تشارك جمعية الثقافة والفنون فرع الدمام، في مهرجان الساحل الشرقي للتراث البحري بالدمام - الذي ينظمه مجلس التنمية السياحية، بالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، والذي انطلق مساء أول من أمس، ويستمر عشرة أيام، والذي افتتحه سمو أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، ورئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، وبحضور رؤساء الإدارات الحكومية ورجال الأعمال ورؤساء وأعضاء المجالس واللجان المحلية والسياحية، وعدد من المسؤولين. وجسد 35 شابا من فرقة شباب فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام طقوس الغوص قديما، وآلية العمل على ظهر السفينة عند الإبحار أو على اليابسة قبل الدخول إلى البحر وممارسة ما كان يعرف ب " دشة الغوص" وغيرها من موروث وثقافة العلاقة بالسفينة والعمل البحري، متطرقين لمهام البحارة والمدة التي يقضونها على ظهر السفينة في رحلة البحث لاستخراج اللؤلؤ قديما، مستعرضين "الخراب" و"البريخة" التي تصاحبها تصفيقات البحارة وتشبه حركة الأمواج وتلاطمها بالسفينة والحبال تسحبها، بالإضافة إلى الألعاب الشعبية التي يمارسها الأطفال. كتب المشاهد وأخرجها الفنان راشد الورثان، ولعب دور الراوي الفنان خالد العبودي، ودور النوخذة عبدالله الدوسري، وبدر عسيري في دور المجدمي "مساعد النوخذة"، وياسر عسيري في دور النهام، وهو"المنشد" الذي ينهم في البحر على ظهر السفينة ويملك صوتا جميلا يؤدي به أغاني البحر، أثناء " النهمة" وهي لحظة رفع الأشرعة وإنزالها في السفينة وسط ضوابط غنائية محددة لرفع الشراع أو خطف الشراع،كما يسميه البحارة، ويطلق على هذا الأداء "الخطفة". ورافق تجسيد مشاهد البحر، تجسيد آخر جاء على هيئة مرسم فني عرض بعض الأعمال الفنية المتعلقة بثقافة البحر وتراث الغوص، حيث شارك التشكيليون خلال أيام المهرجان في الرسم أمام الجمهور، وصاحبهم أطفال تجاوز عددهم في اليوم الأول 500 طفل، شاركوا في الرسم وأنتجوا أعمالا وقف عليها أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف.