دشن عدد من الشخصيات الحزبية والعامة من أحزاب: الوسط، والحضارة، والبناء والتنمية، وغد الثورة، وقيادات بحزب الحرية والعدالة، وبعض الشخصيات العامة، جبهة مضادة لجبهة الإنقاذ المشكلة من عدد من الأحزاب الليبرالية واليسارية. وتهدف الجبهة التي أطلقت على نفسها اسم «جبهة الضمير» لتفعيل المعارضة الموضوعية للنظام الحالي، وترفض الدعوة لإسقاط الرئيس بعيدًا عن الطرق الشرعية والديمقراطية. وتضم الجبهة الجديدة عددًا من الشخصيات أبرزها د. ثروت بدوي ود. أحمد كمال أبو المجد ود. محمد سليم العوا والسفير إبراهيم يسري والمستشار وليد الشرابي ود. جمال جبريل ود. رمضان بطيخ ود. أيمن نور د. محمد البلتاجي ود. حلمي الجزار وحاتم عزام ود محمد محسوب وعصام سلطان ونصر عبدالسلام ود. محمد محيي ود. صفوت عبدالغني وعمرو عبدالهادي ود. منار الشوربجي ود. معتز بالله عبدالفتاح والقس رفيق جاويش، وسامح فوزي. وعقدت الجبهة ظهر أمس مؤتمرًا صحفيًا أعلنت فيه بيانها التأسيسي وتشكيل هياكلها التنظيمية ودورها في المرحلة القادمة لاحتواء الاستقطاب الحاد بين الإنقاذ والإسلاميين، وأنها تطرح نفسها الطريق الثالث الآمن لمصر، الذي يعبر عن ضمير الأمة ويغلب مصالحها، كما يعبر عن غالبية الشعب المصري الرافض لمواقف وسياسات طرفي الصراع السياسي الحادث الآن »الإخوان» و»الإنقاذ». وأكدت الجبهة في المؤتمر الصحفي الذي عقدته امس بساقية الصاوي أن الانضمام إليها مفتوح للجميع، وأنها لا تمثل حزبًا او جماعة بعينها، وإنما تسعى لإنجاز انطلاقة لتحقيق الكرامة الاجتماعية للمواطنين. وأضافت الجبهة أنها نواة لكتلة ضمير وطني ترفض الوقوع في شرك الاستقطاب الحادث حاليا في مصر، مشيرة إلى أنها ليس لها علاقة بالحوار الوطني، مؤكدة في ذات الوقت أنها لن تمارس أي عمل سياسي على الأرض. وأشارت الجبهة أنه لا يوجد أي من الأعضاء الذي يهدف إلى أي مصلحة خاصة وهذا ما يميزها. وأكدت الجبهة أنها لا تعارض وثيقة الأزهر ولكنها وجدت أن قوى المعارضة لم تنفذ تلك المبادرة على أرض الواقع، مناشدة جميع القوى السياسية بإعلاء مصلحة الوطن. وقال الدكتور محمد محسوب وزير الشؤون البرلمانية السابق أن الجبهة ليست حزبًا سياسيًا رغم كونها تضم شخصيات حزبية، لكنها كتلة تمثل الضمير الوطنى، وتسعى إلى ترسيخ قيم الديمقراطية والحوار، وأن يكون الصندوق المصدر الوحيد للممارسة السلطة. في حين أكد حاتم عزام القيادي بحزب الحضارة وعضو الجبهة أنه تم تشكيل لجنة تنسيقية من 5 أشخاص تتولى الاتصال بالرموز الوطنية المحترمة والمعنية بالشأن العام وأصحاب الرؤى السياسية لإخراج مصر من الوضع المتأزم. وقال السفير إبراهيم يسري عضو جبهة الضمير: رسالتنا «أيها المصريون انقذوا مصر وكفى عبثًا وعنفًا، وأن الانتخابات البرلمانية القادمة والصندوق هو وحده من يحدد من يحكم مصر. وقال الدكتور محمد شرف استاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن مطالب جبهة الإنقاذ الوطني «متجاوزة» ولا يمكن تنفيذها وتختلف مع الضمير الوطني، ولا تتوافق مع إرادة الشعب، ولا يمكن لمجموعة ان تتصدر المطالب باسم الشعب، مشيرًا إلى أن اللجوء للعنف لتنفيذ المطالب يعد ابتزازا للسلطة. وأضافت ليلى سامي عضو مجلس الشورى، إن الجبهة ستقف ضد كل من يحاول هدم هذا الوطن، وسنقف بجانب كل من يحاول بناء الوطن سواء كان في السلطة او المعارضة. وكان بيان لحزب الحرية والعدالة قد أكد أن الجبهة الجديدة سترفع صوتها ضد كل من يحاول استثمار دماء المصريين، طلبا لمكاسب حزبية أو شخصية ضيقة، وستجهر بالمعارضة والاحتجاج في وجه السلطة.