يُحيي 35 شاباً سعودياً، يومياً، فلكلوراً من التراث البحري ل «الساحل الشرقي»، يطلق عليه «دشة الغوص»، والتي درج على أدائها غواصو اللؤلؤ قبل انطلاق مراكبهم في رحلات تستمر لنحو 4 أشهر. ويمثل الشبان فرقة تابعة لفرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام، المشاركة في مهرجان «الساحل الشرقي للتراث البحري» في الدمام، الذي ينظمه مجلس التنمية السياحية، بالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، والذي انطلق مساء الأربعاء، ويستمر 10 أيام. وتجسد فرقة شباب الجمعية، طقوس الغوص قديماً، ويوميات العمل على ظهر السفينة عند الإبحار، أو على اليابسة قبل الدخول إلى البحر، وغيرها من الأعمال المتعلقة بالسفينة، والعمل البحري، ومهماتهم والمدة التي تكون على ظهر السفينة، واستخراج اللؤلؤ. كما يستعرضون «الخراب» و»البريخة»، وهي المرافقة لأعمال سحب الحبل المُثبت على السفينة، والتي تصاحبها تصفيقات البحارة التي تشبه حركة الأمواج وتلاطمها في السفينة، إضافة إلى الألعاب الشعبية التي يمارسها الأطفال. وألَّف وأخرج المشاهد الفنان راشد الورثان، ويقوم بدور الراوي الفنان خالد العبودي، ودور النوخذة عبدالله الدوسري، وبدر عسيري، في دور «المجدمي» (مساعد النوخذة). وياسر عسيري، في دور «النهام» الذي ينهم في البحر على ظهر السفينة، ويملك صوتاً شجياً، ويؤدي أغاني البحر. وترتبط «النهمة» بالعمل في السفينة أثناء رفع الأشرعة وإنزالها، ولها ضوابط غنائية محددة لرفع الشراع، أو خفضه كما يسميه البحارة. ويطلق على هذا الأداء «الخطفة». إلى ذلك، تشارك الجمعية في مرسم فني، لعرض أعمال فنية متعلقة بالبحر والغوص. كما يشارك التشكيليون خلال أيام المهرجان في الرسم أمام الجمهور، ومشاركة الأطفال في الرسم، والذين تجاوز عددهم في اليوم الأول 500 طفل.