نفى الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة المرشح لرئاسة الاتحاد الاسيوي لكرة القدم مزاعم شراء الأصوات التي نشرها تقرير على الشبكة العنكبوتية الثلاثاء الماضي. وقال الشيخ سلمان لوكالة «فرانس برس» أمس الأول الجمعة إن «لا أدلة موثوقة» في تقرير موقع «إنسايد وورلد فوتبول» الذي اتهمه بشراء الأصوات في انتخابات مقعد تنفيذية الاتحاد الدولي عام 2009 من خلال المجلس الأولمبي الآسيوي، وذلك قبيل انتخابات الرئاسة المقررة في 2 مايو المقبل في العاصمة الماليزية كوالالمبور. ويتنافس ابن إبراهيم مع رئيس الاتحاد الإماراتي يوسف السركال ورئيس لجنة التسويق في الاتحاد الآسيوي، السعودي حافظ المدلج، وعضو فيفا التايلاندي واراوي ماكودي على رئاسة الاتحاد الآسيوي، بعد إبعاد القطري محمد بن همام عن مركز الرئاسة بسبب قضايا رشى. كما يتنافس الشيخ سلمان مع القطري حسن الذوادي على عضوية المكتب التنفيذي للفيفا أيضًا. وعن مزاعم شراء الأصوات، أضاف الشيخ سلمان: «هذا ليس صحيحًا. تعرفون كيف تجري الأمور. أحيانًا يسعى بعض الناس في الانتخابات لاختلاق قصص بدون أدلة موثوقة». وتابع: «يمكننا الحديث إلى ما لا نهاية عن أمور مختلفة، لكن لنركز على الحقيقة والواقع». هذا وأصدر ابن ابراهيم بيانًا الجمعة قال فيه: «لا يسعني إلا أن أكرّر، كرئيس للاتحاد البحريني لكرة القدم، بأني التزمت دومًا بمراقبة، إدارة وتطوير لعبتنا بشكل مستقلّ بدون أي تدخل خارجي. أؤكد أن أي شخص في الاتحاد البحريني موجّه وفق أعلى معايير حوكمة النزاهة والشفافية بالتماشي مع أنظمة الاتحادين الآسيوي والدولي». وتابع: «أما في ما يخص الجزء الثاني من الادعاءات الخطيرة التي أثيرت حول حملتي عام 2009، فلا أستطيع إلا أن أنكر بشدة، أنه لم يحصل أي نوع من السلوك غير الأخلاقي في ما يتعلق ببرنامجي الانتخابي. آمل، وبغض النظر عن النتيجة في 2 مايو، أن يتحلى جميع المرشحين باللعب النظيف». وكان ابن إبراهيم شرح برنامجه الانتخابي الثلاثاء الماضي في مؤتمر صحافي في المنامة، تزامن مع نشر موقع «إنسايد وورلد فوتبول» تقريرًا من عدة مصادر يتهمه مع المجلس الأولمبي الآسيوي الذي يتولى رئاسته الشيخ الكويتي أحمد الفهد الصباح بالتأثير على الانتخابات السابقة عام 2009 التي فاز فيها ابن همام على ابن ابراهيم. وذكر التقرير أن المجلس الأولمبي الآسيوي يقوم «بتحضيرات ضخمة» للانتخابات المقبلة من خلال حجز غرف فندقية في كوالالمبور، ورافق عضو العائلة الملكية في رحلاته الانتخابية. وفضّل المجلس الأولمبي الآسيوي الذي يتخذ من الكويت مقرًا له عدم الرد على مزاعم التقرير، كما أشار الاتحاد الآسيوي أنّ لا تعليق لديه، لكن منافسين لابن إبراهيم دعيا إلى اللعب «النظيف». وقال السركال عبر البريد الالكتروني لوكالة فرانس برس: «أنا متحمس لأرى انتخابات نظيفة يقرّرها أعضاء اتحادنا بدون أي ضغوط من منظّمات خارجية. لا نريد أن نكون محاطين بعملية شراء أصوات أخرى محتملة تقع داخل الاتحاد الآسيوي». من جهته، أمل ماكودي أن تجري الانتخابات «بطريقة ديمقراطية»: «أود رؤية منافسة نظيفة. كلنا أصدقاء في آسيا وبعد الانتخابات يجب أن نعمل سويًا».