أغلقت مراكز الاقتراع في جميع الدوائر الانتخابية بالأردن أمس، حيث بلغت نسبة التصويت أكثر من 56%، وسط تشكيك جماعة الإخوان المسلمين بالمملكة، بالإشارة إلى أن إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع كان ضعيفا. وتشير الأرقام إلى مشاركة مليون و285 ألف ناخب أردني في الانتخابات النيابية، حيث عمدت السلطات إلى تمديد فترة الاقتراع ساعة إضافية نظرا للإقبال المتزايد. يأتي ذلك، فيما نفى رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور ما تردد عن تقديمه استقالته إلى العاهل الأردني عبدالله الثاني، وقال إنه سيتقدم بها حال انتهاء الانتخابات النيابية . وقالت الجماعة التي تقاطع الانتخابات، «إن الأرقام الرسمية المعلنة عن نسبة الاقتراع غير حقيقية،» وجاء في البيان أن الأرقام التي وردت إلى الجماعة تفيد بأن عدد الذين يتوافدون إلى مراكز الاقتراع وحتى الساعة الثالثة عصرا «لا تزيد نسبة الاقتراع الإجمالية في عمان واربد والزرقاء عن 12 %، وعن نسبة 25 % في باقي المحافظات، والنسبة الإجمالية على مستوى الأردن عن 16.7 في المائة.» وسجلت غرفة المتابعة والرصد في الحركة الإسلامية مخالفات متعلقة بالتصويت العلني وعدم توفر الحبر السري وسهولة إزالته، والدعاية الانتخابية أمام مراكز الاقتراع، وتعطل شبكة الانترنت، وكسر أقفال بعض الصناديق، ووقوع بعض المشاجرات والتوترات بالإضافة إلى إطلاق العيارات النارية وإصابة بعض المواطنين. وفي السياق ذاته حذرت الجماعة مما أسمته لجوء الأجهزة الأمنية و بعض الدوائر الرسمية لاستخدام خطة بديلة لمعالجة ما وصفته ب»الفشل الكامل للعملية الانتخابية، وزيادة نسبة الاقتراع.» وعلى الصعيد الآخر، قال الناطق الإعلامي للهيئة المستقلة للانتخابات حسين بني هاني في تصريحات صحافية، إن على أي جهة أن تقدم أدلتها بشان أي تجاوزات حتى يتمكن فيها. ويشار الى أن نسبة الاقتراع العامة بلغت حتى ظهر أمس بحسب الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات، 26 % في مختلف مناطق المملكة، فيما سجلت أعلى نسب للاقتراع حتى الآن في محافظة المفرق شمال شرق البلاد وبلغت 29.99 % فيما سجلت العاصمة عمان 13 %. وتتزامن عملية الاقتراع بحسب مصادر رسمية، مع استمرار ملاحقة من يشتبه بتورطهم باستخدام المال السياسي والتأثير على الناخبين خلال عملية التصويت، حيث صدرت مذكرات جلب جديدة بحق أربعة مرشحين في العاصمة عمان.