أعرب عدد من العلماء والمشايخ والدعاة عن حزنهم العميق في رحيل الشيخ صالح الحصين ، الذي انتقل إلى جوار ربه، مؤكدين أن بفقده خسرت الأمة الإسلامية رجلا عالما فقيها جمعت صفات نبيلة وأخلاق سامقة نذر نفسه لخدمة العلم وتبليغه واداء الأمانة على وجهها الحق. قال إمام الحرم المكي الشريف فضيلة الشيخ خالد بن علي الغامدي: كان شيخنا المرحوم فذا من الرجال بارعا عبقريا، قد ضرب في كل خير بسهم، ولاتكاد تجد بابا من أبواب الخير والنفع والأخلاق والسلوك إلا كان من السابقين فيه. وأبان فضيلة الشيخ الغامدي عن عميق تأثره بالشيخ الحصين ، مبينا أن الفقيد قد أثر فيه تأثيرا كبيرا بخصال ثلاث هي علمه الواسع بالشرع وبالواقع وتواضعه المذهل الذي قل نظيره فيمن هو كمثله ، مع زهده وتجافيه عن زخارف الدنيا ولو أرادها لنال منها ، داعيا له بالرحمة الواسعة والدرجات العليا في الجنان. علم من أعلام الأمة وأوضح فضيلة الشيخ صالح العساف عن أليم حزنه لفراقه، وقال: لقد فقدنا علما من أعلام الدين وركنا من أركان العلم وإحدى المدارس التي تخرج منها الكثير من طلبة العلم، وكان من المجتهدين في الدين والمدافعين عن أمتهم وعقيدتهم، واصفا وفاته بالخسارة للأمة لأنه أحد الأعلام في الأمة، وقدم خدمة كبيرة طوال حياته في نشر العلم والإفتاء والدعوة إلى الله تعالى، سائلا الله المولى أن يغفر له ويرحمه ويتغمده بواسع رحمته، وقال: لا نقول إلا ما يرضي الله، ولله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار، (إنا لله وإنا إليه راجعون) نادرة زمانه وعبر إمام وخطيب جامع فقيه بالعزيزية الشيخ أحمد المورعي عن حزنه لوفاة الشيخ الحصين ، وقال عنه : كان من العلماء السلفيين المعروفين رحمه الله، فرغ نفسه لتعليم العلم النافع بجد واجتهاد، وأخذ عنه كثير من طلبة العلم كان صالحا عالما مبرزا في جميع العلوم، كان نادرة زمانه ، متوجها بالدعاء لله جل في علاه أن يعظم أجر الشيخ ويثيبه على ما قدم خيرا، وأن ينزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.