دعت الحكومة البريطانية اليوم إيران إلى الافراج عن زعيمي المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي ومهدي كروبي الذين أمضيا أكثر من سنتين تحت الإقامة الجبرية, ووقف "التحرشات والاعتداءات في حق المقربين منهما". جاء ذلك على لسان وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا اليستر بيرت في بيان نشرته الخارجية البريطانية اليوم بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لاعتقال رمزي المعارضة الإيرانية. ووصف بيرت عمليات الاعتقال والاستجواب التي خضع لها أفراد من أسرة موسوي وكروبي ب "المحاولة الساخرة لخنق الأصوات المعارضة البارزة وأصوات مقربيهم". وقال إن السلطات الإيرانية قامت منذ ثلاثة أيام باعتقال ابنتي موسوي واحد أبناء كروبي وأخضعتهم للاستجواب من دون أي تهمة واضحة لافتا إلى أن "المعتقلين الثلاثة ومقربين آخرين سبق أن تعرضوا لحملة تحرشات وتخويف منسقة من قبل عملاء النظام الإيراني". وذكر ان "صحة موسوي وكروبي تدهورت كثيرا بفعل ظروف الإقامة الجبرية وإصرار السلطات الإيرانية على قطع جميع الاتصالات الخارجية عنهما بما فيها الزيارات العائلية". واعتبر تصرفات النظام الإيراني مع رموز المعارضة "انتهاكا صارخا للقوانين الدولية" داعيا طهران إلى "احترام حق الإيرانيين في حرية الحركة والتعبير عن آرائهم بكل حرية". يذكر أن موسوي وكروبي كانا من أبرز المرشحين في انتخابات الرئاسة الإيرانية التي جرت في يونيو عام 2009 وفاز بها محمود أحمدي نجاد والتي أثارت جدلا داخليا وخارجيا واسعا ترافق مع قيام السلطات بحملة اعتقالات كبيرة في صفوف المعارضين لفوز نجاد.