علي النقمي – مكةالمكرمة أكد محمد مطلق المحلبدي 19 سنة أن للابتعاث من وجهة نظره فوائد أكثر من السلبيات، وانه في حقيقته تحد مع الذات أكثر من أنها غربة وحدها. ويقول: في الغربة تتوالى الذكريات فقبل أن ننام تتذكر كل غالي (الوالدين وجميع أفراد العائلة من صغير وكبير والأصدقاء والأحباب)، وفي الغربة نحس بقيمة الوطن.. هناك من يقول لا تفقد الشي حتى يذهب منك .. نعم افتقدنا سمع صوت الأذان .. المساجد .. ومن أعظمها أثرا صيام شهر رمضان المبارك خارج الديار في بلاد الغربة، وكذلك (العيد) الذي نفتقده كثيرا من معانيه وحلاوته هنا في الابتعاث. ويوضح المحلبدي معانات المبتعثين، منها معاناة صنع الطعام وغسل الملابس، وتسليم الإيجارات، وتسديد الفواتير، وهي أمور لم نكن نعرفها في حياتنا في وطننا الغالي، مشيرا أن من أهم فوائد الابتعاث الاعتماد على النفس وضبط ميزانية المصروفات اليومية والشهرية، وخوض تجربة جديدة. ووجه المحلبدي نصيحته لإخوانه المبتعثين بأن يتوكلوا على خالقهم في كل شيء، وأن يحافظوا على صلواتهم ودينهم فهي سبب النجاح والتوفيق في الدنيا والآخرة ، موجها سلامه واشتياقه لامه وابيه واخوته وجدته، ولأخيه رامي الذي يدرس في آخر سنة في دراسته الجامعية ، داعيا له بالتوفيق وأن يسهل الله اختباره القادم.