اشتكى أهالي وادي منيع الله والقرى التابعة له بوادي ثمالة جنوب محافظة الطائف من تقصير متعهد السقيا في الوفاء بتأمين المياه المخصصة لهم، وطالبوا بزيادة الكميات المخصصة لكل منزل دون النظر لعدد أفراد الأسرة خصوصا وأن هناك أسرًا لا يصرف لها سوى وايت واحد كل أربعة أشهر بواقع ربع وايت لكل شهر، ومع ذلك لا تصلهم هذه الكمية الضئيلة التي لا تفي بجزء يسير من احتياجاتهم، مطالبين في ذات الوقت بتدخل الجهات المعنية بإنهاء معاناتهم ومتابعة المتعهد بشكل يضمن وصول المياه بشكل منتظم. واستمعت «المدينة» لشكوى الأهالي، وفي البداية قال دخيل الله الثمالي: إن المتعهد بالسقيا لم يف بوعوده وأن الحجة في عدم ايصال المياه إلى منازلهم، تعود للطرق الترابية الداخلية للقرى في الوادي وصعوبتها، مستغربا كيف تصل الوايتات التي نقوم بشرائها بينما يصعب الوصول للوايتات الخاصة بالمتعهد، وأضاف أن شح المياه يضطرنا لشرائها بواسطة الوايتات الخاصة مقابل مبالغ مالية تصل 300 ريال. وقال ضيف الله الثمالي رجل طاعن في السن: خصص لنا ربع وايت من المياه شهريا، ومع ذلك لم يتم ايصالها سوى مرة واحدة، وإننا نطالب بزيادة المخصص من المياه وإلزام المتعهد بتوفيرها بشكل شهري دون انقطاع أو البحث عن متعهد آخر يمكنه الوفاء بالتزاماته. فيما أكد عواض الثمالي أن أسعار الوايتات تراوحت ما بين 200 و300 ريال ولم يكن الحجر أو الجبل عائقا أمام تلك الوايتات للوصول الى منازل، فلماذا أصبحت تلك الطرق عذرا لعدم وصول المياه لمنازلنا من قبل المتعهدين. فيما قال وصل الله الثمالي إنه منذ الصباح لا يوجد لديه مياه وانه في طريقة لإحضار المياه حتى يتم وصول الوايت الخاص الذي قام بشرائه بمبلغ 250 ريال، وأضاف أن سكان وادي منيع الله يعانون شح المياه ويضطرون لشرائها على مدار العام وسط غياب السقيا التي خصصت لهم، وطالب الجميع الجهات ذات العلاقة بالتدخل وإنهاء معاناتهم وإيجاد متعهد بزيادة السعر المخصص له ووضع آلية للمتابعة بشكل دقيق لعمله. من جانبه أكد المنسق للقرية رداد القثامي، أن اصحاب الوايتات يمتنعون عن استلام مقاولة القرية بسبب الطرق الترابية الداخلية وكون القرية تقع نهاية قرى ثمالة والاسعار التي تدفع لهم غير كافية مع ما يدفع لأصحاب الوايتات التي يجلبها المواطنون، والتي تتجاوز 200 ريال للوايت الواحد بينما لا يتعدى ما يعطى للمقاول 130 ريالا.