رفض البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة المرشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بشدة الاتهامات التي وجهت إليه بشراء الأصوات، وانتهاكات حقوق الإنسان في انتخابات مقعد تنفيذية الاتحاد الدولي عام 2009 من خلال المجلس الأولمبي الآسيوي. وقال: «لا أدلة موثوقة في تقرير موقع (إنسايد وورلد فوتبول) الذي اتهمني بشراء الأصوات، هذا ليس صحيحاً، تعرفون كيف تجري الأمور، أحياناً يسعى بعض الناس في الانتخابات لاختلاق قصص دون أدلة موثوقة، يمكننا الحديث إلى ما لا نهاية عن أمور مختلقة، لكن لنركز على الحقيقة والواقع». وأصدر بن إبراهيم بياناً أمس الجمعة قال فيه: «لا يسعني إلا أن أكرر، كرئيس للاتحاد البحريني لكرة القدم، بأني التزمت دوماً بمراقبة إدارة وتطوير لعبتنا بشكل مستقل دون أي تدخل خارجي، أؤكد أن أي شخص في الاتحاد البحريني موجه وفق أعلى معايير حوكمة النزاهة والشفافية بالتماشي مع أنظمة الاتحادين الآسيوي والدولي». وتابع: «أما في ما يخص الجزء الثاني من الادعاءات الخطيرة التي أثيرت حول حملتي عام 2009، فلا أستطيع إلا أن أنكر بشدة، أنه لم يحصل أي نوع من السلوك غير الأخلاقي في ما يتعلق ببرنامجي الانتخابي، آمل، وبغض النظر عن النتيجة في 2 مايو، أن يتحلى جميع المرشحين باللعب النظيف». واستبعد بن إبراهيم مزاعم توقيف وإساءة معاملة لاعبي المنتخب البحريني وإداريين خلال الاحتجاجات الدموية التي ضربت المملكة الخليجية عام 2011. ويتنافس بن إبراهيم مع رئيس الاتحاد الإماراتي يوسف السركال، ورئيس لجنة التسويق في الاتحاد الآسيوي السعودي حافظ المدلج، وعضو الفيفا التايلاندي واراوي ماكودي على رئاسة الاتحاد الآسيوي، كما يتنافس الشيخ سلمان مع القطري حسن الذوادي على عضوية المكتب التنفيذي للفيفا أيضاً. وكان بن إبراهيم شرح برنامجه الانتخابي الثلاثاء الماضي في مؤتمر صحافي في المنامة، تزامن مع نشر موقع «إنسايد وورلد فوتبول» تقريراً من عدة مصادر يتهمه مع المجلس الأولمبي الآسيوي الذي يرأسه الكويتي الشيخ أحمد الفهد الصباح بالتأثير على الانتخابات السابقة عام 2009 التي فاز فيها بن همام على بن إبراهيم. وذكر التقرير أن المجلس الأولمبي الآسيوي يقوم «بتحضيرات ضخمة» للانتخابات المقبلة من خلال حجز غرف فندقية في كوالالمبور. وقال السركال عبر البريد الإلكتروني لوكالة فرانس برس: «أنا متحمس لأرى انتخابات نظيفة يقررها أعضاء اتحادنا دون أي ضغوط من منظمات خارجية. لا نريد أن نكون محاطين بعملية شراء أصوات أخرى محتملة تقع داخل الاتحاد الآسيوي». من جهته، أمل ماكودي أن تجرى الانتخابات «بطريقة ديمقراطية»: وقال «أود رؤية منافسة نظيفة، كلنا أصدقاء في آسيا، وبعد الانتخابات يجب أن نعمل سوياً».