أوضح وكيل الإمارة المساعد محمد الحقباني أنه صدرت توجيهات أمير منطقة تبوك صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بتقديم مساعدات عاجلة للمتضررين من الأمطار والسيول على نفقته الشخصية، حيث تم البدء في تسليمها للأسر المتضررة والتي تنوّعت ما بين تغذية أو مستلزمات تدفئة أو بطانيات. وأكد الحقباني أن الإيواء والتسكين لجميع المتضررين مباشرة دون أي معوقات وأن توجيهات أمير منطقة تبوك أكدت على استقبال الجميع وتوفير السكن لهم والإعاشة وكل سبل الراحة حتى يتم التأكد من سلامة منازلهم وعودتهم لها. وبيّن أن عملية الإسكان تمَّت وفق آلية سريعة وواضحة، نافياً أن يكون هناك رفض من الشقق المفروشة أو الفنادق لاستقبال السكان المتضررين، حيث إن اللجان المشرفة على السكن استخدمت بالتنسيق مع البحث الجنائي بشرطة منطقة تبوك برنامج شموس للتأكد من أي مجمّع سكني للشقق المفروشة أو الفنادق لديه أي إمكانية تسكين ليتم إسكان الأسر المتضررة مباشرة فيها، وكذلك إثبات سكن للمتضررين الذين يأتون لاستلام المساعدات. من جانبه أوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني العقيد ممدوح العنزي أنه تم حتى يوم أمس إسكان المتضررين في 666 وحدة سكنية ما بين شقق مفروشة وفنادق. وقامت «المدينة» بجولة على المتضررين بالشقق المفروشة والتقت بعدد من المتضررين من الرجال والنساء وكذلك عدد من المتطوعات. وقالت (نجاح . خ) إننا خرجنا إلى الشارع بعد التنبيه من قبل الدفاع المدني وقاموا مشكورين بإيصالنا إلى القاعة ومباشرة قاموا بتأمين الأكل والملابس وحليب لطفلي الرضيع بعد أن خرجنا بملابسنا فقط، وقالت إنه ولله الحمد تم تأمين كل شيء عن طريق المتطوعات وبالنسبة للإعاشة فهي بزيادة وأنواع مختلفة من الحليب والعصائر والملابس. وقالت (سلطانة . ث) المياه دخلت علينا بمنزلنا واضطررنا للخروج، وتم استقبالنا وإسكاننا بشقة مفروشة مباشرة والإعاشة تصلنا بشكل منتظم وتم تأمين بطانيات ودفايات بخلاف الموجود بالشقة. كما تحدثت المتطوعتان مريم موسى البوق رئيسة قسم التوعية الإسلامية بالإدارة العامة للتربية والتعليم وكذلك ابتسام عبدالرحيم البلوي مديرة المتوسطة السابعة والعشرين، اللتان أوضحتا بأن عملهما أتى لما تعرضت له الأسر من تضرر جراء الأمطار، مؤكدتان أن العمل تطوعي بحت وليس له علاقة بعملهما الرسمي بالتعليم كونهما على اطلاع بمدارس الأحياء الجنوبية، وأكد الدكتور عبدالله الشريف أمين عام جمعية الملك عبدالعزيز ل «المدينة» بأن الجمعية استنفرت كافة طاقاتها وقامت بجولات ميدانية وتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين وكذلك البطانيات والتأثيث لبعض المنازل ومازالت الجهود مستمرة لحين انتهاء الوضع. وأكدت هند عيد البلوي رئيسة القسم النسائي، وأمل العطوي ومنى الزهراني من جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية أكدن أنهن منذ الأحد الماضي موجودات بالمواقع، وكانت 50 أسرة من العائلات المتضررة بالقاعة الكبرى، وتم تأمين ألعاب الأطفال والبطانيات وكل ما تحتاجه الأسرة تم تأمينه من قبل اللجان المشكلة ومن الجمعية، حيث تم تأمين أكثر من 560 بطانية حتى يوم أمس، وإيواء 11 أسرة وتأثيث 11 منزلاً، وتم استئجار وتأثيث 10 منازل لأسر تضررت وهي مستفيدة من الجمعية. من جهة أخرى عملت إدارة الطرق والنقل بتبوك على تأمين طريق بديل لحين إصلاح الطريق الرئيس لتبوك - حاله عمار (بوابة الشمال) حيث يمكن للمسافرين الآن الدخول عبر طريق مجهز من الطريق المؤدي إلى تشليح تبوك والخروج خلف مزارع السيرة والعودة إلى الطريق الرئيس مرة أخرى. حيث جهز الطريق بمعدات وآليات للطرق وفرق للدفاع المدني تأهب لأي طارئ لا قدر الله، كما تبذل إدارة الطرق وقوة من سلاح المهندسين جهود كبيرة منذ ظهر يوم أمس لإعادة إصلاح الطريق وتركيب جسور متحركة وذلك بتكاتف من كافة الجهات الأمنية والمدنية والهلال الأحمر وإدارة الأزمات بصحة تبوك.