أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد أن المهلة التي طلبها وزير الخارجية الأميركي جون كيري لاستئناف جهود مفاوضات السلام تنتهي في السابع من الشهر المقبل. وقال على صفحته بموقع "فيسبوك" "كيري بدأ تحركه في المنطقة ونحن أعطيناه فرصة أكثر من شهرين من أجل إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي لاستئناف السلام، وفي نهاية هذه الفترة عليه أن يعلن فشله، أو يتقدم بخطوات عملية. لكن من المعطيات الحالية لا توجد أمامنا مؤشرات تجعلنا نتفاءل". وبدورها قالت اللجنة المركزية لحركة "فتح" "مع أن الجانب الفلسطيني يتعامل بجدية مع الجهود الأميركية وصولاً لإنجاحها، إلا أن نجاح هذه الجهود يحتاج إلى إعلان إسرائيلي واضح بالاعتراف بحل الدولتين على حدود عام 1967، ووقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى. ونؤكد أن موقفنا واضح، ولنا وجه واحد نقوله في الغرف المغلقة وفي العلن، وجميع الأطراف المعنية تعرف ذلك تماماً، والحديث عن تبادل الأراضي يعني بالنسبة لنا تعديلات طفيفة ومتبادلة على الحدود، وأن ذلك لا يعني بأي شكل من الأشكال إضفاء الشرعية على الاستيطان، وتبادل الأراضي لا يمكن حدوثه دون الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 وممارستها لسيادتها الكاملة والناجزة". من جهة ثانية يلتقي الأحمد غداً في العاصمة المصرية مع عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق لبحث تشكيل حكومة التوافق الوطني والانتخابات، وذلك عشية الزيارة التي يقوم بها الرئيس محمود عباس بعد غد إلى القاهرة للقاء الرئيس محمد مرسي لبحث الجهود المصرية لتحقيق المصالحة. وقال "الاجتماع سيخصص لمناقشة موضوع تشكيل الحكومة، وتحديد موعد إجراء الانتخابات ونتمنى الانتهاء من إتمام ملف المصالحة الوطنية لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني وإنزال هذا المشروع الإستراتيجي على أرض الواقع. لأن تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام يتم من خلال تنفيذ اتفاقي القاهرة والدوحة، الذي ينص على تشكيل حكومة توافق وطني، وإجراء الانتخابات العامة خلال 3 شهور من تشكيلها". وكان أبو مرزوق قد قال على صفحته بموقع "فيسبوك" "سنلتقي في القاهرة لاستئناف الحوار وإنهاء الانقسام. وسنقدم كل ما هو مطلوب لإنجاح المصالحة والانتهاء من هذا الوضع السيئ". في غضون ذلك بدأت أمس أعمال الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، وذلك بناء على طلب دولة فلسطين لمناقشة ما جرى من اعتداءات إسرائيلية مخططة ومبرمجة على المسجد الأقصى والتحركات المطلوبة لمواجهتها. وندد مندوب فلسطين في تصريح له قبيل الاجتماع باستباحة قطعان من المستوطنين للبلدة القديمة بالقدس تحت حراسة مشددة من الاحتلال الإسرائيلي.