصدقائه وقد استسلموا للنوم وعلق قائلاً: « ناموا وخلّوني مع الطريق لوحدي» فيما قال في تغريدة بعد مغادرته جدة مباشرة «إلى المدينة يارب.. هوّن علينا سفرنا» ليتابع في تغريدة أخرى « من كانت له نهاية جميلة فابحث عن سيرة حياته كيف كانت وكيف بدأها» فيما لايزال حسابه على تويتر يغرد آليًا بآيات قرآنية كل 24 ساعة . وتكشف السيرة الذاتية للشاب المهند حبه لتلاوة القرآن الكريم و عشقه للإمامة حيث يستمتع بإمامة المصلين في مسجد جدّه الشيخ عبدالصمد كاتب و هو من المتمّين لحفظ كتاب الله عز و جلّ. على صعيد متصل قام مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع بزيارة صباح أمس لطالب الجامعة المهند واطمأن الدكتور المزروع على صحة الكاتب واستمع لشرح من الأطباء عن حالته الصحية داعيا المولى عز وجل أن يكتب له الشفاء هو وزملاؤه. يذكر أن مرافقي المهند قد أصيبوا بإصابات متنوعة جميعها طفيفة ما عدا مرافقه ريان الشريف الذي مازال يشارك المهند في حجم إصابته حيث ما زال هو الآخر يرقد في وحدة العناية المركزة بنفس المستشفى.