أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولاياتالمتحدة مستمرة في تقييم مدى ما ينبغي أن تقدمه من مساعدات لقوات المعارضة السورية، وأنه يدرس «كل الخيارات» ردًا على ما يبدو من استخدام أسلحة كيماوية في داخل سوريا، بحسب تقرير إخباري أمس وقال أوباما في مؤتمر صحافي خلال زيارة للمكسيك: «إننا مستمرون في تقييم الوضع على الأرض والعمل مع شركائنا في المجتمع الدولي لإيجاد أفضل السبل لتحريك عملية تحول سياسي»، وأضاف: «بعد أن رأينا أدلة على مزيد من سفك الدماء واحتمال استخدام أسلحة كيماوية داخل سوريا، فإن ما قلته هو أننا سندرس كل الخيارات الممكنة». وفي ذات السياق، قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل: «إن حكومة الرئيس أوباما تعيد النظر في معارضتها لتسليح مقاتلي المعارضة السورية مع أن أوباما نفسه أشار إلى أنه ليس وشيكًا اتخاذ قرار بتعميق تدخل الولاياتالمتحدة في الصراع»، وحذر هاغل بقوله: «إن تقديم أسلحة إلى القوات التي تقاتل الرئيس بشار الأسد هو مجرد خيار من الخيارات التي تدرسها الولاياتالمتحدة»، وأضاف قائلا: «إنه ينطوي على احتمال أن تجد الأسلحة طريقها إلى أيدي متطرفين معادين لأمريكا بين مقاتلي المعارضة مثل جبهة النصرة»، لكن هذا الخيار قد يكون مقبولا للكثيرين في الولاياتالمتحدة بدرجة أكبر من تدخل عسكري أميركي مباشر في الصراع مثل إقامة منطقة طيران محظور أو إرسال قوات لتأمين الأسلحة الكيماوية، وسُئل هاغل هل تعيد حكومة أوباما النظر في معارضتها لتسليح مقاتلي المعارضة؟، فرد بقوله: «نعم». وفيما أعلن النظام السورى أن حريقًا نشب أمس بأحد مستودعات الوقود في مطار دمشق الدولي، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا،» دون تقديم معلومات أو تفاصيل عن حجم الحريق أو قربه من المناطق الحيوية باللمطار. ارتفعت خلال الساعات القليلة الماضية حدة التوتر على «جبهتي» الجولان، وجنوب لبنان، بعد قيام سلاح الجو الإسرائيلي بشن سلسلة «غارات وهمية» مكثفة على مناطق الجنوب اللبناني، امتدت إلى العاصمة بيروت، رافقها توغل بري لوحدة عسكرية إسرائيلية، لما بعد «خط الانسحاب»، داخل الأراضي اللبنانية، وأفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن صافرات الإنذار انطلقت أمس في منطقة شمال هضبة الجولان، مما أثار حالة من القلق داخل المناطق الخاضعة للإدارة الإسرائيلية، إلى أن «تبين بعد فحص الموضوع، أن الأمر يعود إلى خلل فني في جهاز الإنذار»، دون أن تورد مزيدًا من التفاصيل، من جانبه، أكد الجيش اللبناني أن «دورية راجلة تابعة للعدو الإسرائيلي»، قوامها خمسة عناصر، أقدمت على خرق خط الانسحاب، بالقرب من «بركة النقار» في منطقة شبعا، مشيرًا إلى ان القوة الإسرائيلية حاولت «خطف أحد الرعاة اللبنانيين»، قبل أن تعود وتنسحب إلى داخل «الأراضي المحتلة، «ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن «مديرية التوجيه» أن وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة، «اتخذت التدابير الدفاعية اللازمة، وتجري متابعة الموضوع مع قوات الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان». وذكرت الوكالة الرسمية اللبنانية أن «الطيران الحربي الإسرائيلي كثف من طلعاته الجوية في الجنوب، ليل نهار في الأيام الأخيرة»، ولفتت إلى أن طائرات إسرائيلية حلقت على علو متوسط في وقت مبكر من صباح الجمعة، في سماء القطاعين الأوسط والغربي، وفوق بلدات قضاء «بنت جبيل» ولم يقتصر تحليق الطائرات الإسرائيلية على مناطق الجنوب، بل وصل أيضًا إلى مناطق تقع إلى الشمال من بيروت، حيث أفاد الجيش اللبناني، في عدة بيانات متتالية، بأن مجموعات من الطائرات الحربية التابعة ل»العدو الإسرائيلي»، دأبت خلال الساعات الماضية على خرق الأجواء اللبنانية من فوق البحر، مقابل مدينتي بيروت وجونية، حيث تقوم بتنفيذ «طيران دائري» فوق كافة المناطق اللبنانية، قبل أن تعود أدراجها، وتزامن التصعيد الحدودي في جنوب لبنان، مع إعلان الجيش اللبناني أن وحدة تابعة لقوات الأممالمتحدة في لبنان، ستقوم في وقت لاحق من ظهر الجمعة، بتفجير لغمين أرضيين في محيط بلدة «ميس الجبل- الجنوب»، يُعتقد أنها من مخلفات العمليات العسكرية التي شهدتها المنطقة، بين الجيش الإسرائيلي و»حزب الله» منتصف عام 2006