- فارس ناصر - اتهم رئيس جهاز الأمن الوطني في اليمن محمد الأحمدي السبت إيران بالسعي إلى "الإضرار" ببلاده وذلك بعد ضبط شحنة أسلحة اتهمت إيران بالوقوف وراءها. وأعلنت السلطات اليمنية في 23 يناير أنها اعترضت في بحر عمان سفينة تنقل 40 طنا من الأسلحة. وأكد مسئول أمني إثر ذلك أن السفنية قادمة من إيران وأن الأسلحة كانت موجهة إلى المتمردين الحوثيين في شمال اليمن. ونفت طهران هذه الاتهامات. وقال الأحمدي في مؤتمر صحفي بصنعاء أن "مثل هذه الشحنة لا يمكن أن تتم بواسطة تجار أو مهربين، لكن هذه وراءها قوة منظمة وطبعا لا يمكن أن تكون وراءها إلا قوى رسمية وهنا أيضا إشارة الخطر إالى مثل هذه الشحنة التي فعلا تحتوي على مواد من شأنها الإضرار الكامل بالشعب اليمني ومخصصة لاعمال سفك الدماء". وأضاف "دعونا أكثر من مرة أشقاءنا في الجمهورية الإيرانية إلى إعادة النظر في مواقفهم تجاه اليمن. وكانوا في كل المناسبات ينكرون أي تدخل في اليمن ولكن هذه الشحنة مع الاسف الشديد أكدت استمرارهم وتصميمهم على الاضرار باليمن". وتابع: "بلادنا سوف تتخذ إجراءات وتحتفظ بحقها في الدفاع عن مواطنيها والدفاع عن سيادتها". وأشار إلى أن "التحقيقات مازالت جارية وعندما يتم استكمالها سوف يتم إبلاغ الرأي العام". وقال وزير الداخلية اليمني عبدالقادر قحطان أن "شحنة الأسلحة والمتفجرات التي تم ضبطها في المياه الإقليمية اليمنية في 23 يناير 2013 تمثل شحنة في غاية الخطورة لما احتوته من كميات من المتفجرات التي لو قدر لها ان توضع في تجمعات سكنية (..) ربما تكون كافية لإنهاء الملايين من أبناء اليمن". وأوضحت الوزارة أن أجهزة الأمن لا تزال تحقق مع طاقم سفينة جيهان2 المكون من ثمانية يمنيين وانها تحقق في "شحنات أخرى من المصدر ذاته دخلت البلاد العام الماضي" في مايو. ويسود الارتياب العلاقات بين اليمن وإيران حيث يتهم اليمن إيران بدعم المتمردين