قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في بنما إن وقف البناء الاستيطاني الإسرائيلي «أساس» لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة. يأتي ذلك، فيما أعلن مسؤول في حركة فتح أمس الأحد عن لقاء بين حركته وحركة حماس في القاهرة سيعقد غدًا الثلاثاء؛ لبحث استئناف جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية. وقال المالكي في مؤتمر صحافي في مدينة بنما تحدث فيه بالإسبانية للصحافيين: «بالنسبة لنا، وقف البناء الاستيطاني حيوي وأساس ومهم للجلوس والتحدث عن موضوع المفاوضات». وأضاف: «بدون هذا الأمر، سيكون من الصعب ان لم يكن من المستحيل العثور على فلسطيني مهتم بالجلوس والتحدث إلى الإسرائيليين». وأكد المالكي في ختام جولة في أمريكا اللاتينية أن هذا الأمر «ليس شرطًا فلسطينيًّا، بل مطلب للأسرة الدولية». وينوي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن يتوجه إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية في زيارته الرابعة منذ توليه منصبه في 21 أو 22 من مايو المقبل؛ لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأكد المالكي أن كيري و»كل القادة الدوليين إضافة إلى الإسرائيليين يعلمون أن أي استئناف محتمل للمفاوضات يتطلب أولاً أن يقوم الإسرائيليون بوقف تام للبناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة». إلى ذلك، أعلن عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» ومفوض ملف المصالحة عن لقاء بين حركته وحركة حماس في القاهرة سيعقد غدًا الثلاثاء؛ لبحث استئناف جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية. وقال للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن الاجتماع سيتناول المضي في استحقاقات المصالحة خاصة ما يتعلق ببدء مشاورات تشكيل حكومة التوافق. وذكر الأحمد أن اللقاء سيسبق زيارة مقررة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى القاهرة الأربعاء المقبل بناء على دعوة من الرئيس المصري محمد مرسي لبحث الملفات الثنائية، خاصة ما يتعلق بالمصالحة. وأضاف إن زيارة عباس إلى القاهرة ولقاء فتح وحماس «يندرجان في إطار مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني، والتوافق على تحديد موعد الانتخابات العامة تنفيذًا على ما تم الاتفاق عليه سابقًا». غير أن الأحمد قلل من فرص التقدم باتجاه إنجاز المصالحة في ضوء ما اعتبره مواقف قادة حركة حماس في قطاع غزة «الذين يصرّون على توتير أجواء الحوار الوطني من أجل تعطيله، وخدمة مصالحهم الشخصية».