مرحباً بسمو الأمير فيصل بن سلمان أميراً لمنطقة المدينةالمنورة، التي تزينها وتحمل اسمها أم العواصم الإسلامية، ومهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومثواه. وإنها لمسؤولية جسيمة يحملها سموه، وشرف لا يدانى لأن وفقه الله لخدمة هذه الأماكن الطاهرة. نسأل الله له العون والسداد. يأتي تسلم سموه مهام عمله في عام قد اختيرت المدينةالمنورة فيه لتكون عاصمة للثقافة لعام 2013م (1434ه)تكريماً لها. ومع أنها قد بلغت من قبل ما كان أعظم، إلا أن قبول قليل اليوم يعدّ تذكاراً لعظيم ماض كتبه التاريخ بحروف من نور. لقد انطفأ وهجها مع الأيام، واندثرت عظمتها في عيون الناس، واقتصر ذكرها على الكتب وأخبارها. إلى أن حظيت بعناية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله، وإخوانه الملوك إلى عهد والدهم طيب الله ثراه. فتمت توسعة مسجد النبي عليه الصلاة والسلام، وأنشئت بها البنى التحتية الضرورية. وعندما يتسلم سموه عمله، سيجد الكثير من النواقص والاحتياجات للمدينة ومنطقتها، والكثير من الآمال والتطلعات لمواطنيها الذين يسألون الله له العون لتحقيق الإنجازات الباهرة للحاضر والريادة لمستقبل زاهر. وسمو أميرنا رجل إعلام وصحافة. ويعرف أن هذه الصحيفة التي تحمل اسم «المدينةالمنورة» هي أعرق الصحف السعودية بلا منازع. فقد تأسست بهذا الاسم بعد توحيد المملكة بخمس سنوات. وما يزال اسمها وكيانها بلا تغيير. وهذا عكس الكيانات الصحفية الأخرى التي تواترت واحتسب استمرارية إحداها على تواريخ غيرها! ولعل سموه يرى أن يكون لهذه الصحيفة دور متفرّد في تظاهرة «المدينة عاصمة الثقافة»، وفي قادم الأيام كونها الصحيفة الأولى في المنطقة. Twitter: @mamashat [email protected] [email protected]