الملك وولي العهد يعزيان أمير الكويت    قطار الرياض.. صياغة الإنسان وإعادة إنتاج المكان    رئيس هيئة الغذاء يشارك في أعمال الدورة 47 لهيئة الدستور الغذائي (CODEX) في جنيف    سعود بن مشعل يشهد حفل «المساحة الجيولوجية» بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها    رئيسة "وايبا": رؤية المملكة نموذج لتحقيق التنمية    تطوير الموظفين.. دور من ؟    قصر بعظام الإبل في حوراء أملج    20 مليار ريال مشروعات وعقود استثمارية أُبرمت لخدمة الشرقية    كلنا يا سيادة الرئيس!    القتال على عدة جبهات    إمدادات الغذاء لغزة لا تلبي 6% من حاجة السكان    معارك أم درمان تفضح صراع الجنرالات    نقاط شائكة تعصف بهدنة إسرائيل وحزب الله    «أونروا»: مليونا نازح في غزة تحت حصار كامل    ولي العهد يتلقى رسالة من رئيس جنوب أفريقيا.. ويرعى المؤتمر العالمي للاستثمار    ضمن الجولة 11 من دوري«يلو».. نيوم يستقبل الباطن.. والجندل في اختبار العدالة    في الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا للنخبة.. الهلال ضيفاً على السد القطري    « هلال بين خليج وسد»    الهلال يتوعد السد في قمة الزعماء    السجن والغرامة ل 6 مواطنين ارتكبوا جريمة احتيالٍ مالي    الدكتور ضاري    التظاهر بإمتلاك العادات    مجرد تجارب.. شخصية..!!    كن مرناً تكسب أكثر    311 طالباً وطالبة من تعليم جازان يؤدون اختبار مسابقة «موهوب 2»    نوافذ للحياة    زاروا المسجد النبوي ووصلوا إلى مكة المكرمة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يشكرون القيادة    الرئيس العام ل"هيئة الأمر بالمعروف" يستقبل المستشار برئاسة أمن الدولة    صورة العام 2024!    ما قلته وما لم أقله لضيفنا    5 حقائق من الضروري أن يعرفها الجميع عن التدخين    «مانشينيل».. أخطر شجرة في العالم    التوصل لعلاج فيروسي للسرطان    محافظ صبيا يرأس اجتماع المجلس المحلي في دورته الثانية للعام ١٤٤٦ه    استعراض السيرة النبوية أمام ضيوف الملك    أمير تبوك يستقبل القنصل الكوري    أمير الشرقية يستقبل منتسبي «إبصر» ورئيس «ترميم»    جازان: انطلاق المخيم الصحي الشتوي التوعوي    بدء التسجيل لحجز متنزه بري في الشرقية    وزير الخارجية يطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوقف النار في غزة ولبنان    القيادة تهنئ السيد ياماندو أورسي بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية في الأوروغواي    الاحتفاء بجائزة بن عياف    الوداد لرعاية الأيتام توقع مذكرة تعاون مع الهيئة العامة للإحصاء    7 أجانب ضمن قائمة الهلال لمواجهة السد    بنان يوسع مشاركات الحرفيين المحليين والدوليين    الرخصة المهنية ومعلم خمسيني بين الاجلال والإقلال    الباحة تسجّل أعلى كمية أمطار ب 82.2 ملم    أمير الرياض ونائبه يؤديان صلاة الميت على الأمير ناصر بن سعود بن ناصر وسارة آل الشيخ    تعليم جازان يحتفي باليوم العالمي للطفل تحت شعار "مستقبل تعليمي أفضل لكل طفل"    وكيل إمارة المنطقة الشرقية يستقبل القنصل العام المصري    حسين الصادق يستقبل من منصبه في المنتخب السعودي    الدفاع المدني يحذر من الاقتراب من تجمعات السيول وعبور الأودية    بركان دوكونو في إندونيسيا يقذف عمود رماد يصل إلى 3000 متر    الأهل والأقارب أولاً    الإنجاز الأهم وزهو التكريم    اقتراحات لمرور جدة حول حالات الازدحام الخانقة    أمير الرياض يكلف الغملاس محافظا للمزاحمية    111 رياضيًا يتنافسون في بادل بجازان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوهابي: خطاب الإسلام السياسي "مرتبك".. و"متردد".. وليس له موقف واضح!!
استغراب ممّن "يغطرف" لرواية كتبتها امرأة.. بينما هناك من "يهمل" عالمة ومكتشفة
نشر في المدينة يوم 08 - 02 - 2013

في حوار ينطلق من بنية فكرية، ويعود إليها، نستطلع فيها جوانب متداخلة لا تنفك، فمن الديني، إلى الاجتماعي، إلى السياسي، كلها مجتمعة ومتفرقة، نخوض غمارها وما يعتورها من تقاطع وتماهٍ، نحاول جهدنا أن نستنطقها من عقل المهتم بالشؤون الفكرية الدكتور عبدالرحمن الوهابي، صاحب الكتاب الشهير(في نَقْد الحضارة وثقافة العولمة.. الوقف والخطاب)، وغيره من كتب أخرى، حفلت بها المكتبة العربية.
في حورنا هذا، لا نقف عند المسكوت عنه؛ بل نتجاوزه، فمن دهشته بالاحتفال برواية كتبتها" أنثى" في مقابل، تهميش عالمة أو مكتشفة، ومن اتهام للخطاب إسلامي بالتردد والارتباك، إلى المزايدة باسم الدين.. كل ذلك نقرأه في سياق هذا الحوار:
-قلت في ذات حوار: "وليس من الحكمة أن نعلي الصَّخب لمجرد ذكر عنوان لكاتبة أو أخرى تنوى أن تكون سائسة للخيل، أو قائدة لطائرة". إذن من هو الذي يحق له نعلي الصخب حوله؟
لا يجب أن نعلي الصخب حول أي موضوع، إلا إذا كان مفهوم الصخب إيجابيا فيمكن ذلك تحت كلمة أخرى، والمقصود هنا وقد ذكرت ما يشابه هذا مرات، أن ندرك الفرق بين ممارسة ظاهرة جديدة وبين استقرارها وممارستها، فهناك عموم وخصوص فيما يتعلق بموضوعات المرأة وتنوع حضورها في المجتمع، وهذه ظاهرة برزت بعد أحداث سبتمبر 2001 في الثقافة العربية عامة وفي مجتمعنا بخاصة، وكان فيها نوع من التباري، ومهم أيضا الإشارة إلى أنه علميا ومنهجيا فإن التصنيف وليس التفريق أو العزل بين الرجل والمرأة أمر وارد ومفروغ منه، لدراسة السمات الموضوعاتية، بل وحتى الفنية النوعية في حقول العلوم كلها، حقيقة أشعر باستغراب ودهشة عندما أجد الإعلام يغطرف لرواية ضعيفة لا تحمل قيمة لمجرد أنها كتبت من امرأة بينما نجد الإعلام هذا يهمل أو لا يعرف عالمة ومكتشفة أحق أن تكون في الصفوف الأولى عند الحديث عن المرأة، وسوق الأدب والفكر نعرف مساراته. لقد تطور فكر المرأة العربية ويحتاج إلى جهود نهضوية في بناء فكر المرأة ذاتها والمحيط بها، وفقا للفرص والكفاءات ولا نحتاج لدعاية توجه للآخر بقدر ما نحتاج الفعل التطبيقي لحقوق المرأة البديهية واسكات النساء والرجال الذين يزايدون بجلد الذات للذات.
العقل.. العاطفة
قلت: "يجب تقديم جانب العقل على العاطفة والمصلحة العامة على كل النصوص؛ لأن عكس ذلك قد يبقينا بعيدا عن المضمار". ألا تلاحظ أن هذه العبارة تحمل أكثر من وجه للتفسير؟
القول يؤخذ بسياقه، ومصادر التشريع متعددة لا تتعارض مع النص السليم والصحيح بما في ذلك التأويل فيه سواء في القران الكريم أو السنة الصحيحة، إن تأويل النصوص من أهم مصادر الاختلاف في الفكر الإسلامي، ونقد النص وتحليله لما يتطور بعد في الدراسات الإسلامية عدا القران الكريم، ألا تلحظ أن حديث من رأى منكم منكرا ... يؤول على طرق عدة وهو من مصادر التطرف، وكل له حجته وغيره كثير، حتى في مجال العقيدة عند الفرق والنحل الإسلامية. المصالح المرسلة بوصفها قاعدة شرعية يؤخذ بها لصالح الأمة والمستعملة لدى المالكية لحكمة ظهرت قيمتها وحاجتها في وقتنا الحاضر، ولا يعني التعارض عدم قبول النص، ولكن الأخذ والعمل بالأولويات. تأويل النصوص لا يليق وليس من حق إلا أصحاب المعرفة والقدرة والعلم كما أن توفر ذلك لا يعني الأخذ به في القضايا الكبيرة دون النظر في مصلحة الأمة، والقيادات المخلصة لها الحق في اتخاذ القرار المناسب. ومن المهم أننا لا نأخذ النصوص على غرار قوله تعالى: (لا تقربوا الصلاة)، فالنصوص كل واحد تتفرع بحسب خصوصياتها، والقيم الإسلامية هي أساس القواعد في السلوك والمعاملة والتأويل.
الجنة بيد الله
قلت في لقاء لك: "حقيقة أخشى على رؤية الإسلام من الإسلاميين الذين أصبح البعض منهم يعكس صورة غير سوية عن مفهوم الإسلام وسماحته والعمل بوجه عملة واحدة، بلا مزايدة أو مفاضلة وأرجو أن يكثف الدكتور العودة هذا الخطاب للشريحة التي يشير إليها، إذا كان هذا ما قد يقصده"..هل لك أن تجلي بعض غموض هذه العبارة؟
نحن المسلمين أهل قبلة واحدة، وهذا ما يجمعنا، والجنة والنار بيد الله وفضله، ولا أفهم ولا أستطيع أن أفهم كيف أن البعض يتحدث وكأن له تفويضا لم نجده عند الرسول صلى الله عليه وسلم ولا غيره بأن الجنة والنار تحت حكم لسانه وفتواه وما يقوله والله وحده العالم بالسرائر. وأنا حقيقة لا أرى التفريق بين المسلمين على رؤية عقدية أو سلوكية، ويجب بسط هذا المفهوم، وإلا لن نتمكن من بناء جماعة إسلامية حتى على مستوى الدول الصغيرة، هناك ممن ينتسب للفكر والتصور الإسلامي وهناك من يزايد باسم الإسلام والأسلمة على الآخرين من المسلمين، وكأن الله لم يقل: "أدع إلى سبيل ربك بالحكمة" أو لم يقل : "فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى" فمن هو التقي الذي يزكي نفسه، ليكون الأفضل والأجدر، إنه لمن المهم أن نلتفت لمفهوم خطير ومهم، وهو أن الرياء شرك أصغر لا يوازى الفسق في منظور من يرى الفسق سماتا متنوعة، فمن يدخل تحت المزايدة للكسب باسم فضيلة الدين دون وجه حق أصبح ربما من الصنف الأول، وتوظيف الدين في غير حق لا يجب أن يكون للكسب والفوز، وعلى المجتمع أن يرتقي وعيا نحو هذا التيار الذي أصبح فكرا ليس له علاقة بالدين أصلا، ولكنه سلوك اجتماعي وجد ضالته بخاصة في مجتمعنا.
أحداث العوامية
بين الحين والآخر تقوم مجموعة من المغرر بها ببعض الأحداث في "العوامية"، وإثارة بعض الشغب.. ماذا يجب على عقلاء الشيعة في تصحيح مسار هؤلاء؟
أعرف الكثير في تلك المناطق، ومن أصحاب المذهب الشيعي المنتشر فيها، من أصدقاء أو طلاب وأعرف أنهم لا يتفقون وذلك، كما أجزم أن الكثير، بل الأكثر من الشيعة لا يميل إلى هذا النوع من السلوك مطلقا، والتصدي ضد أي سلوك يفسد وحدة مجتمعنا ودولتنا لا نقبل به، بل ونطالب الجهات المعنية في الدولة أن تأخذ مسؤوليتها تجاه ذلك، من أي فرد أو جماعة أو مذهب ديني أو فكري، ويجب ألا نزايد في التعامل مع الأشياء، فالوقوف ضد سلوك بعينه لا يعني من يمثله في المذهب أو العقيدة، وكلنا نعلم أن القاعدة تيار سني وسلوكها مرفوض تماما وأصحاب فكرها ومريدوها هم من منابع السنة، وقد تم التعامل معهم بطرق عدة. لنخرج من كون أي فعل قام به تصنيف معين، ما نرجوه هو الولاء لوحدة الوطن، وما يجب على الوطن تجاهنا، وما يجب علينا تجاهه، وتؤخذ الأمور وفق سياقاتها. وإذا نظرنا أقليميا أو عرقيا أو مذهبيا فإن هذا قصور في الرؤية ونذير شؤم لا بد وأن يثمر سلبا، نحن في دولة لها رؤيتها العالمية للإسلام وواجبها تجاهه، ونحن أيضا كمجتمع جزء من الدولة نؤمن بهذا ونعززه، لأنه قام منا وبنا وللعالم أجمع.
ومن المهم أن يتم التعامل مع الشرائح من خلال الحوار فمنها من هو مغرر به وهم الأكثر، ومنها المندفع والمتحمس، ومنها من يعمل دون إدراك حقيقي لواجبه تجاه جغرافيته ووطنه، على الدولة أن تعزز مفهوم الحوار مع كل هذه الشرائح دون ضرر أو ضعف يلحق بنا كمواطنين.
لا تحمل تعريفا
الوطن... المواطنة... الوطنية....... ما الحد الفاصل بينهما.. وما هو تعريف الدكتور الوهابي لتلك المصطلحات؟
هذه مصطلحات لا تحمل تعريفا بقدر ما تحمل مفاهيم تقسم ما بين العقل والعاطفة، وهي في بعض البلدان الحديثة لا يناقش حدها ولا يحتاج إليها، وأصبحت من المسلمات وفقا للمهام والأدوار، ونظرا لطبيعة الثقافة العربية وحداثة تجربتها المدنية ومرحلتنا الحالية فإن هذه المصطلحات أصبحت تروج لأغراض عدة. الوطن كالأسرة التي لكل واحد من أفرادها واجب يؤديه وحقوق تعطى له، وفقا لمرحلته العمرية ودوره ومهامه سواء أكان رجلا أم امرأة أم طفلا أو غير ذلك، وهكذا هو الوطن حيز حسي يحتوي جماعات وأنساق مختلفة من نسق الدولة إلى نسق المجتمعات العادية، ولكنه معنوي يذهب معك أينما تكون ونسبة بقائه وفقا لمعطيات التبادل وتقدير القمية بينك وبينه، وهكذا ترتبط العاطفة مع العقل ولا تنفصل. والمواطنة من المفاعلة وهو وزن في العربية يفيد الأطراف والثنائية مثل المشاركة والمسامحة والملاكمة ونحو ذلك، أي التفاعل بين جانبين لا يشترط تساويهما، ولكن تلاقي توجههما، فهناك حقوق وواجبات على كل طرف كالعقد تماما يتم هنا بين المواطن والوطن لتحصل منه المواطنة، ولا يعني هذا الشعور بالأنانية أو السلطوية أو استغلال الظروف، المواطنة تحمل حقوقا مشروعة وفقا للقدرة والمقدرة، ويجب عدم أخذ مفاهيمها ذريعة للتجاوز على الوطن، ولكن السعي نحو تحقيق جملتها أمر وارد من خلال العمل والتواصل. وبالنسبة للوطنية فهي نتاج العقل من الوطن ونتاج الوجدان من العاطفة، ومرتبطة تماما بالوطن وحدوده وثقافته وبيئته الدائمة والمستمرة، الوطنية شعور وإحساس داخلي، أنت لا تقبل أن يخطيء ابنك أو ابنتك، ولكنك لا تقبل أن يعاقبهم من هم خارج وطنك ومنزلك الذي هو الأسرة وهو الوطن، الوطنية هي تقبل عذر الوطن وقصور المواطنة وتعمل على كمال كل منهما، وهي الدافع للعقل السليم في أن يوجههما نحو كمال التفاعل، ولا يمكن للوطنية أن تكون خائنة أو عاجزة، ولكنها لا يجب أيضا أنت تكون منافقة مرائية في الوقت ذاته.
طرح علمي
يقول العلامة ابن عقيل الظاهري: "إن محمد أركون والصادق النيهوم وعلى حرب أهل ضلال أتقنوا المبالغة والاستدلال في غير محل النزاع".. ماذا تقول أنت عن هذه الأسماء؟ وما مدى اتفاقك مع ابن عقيل أو اختلافك؟.
كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر على قول الإمام مالك إشارة للرسول (صلى الله عليه وسلم)، نتحدث عن سياق لا أعرفه، أركون والنيهوم لهما طرح علمي ومنهجي وليس اعتباطي إثاري قائم على مناهج نقدية علمية في التحليل والدراسة، نتفق أو نختلف هذا أمر آخر، إن أحسنو فقد أضافوا خيرا للمكتبة العربية وجدلية العقل العربي، وإن كان العكس فالله أعلم بالسرائر، ولا يجب أن نخاف من جدل العقل، ألم يخاطب القران العقل حتى في معرفة وحدانية الله عزوجل، وقال " لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا"؟ وهل عدم حرق إبراهيم أو انشقاق البحر لموسى أو رحلة البراق يقبلها العقل المجرد؟ مع إيماننا بها.. فبهذا نجد الإسلام يدعونا لشحذ الذهن في المعرفة؟ أرجو أن نعتبر الجهود المعرفية بعيدة عن الرأي الفردي، فوعي الكتابة النظرية الفكرية والابداعية يكتب دون وضع زمن لاستقباله، وهذا هو ما يحافظ على بقائها الأزلي فتغيب وتحضر، وما أكثر ما يكتب وينشر وليس له إلا وقته الزمني، عندما نكتب بقيمة للإنسان فلا نكتب لمرحلتنا، فالمعاصر سيعود قديما يوما ما، ولنجعل الفكر المعرفي دائرة للتقدم الحضاري الذي نملك زمامة. يكفي أنهما وأمثالهما قربا بعض العلوم الفلسفية، وكان لهما سبق في خلخلة التقليد الجامد، ونقل الفكر الغربي فلسفة ونقده، واطلع عليه بصورة علمية من الشرق، الجهود العلمية الحقيقية لن تزول وأما الزب فله طريقه.
وصف البعض قاسم أمين بقُشَّة سطحي.. وأودنيس أجير..والفكر الماركسي مات وبقي الولاء له عند أمثال أمين العالم!!.. ما مدى صحة هذا الحكم؟
لا أحب مطلقا مثل هذه التعابير ولا أعرف ما الهف منها..
رؤية فكرية
هل تعتقد أن العالم الإسلامي اليوم بحاجة إلى صراع أو(مواجهة فكرية)، كالذي حصل في الغرب، مع العقل الأصولي كي يصل إلى ما يبتغيه من تقدم؟
رؤية الفكر الإسلامي متجددة في جوانب الحياة، والفكر لا ينشط إلا عند الصعود أو المواجهة وإلا فقد توقده، ومن طبيعة حضور الإسلام أن يكون في صراع دائم، والصراع الديني في الغرب كان بسبب التخلف الديني والسلطوي الذي وقف ضد الحرية والعلم والعقل، ودعم اليمينيين والاقطاعيين للسلطة والاستفادة منهما، وهذا إذا كنت تقصد الصراع مع الكنيسة، فالكنيسة وظفت لمصالح سياسية وتجارية، ولكنها لم تستطع مواجهة المتغيرات ليس لضعفها، ولكن لعدم نزاهتها حينها وبعد المصداقية الشعبية عنها وخاصة الفكرية والطبقة الوسطى، فضلا عن طبيعة التغيير، أما ما قد يلاحظ في الغرب مرحليا من مواجهة مع الأسلمة فهو أمر مشروع لهم لمعايير كثيرة، فالغرب ليس ذو امتداد للعرق العربي السامي المحتض والمصدر للإسلام في الشرق الأوسط ليحتضن الفكر الإسلامي الصادر من هذه الثقافة السامية، وهو لا يريد أن تدخله مشاكل المسلمين على حساب اقتصاده، كما أنه لا يرغب في كثرة هجرة المسلمين إليه، الغرب بطبيعته مسيحي علماني يمكن للإسلام أن يكون فيه كاليهودية ونحوها ليس إلا على أن يكون أسلاما غربيا.
أشكال مختلفة
إذا أخذنا بالحسبان التفاوت التاريخي والعلمي بيننا وبين الغرب، وأسقطناه على ما كان يردد من حوار حضارات، فكيف يمكن لهذا الحوار أن يتم بيننا وبينهم؟
الحوار طبيعة إنسانية في أشكاله المختلفة حتى مع النفس، هو أصل للالتقاء بين المختلفين للبحث عند نقاط مشتركة للالتقاء، كما أنه عماد بناء للمتفقين وشبه المتفقين لتطوير العمل وبقائه، وللحوار موازين قوى متعددة على مستوى الأفراد والجماعات، في مجموعة مسارات منها الاقتصادي والسياسي والعلمي وغير ذلك، وكان قد مر بمراحل ماضية عتيدة بدأت من اللاإنسانية إلى ما يعيشه الآن من إنسانية وفقا للقانون ومصالحه. الحوار بين الشعوب أو الأمم لا يجب أن يدخل فيه بوابة العقائد، ولن ينجح مطلقا بهذا، حتى من يعبد الحيوانات على سبيل المثال وهو عالم في الذرة لا يقبل منك مناقشته في معتقدة من حيث الصحة والخطأ، يجب أن ننطلق نحن من معايير مشتركة لقيام أي حوار، ومن خلال هذه المعايير القائمة على المصالح المشتركة يمكن أن يتم الحوار مع أي شريحة في الأرض حتى لو أردناه مع من نختلف معه تماما عدا ذلك فهو نوع من العبث، عندما جاء الإسلام بدأ بالحوار مع الآخرين، حتى في الفتوحات لم يعتمد الإسلام المواجهة الحربية إلا كخيار ثالث بعد الحوار الذي تمثل في الإسلام أو قبول دفع جزية وضريبة المعايشة والتأمين وبعد انتفاء حصول كل هذا يحصل اللقاء الحربي عند المصلحة.
قراءات جديدة
يلاحظ المراقب أن كل المشاريع الإسلامية تنطلق من "النص" والبحث عن قراءات جديدة "فيه"، كيف يمكن الفصل أو التمييز بين القراءة والاستقراء أو الاستنطاق للنص؟ وما موقفكم من فكرة إعادة القراءة ومن القراءات "المعاصرة" الموجودة؟
قد تعد الأمة العربية وليس الإسلامية أمة نص وثقافتها نصية من خلال أننا خرجنا للإنتاج الكوني مع نص القران الكريم، فأول ما نزل منه قوله"اقرأ"، وهذا الانتساب للمعرفة لا يجب أن يعني أننا تحت مفهوم ثقافة التأويل والتنظير النصي دون العمل بالتجريب والتقنين، فالنص أو الثقافة النصية هي قيمة معرفية وليست كل المعرفة، والمخيف المقلق في ثقافتنا لا يقف عند تعدد تأويل النص فقط، بل على جعل النص هو المعيار الأول والقانون المحدد لمفاهيم الأشياء دون تفريق. النص محكم في القران، والخلاف في تأويله رحمة لإدراك صعوبة الاتكاء عليه وحده، دون أن نجعل للخالق ورحمته الغطاء لكل الأشياء، نحن مع كل الدرس والدراية في الفقه لا نلحظ وضوحا تاما لبعض القضايا المهمة جدا في الدين، فالخلاف في آلية قراءة الفاتحة في الصلاة الجهرية في الفقه الإسلامي لا نلحظ لها رأيا راجحا، فنتوقف عند رضا الله عزوجل وقدرته على عجزنا لنصل إلى معرفة قدرته ورحمته ومن ثم رغبته، هذا والصلاة ركن وعماد الدين، بمعنى أن ثقافة النص ليست قطعية في مفهومها فلا يجب أن نجعلها كذلك، إذن النص حاضر لإتلاف المخالفة وليس لاختلاف المخالفة، ومن هنا لا نحمل النص أكثر من طاقته، ولا ينبغي لنا، لقد رفض الرسول صلى الله عليه وسلم أكل الضب، لأنه لم يعرفه عند قومه ولم يقل حلالا أو حراما، والأمة أولى بأمور دينها، حقيقة قد نلاحظ نجاح الفكر الإسلامي ووسطيته اجتماعيا مع المذهب الحنفي أكثر من غيره لعوامل ربما منها مدى الاتكاء النصي، ولا أدري هل لعلاقة النص دور في تسيير ثقافة المجتمع سياقيا على مستوى الفتوى والقضاء والمعايشة والحياة الإنسانية الطبيعية التي نعيشها، النص فيما يتعلق بالدين وأموره المحدودة عدا ذلك فهو باب مفتوح والأصل في الأشياء الحل وليس العكس...
خطاب سطحي
هل ترى أن الخطاب الإسلامي عرف تطورًا تجاه بعض القضايا المعاصرة من قبيل الديمقراطية وحقوق الإنسان، والمجتمع المدني؟
الخطاب الإسلامي المعاصر متأثر بتيارات كثيرة، هو يريد أن يخوض أي ظاهرة لمجرد أن يبقى على السطح وأقصد هنا الخطاب السياسي والأديولوجي، أما غير ذلك فيما يتعلق بالمدارس الفقهية فهناك تقدم ملحوظ عدا المدارس التقليدية والفقه المتصحر. لو نظرنا إلى كتابات الخطاب الإسلامي في الستينيات مثلا لوجدناه غطى أفكار الشيوعية الإيجابية تحت مظلة الإسلام، وهكذا هو امتطاء السياسة بالإسلام لكسب الشارع العام، أتصور لو كانت علوم الذرة لها علاقة بالسياسة حاليا لوجدت هذا التيار منتجا الآراء والأطروحات حول ذلك تحت أسلمة معينة. أرى أن خطاب الإسلام السياسي مرتبك ومتردد وليس له موقف واضح، هو مع من غلب، لأنه يلعب بورقة السياسة منفعة، لأن السياسة وسيلة وليست هدفا على حد قول البعض، وهو كأي حزب يحمل اسم ديني كما في الغرب أو الشرق، فهو فكر سياسي مختلفة فيه التوجهات والتوقعات، ومرحليا فإن انتشار السلطة السياسية يظهر الرؤية الإخوانية في النهضة في تونس والعدالة والتنمية في المغرب وكذلك في مصر، وهو نوع شعبي للبحث عن البديل والأمل، ولكننا يجب أن نعلق الأمور بالواقع ليس بالأماني، أصحاب الفكر الإديولوجي من الصعب ربط رغبات الآخرين بهم إن لم يكونوا معهم، وتأريخيا لا يجب أن ننسى تجربة السودان في انقلابها على نميري، وكيف أصبح الاقتصاد السوداني في وضع سيء جدا بعد هذا الحكم الذي نال السلطة بالشعارات الأخلاقية، فهل الرغبة في تقديم رؤية الإسلام هي الخطاب الحقيقي لنهضة الشعوب وتنظيم الحقوق بوسطية وسماحة وعلم، أم الوصول للسلطة والتنازل عن الشعارات بعد السلطة ككبوش الأضاحي والقيام بمثل ما قام به السابقون المنتقدون من هذه التيارات، الأخلاق كانت قيمة الإخوان في حزب العدالة في المغرب، وهو الآن يتهم بأنه يتغاضى عن الكثير من الاشياء ولا يتفوه بها حفاضا على السلطة، وتنازلا لبراغماتية السياسة، وهنا يظهر الفرق بين مفهوم الدين والسياسة عمليا، وهو المنتقد في الفكر الإسلامي بصورة مطلقة، وكأن الإسلام واسع فضفاض، وكأن القيم تختلف من يوم إلى يوم، البرغماتية هي ديدن الفكر غير الثابت، سواء كان تحت أي مظلة. ومع ذلك فالتطور الفكري سمة لأي جماعة وتيار، ولكننا يجب أن نكون واضحين ولا نلبس أقنعة عدة في لحظة واحدة. ولهذا يمكن القول إنه لا يوجد خطاب إسلامي سياسي، بمعناه المطلق، بل هو نسبي من حزب إلى آخر ومن تجربة إلى أخرى، ولو نجح بالمفاهيم الصحيحة للإسلام فهذا هو الأصل للجميع، ومشروعية للغطاء السياسي كأي فكر ينطلق في مبادئ سياسية، وهو وما يريده الجميع. حقيقة إن كل ما تضمنته الديمقراطية في رؤيتها العامة هي مفاهيم يكفلها الإسلام، من حقوق للإنسان وديمقراطية وغير ذلك، ولكننا يجب أن نفرق أن الإسلام في ذاته وتطبقيه اعتمد كثيرا على الثقافة المحلية فلهذا تجد إسلاما في تاركيا يختلف عن إسلام في السودان ونحو ذلك، أحسب أننا يجب أن نفرق بين الخطاب الإسلامي جغرافيا فالعالم الإسلامي لديه خطاب إسلامي منذ القدم في صورة مرنة وعارفة وقد نمارس بعض هذا مرحليا تحت التطوير أو التقية أو بهما معا، والمبادئ الأساسية قيمة لا يجب أن تتغير ولكن التغيير والتطوير والرجوع إلى الحق فضيلة ومطلب.
أجيال مختلفة
يقول البعض إن الخطاب الديني الأصولي الأيديولوجي يمارس هيمنته على الهوية الدينية والاجتماعية للمجتمع في المجتمع السعودي. ماذا تقول أنت؟
دعني أقول هذا بطريقة أخرى، وهو أننا مررنا بمراحل مختلفة وأجيال تتعايش مع كل مرحلة، لقد مررنا بمفهوم ثقافي ديني إبان الثمانينيات فرض علينا رؤية تميل إلى التشدد في كل الأشياء، وهو حاضر بيننا، ولكنه لم يكن التيار السائد كأي ثقافة ودين، والمشكلة أنه أنتشر على أنه المفهوم الصحيح والسليم بين الطبقات الاجتماعية وفي التعليم العام والجامعي، واعتمدنا أحادية ثقافية، نحن صنعنا جوا دينيا غريبا في مجموعة قضايا لا أشك مطلقا بحسن النية في أصله وليس في ممارسته من البعض، وغياب التصور العام والمصالح الشخصية الكبيرة التي عملت على هذا بخاصة إبان الثمانينيات، وهي الفترة التي دخلنا فيها إلى تغيير وجه المجتمع نحو التشدد، ولما يزل الكثير من منتج ذلك الجيل يؤثر على تنميتنا، ومن منهم براغماتي تغير من اليمين إلى اليسار ومنهم من تطور إن أحسنا الظن، ألا تلحظ أنه غريب أننا حتى الآن نواجه قضايا بسيطة جدا تقف ضد تطورنا ووجهة مجتمعنا السوية ورؤية وسطية وإنسانية لا تحتاج إلى نظر وشقاق، فالمرأة لا تقود السيارة نظاما، وواجهت معارضات، كي تبيع في الأسواق حتى في الملابس الداخلية للنساء، أليس هذا نوع من الخيال غير القابل للتصديق، فضلا عن التعليم الذي يركز كثيرا حتى الآن على إنشاء مجتمع لا يقابل سوق العمل ومصنعة المجتمع لمجدر أن نعيش على تنظير الحياة والبقاء فيها، مع كون العمل جزء من العبادة، ألا تتفق معي أننا في مجتمعنا ننفق الأموال الوقفية لبناء المساجد حتى أننا نلحظ في الحي الصغير عدة مساجد ولا نجد مدرسة واحدة، ألا تلحظ أننا معجميا نستخدم مصطلحات التشدد ولفظة حرام هذا وحرام هذا أكثر من غيرنا.
وأخيرا يجب أن نقول: إننا جغرافيا مهبط الإسلام وعلينا واجبات كثيرة لهذا، ونحسن الظن في رجالات الدين الفضلاء والنزيهين ونأخذ برأيهم في الدين وبرأي غيرهم في العالم عدا المتشدد الذي يخالف جماعة الأمة شرقا وغربا، وأجزم أن التوجه المتطرف في بلادنا استفاد من طبيعة مجتمعنا وسماحته وتعاطفنا مع الرؤية الدينية، ولكننا تجاوزنا هذا أو على أقل تقدير أصبح لدينا وعي فيه وجرعات وقاية كافية للمرحلة الحالية، وحكومتنا والشعب منها تهتم بالتطوير الإنساني والمادي وهي تركز عليه الآن، دون مزايدة أو تشدد، ومن قبل هذا فهو معنا ومن لم يقبل فنقول له: قل هاتوا برهانكم، والله عزوجل يزع بالسلطان ما لايزع بالقران.
الوسطية رؤية في كل الحقول الإنسانية وليست حكرا على الدِّين
عرف عن الدكتور الوهابي وسطيته من خلال طرحه الفكري والإعلامي، مالمفهوم الذي تحمله عن الوسطية؟
الإثم ماحاك في النفس وكرهت أن يطلع عليه الناس، الوسطية رؤية في كل الحقول الإنسانية وليست حكرا على الدين، وخير الأمور الوسط، والرسول صلى الله عليه وسلم كان يختار أوسط الأمور، وهذه معادلة لقبول جميع الأطراف، نحن في الدراسات الأدبية على سبيل المثال نلحظ أراء تميل نحو التشدد في الرأي، وكذلك في الدراسات اللغوية التي تمثل أكثر تشددا، وهذا كله يعود لعدم فهم فلسفة العلوم الإنسانية، والمزايدة والجهل بالغير من الآراء، وفاقد الشيء لا يعطيه، ولولا تطرف الرأي في العربية لما فشلنا في نشرها وهي تملك موارد ومعايير الانتشار، فجاء التشدد وضعف المنهج فحصدنا ضمورا لانتشار ثقافة كاملة. إذن الوسطية رؤية في المنهج وهذا ما أريد أن أصل إليه، فهي سلوك في التعامل والنظرة للأشياء، حيث هي رؤية ممتدة وليست بقصيرة، فعلى مستوى تنمية المشاريع تطلب الوسطية مصلحة المستقبل، وليس الآنية، فهي بهذا تتجاوز العلاقة بالمعرفة إلى كيف نتعاطى المعرفة؟ وكيف ننشر المعرفة؟ وكيف نفيد منها؟ إذن هي مفهوم إنساني لا يخرج عن الفضيلة في أي ثقافة لخدمة الإنسان عند اتخاذ القرار، وهي منطلق الدين الإسلامي، وهي سلوك لا يتأتى إلا من خلال تطبع النفس وتربيتها عليها، متى ما نظرت بمساواة مع الآخر وصلت لرأي وسط معه حتى المختلف معنا في كل الأشياء، وهذا ما قد يغيب عنا عند النظر للمرأة والرجل والطفل والغني والفقير والطبقات والأديان وغير ذلك من التصنيفات. حقيقة أحب بطبيعتي التعايش مع الأشياء ولا يعني هذا قبولها، وأرى هذا من مفاهيم الوسطية في التعاطي، ولا يمكن تحقق التقابل عند الشعور بالتباين تماما كما هو عند حضور الأدلجة وصدام المصالح الخاصة، صدقني الرأي الوسط يقبله حتى أشد الناس تطرفا وتعنتا، الإنسان يبحث عن الفضيلة والخير، ولا يجب أن نضمر غير ذلك، وإذا انطلقنا من هذا قد نقدم النجاح، من المهم ألا نجعل الوسطية مطية لنا لنكثف حضور التطرف وهما وتوجسا، ولا يجب جعلها ذريعة لتكثيف حضور التطور، ولا يجب ذلك، الإنسان بطبيعته لا يميل إلى التطرف مطلقا، الحيوان الوحشي ذاته لا يقتل لمجرد العبث إلا إذا كان في حالة نفسية قلقة، أنا حقيقة أدعو إلى الانتهاء من التركيز على الوسطية، وألا نجعلها شبحا في مجتمعنا، في مجتمعنا هناك مظاهر للتطرف وهناك محاولات لكبحها وحاولنا في العشر سنوات الأخيرة وللدولة جهود كبيرة في ذلك ولكننا نحتاج، بل وأطالب بالمزيد من القرارات التي سوف تجعلنا ضمن دائرة الوسطية، التي لن نشعر بها دون حضور التطرف والتشدد وهو باق لحضور لوازمه في كل ثقافة ودين ومجتمع، ولكننا نبحث عن الرأي العام والأكثرية، والجيل الجديد عندنا لن يقبل بالتطرف إلا إذا جهزناه لذلك تماما كالجيل السابق، نحتاج تكثفا آخر في تطوير بعض القضايا في التعليم وبعض القرارات الاجتماعية التي تتعلق بالسلوك الاجتماعي وبخاصة فيما يتعلق بالمرأة، صدقني لو أعطيت المرأة حق قيادة السيارة، لكسرنا الكثير من ثقافة التطرف، ولو أعطيت الفتاة حق عدم تغطية غطاء الوجه في التعليم الحكومي لكسرنا الكثير من ذلك أيضا، لو تم تغطية وظائف الشباب العاطلين لحصدنا الكثير أيضا ولو لو ..الأمور لا تؤخذ بالأماني وآليات الوسطية فعل وقرار وليست سفسطة وتنظير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.