اتهمت الحكومة اليمنية ايران رسميا بالوقوف وراء شحنة الأسلحة التي ضبطت على متن سفينة شحن في المياه الاقليمية اليمنية.وقال رئيس جهاز الامن القومي على الاحمدي أن "جهات رسمية تقف وراء هذه الشحنة " مشيرا إلى أن الأسلحة والمتفجرات المضبوطة على متن السفينة الإيرانية "جيهان 1" أكبر وأخطر من أن يستوردها أفراد أو جماعة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي حضره وزير الداخلية اليمني اللواء عبد القادر قحطان الذي طالب الحكومة الإيرانية بالتوقف عن إرسال الأسلحة والمتفجرات لقتل اليمنيين على حد تعبيره. وقال قحطان إلى أن سفينة الأسلحة المضبوطة قادمة من إيران مضيفا أن "المتفجرات الخطرة" كانت ستقتل ملايين اليمنيين إذا ما وصلت الى الجهة التي أرادت إيران تسليم الأسلحة لها. وقال إن" اليمنيين يحتاجون حاليا للغذاء وليس للمتفجرات التي تقتلهم". ويقول مراسل بي بي سي عبدالله غراب إن وسائل اعلام يمنية موالية للنظام السابق تداولت قبل أيام أن وزير الداخلية اليمني يقف وراء شحنة الأسلحة لكن اللجنة الأمنية العليا نفت في بيان لها تلك التقارير. وذكر مصدر أمني يمني لبي بي سي أن أشخاصا "محسوبين على النظام السابق" قدموا تسهيلات لاستيراد تلك الاسلحة والمتفجرات إلا أن مصدرا في حزب المؤتمر الشعبي نفى لبي بي سي ذلك واعتبرها "حربا إعلامية". كان اليمن تقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي مطالبا بأن تقوم لجنة خبراء يشكلها المجلس بفحص شحنة أسلحة ضبطت على متن سفينة دخلت المياه الإقليمية من ضمنها صواريخ سام 2 وسام 3 المضادة للطائرات يشتبه في أنها قادمة من إيران.